بازگشت

الامام الهادي و المعتز العباسي


و من دلائل حقده و حسده علي العلويين و خصوصا الامام علي بن محمد العسكري، أن المعتز لم يخفف من الامام ذلك الضغط الذي كان يعانيه، بل شدد عليه رغم ضعفه و خوفه من الأتراك الذين تسلطوا علي الأوضاع، خوفا من بيعتهم للامام الهادي عليه السلام. فانه أبعد و نفي كل الهاشميين الي بغداد و لكن أبقي الامام في سامراء مراقبا من قبله.

قال اليعقوبي: و لما خاف المعتز و ثواب الأتراك أشخص من كان بسر من رأي من الهاشميين من أولاد الخلافة و غيرهم الي بغداد لئلا يخلس الأتراك أحدا منهم.

و كان يخطط في قتله الي أن استشهد في أيامه. و من شده جريمته بحق الامام انه خاف علي نفسه من الحضور في جنازته عليه السلام بل لما رأوا كثرة الضجيح و البكاء عليه، رد النعش الي داره.



[ صفحه 344]



قال اليعقوبي: و توفي علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بسر من رأي يوم الأربعاء لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنه 254 و بعث المعتز بأخيه أحمد بن المتوكل، فصلي عليه في الشارع المعروف بشارع أبي أحمد، فلما كثر الناس و اجتمعوا أكثر بكاؤهم و ضجتهم، فرد النعش الي داره فدفن فيها.... [1] .



[ صفحه 347]




پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 503.