بازگشت

الامام الهادي في فراش المرض


اعتل الامام علي بن محمد العسكري عليه السلام في سنة 254 من الهجرة النبوية في شهر جمادي الآخرة أو شهر رجب و قبض فيها. و يبدو أن علته طالت أياما و ان لم يصرح بذلك في نص تاريخي لأنه من المحتمل قويا انه اعتل بسبب السم الذي سقي به في أواخر جمادي الثانية و استشهد في ثالث رجب.



[ صفحه 354]



فدخل عليه في أيام علته بعض شيعته و مواليه، كأبي دعامه و غيره. كما رواه لنا المسعودي عن محمد بن الفرج قال: حدثني أبودعامة، قال: أتيت علي بن محمد بن علي بن موسي عائدا في علته التي كانت وفاته منها في هذه السنة، فلما هممت بالانصراف قال لي: يا أبادعامه قد وجب حقك، أفلا احدثك بحديث تسر به؟ قال فقلت له: ما أحوجني الي ذلك يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن موسي، قال: حدثني أبي موسي بن جعفر.

قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين. قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال حدثني أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اكتب يا علي.

قال: قلت و ما أكتب؟

قال لي: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم: الايمان ما وقرته القلوب و صدقته الأعمال، و الاسلام ما جراي به اللسان و حلت به المناكحة.

قال أبودعامة فقلت يابن رسول الله، ما أدري أيهما أحسن الحديث أم الاسناد؟ فقال: انها لصحيفة بخط علي بن أبي طالب باملاء رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نتوارثها صاغرا عن كابر. [1] .


پاورقي

[1] مروج الذهب، ج 4، ص 171.