بازگشت

المعتز العباسي


هو محمد بن المتوكل، آخر من عاصره الامام الهادي من الخلفاء العباسيين. بويع له بالخلافة في يوم الخميس لسبع خلون من المحرم سنه 252 [1] كان كمن سبقه، مقبلا علي اللهو و اللعب قيل انه لما قتل المستعين بأمره حمل رأسه اليه فدخل به عليه و هو يلعب بالشطرنج، فقيل: هذا رأس المخلوع. فقال: ضعوه حتي أفرغ من الدست، فلما فرغ نظر اليه وأمر بدفنه، ثم أمر لسعيد بن صالح الذي قتله بخمسين ألف درهم، و ولاه معونة البصرة. [2] .

كان كأبيه حاقدا علي العلويين شديدا عليهم حتي مات كثير منهم في سجونه.

كثرت الاضطرابات في أيامه و تأخرت أموال البلدان و نفد ما في بيوت الأموال. كان ضعيفا في يد الأتراك و كان يخاف منهم.



[ صفحه 343]



قال السيوطي: اجتمع الأتراك علي خلعه، و وافقهم صالح بن وصيف و محمد بن بغا، فلبسوا السلاح و جاءوا الي دار الخلافة، فبعثوا الي المعتز أن اخرج الينا، فبعث يقول: قد شربت الدواء، و أنا ضعيف، فهجم عليه جماعة و جروا برجله ضربوه بالد بابيس، و أقاموه في الشمس في يوم صائف و هم يلطمون وجهه و يقولون اخلع نفسك، ثم أحضروا القاضي بن أبي الشوارب و الشهود و خلعوه، ثم أحضروا من بغداد الي دار الخلافه محمد بن الواثق، و كان المعتز قد أبعده الي بغداد فسلم المعتز اليه الخلافة و بايعه. [3] .


پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 500.

[2] البداية و نهاية، ج 11، ص 11.

[3] تاريخ الخلفاء، ص 359.