بازگشت

وقوع الحريق في مشهده


1 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): قد وقعت داهية عظمي، وفتنة كبري، في سنة ستّ ومائة بعد الألف من الهجرة في الروضة المنوّرة بسرّ من رأي، وذلك أنّه لغلبة الأروام وأجلاف العرب علي سرّ من رأي، وقلّة اعتنائهم بإكرام الروضة المقدّسة، وجلاء السادات والأشراف لظلم الأروام [1] عليهم منها وضعوا ليلة من الليالي سراجاً داخل الروضة المطهّرة في غير المحلّ المناسب له، فوقعت من الفتيلة نار علي بعض الفروش أو الأخشاب، ولم يكن أحد في حوالي الروضة فيطفيها، فاحترقت الفروش



[ صفحه 103]



والصناديق المقدّسة والأخشاب والأبواب.

ثمّ إنّ هذا الخبر الموحش لمّا وصل إلي سلطان المؤمنين، ومروّج مذهب آبائه الأئمّة الطاهرين، وناصر الدين المبين، نجل المصطفين، السلطان حسين برّأه الله من كلّ شين ومين، عدّ ترميم تلك الروضة البهيّة، وتشييدها فرض العين، فأمر بإتمام صناديق أربعة في غاية الترصيص والتزيين، وضريح مشبّك كالسماء ذات الحبك، زينة للناظرين، ورجوماً للشياطين. [2] .


پاورقي

[1] أي رجال دولة الروم.

[2] البحار: 50 / 337، س 2. عنه أعيان الشيعة: 2 / 43، س 32، باختصار.