بازگشت

خلع المستعين


قال اليعقوبي أيضا: و غلت الأسعار ببغداد و بسر من رأي، حتي كان القفير بمائة درهم، و دامت الحروب، و انقطعت الميرة، و قلت الأموال، فجرت السفراء بينهم سنة 252 فدعا المستعين الي الصلح، علي أن يخلع نفسه، و يسلم الأمر الي المعتز، و يصير الي بلد فيقيم منه آمنا علي نفسه و ولده علي أن يدفع اليه مال معلوم و ضياع تقيمه، فأجيب الي ذلك و خلع نفسه و بايع محمد بن عبدالله و كتب المستعين كتاب الخلع علي نفسه، و أشهد بذلك و صار الي واسط بأمه و ولده و سائر أهله ليجعلها دار مقامه. [1] .

قال المسعودي: و سلم الخلافة الي المعتز لليلتين خلتا من المحرم سنة 252، و قتل بقادسية سر من رأي يوم الأربعاء لثلاث ليان خلون من شوال في هذه السنة و هو ابن خمس و ثلاثين سنة.

فكانت خلافته منذ بويع الي أن خلع ثلاث سنين و ثمانية أشهر و ثمانية و عشرين يوما و منذ خلع الي أن قتل تسعة أشهر. [2] .


پاورقي

[1] نفس المصدر، ص 499.

[2] التنبيه و الأشراف، ص 315.