بازگشت

تكلمه بالسندية


1 - الحضينيّ(رحمه الله): عن محمّد بن موسي القمّيّ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: دخلت يوماً علي عليّ الرضا بن موسي(عليهماالسلام)، فرأيت عنده قوماً لم أرهم ولم أعرفهم، وهو يخاطبهم بالسنديّة، [1] مثل زقزقة [2] الزرازير. [3] .

ثمّ لقيت بعده صاحبنا أبا الحسن عليّ بن محمّد(عليهماالسلام) بسامرّاء، وعنده نجّار يصلح عتبة بابه، وهو يخاطبه بالسنديّة كخطاب الزرازير، فقلت في نفسي:

لا إله إلّا الله، هكذا كان جدّه الرضا«عليه السلام» يخاطب بهذا اللسان.

فقال أبو الحسن: من فرّق بيني وبين جدّي؟ أنا هو، وهو أنا، وإلينا فصل الخطاب.

فقلت: جعلت فداك، وما معني فصل الخطاب؟

قال«عليه السلام»: إجابة كلّ عن لغته لغة مثلها، وجميع ما خلق الله تعالي. [4] .


پاورقي

[1] في الحديث «دجاج سنديّ، ونعل سنديّة، كأنّهما نسبة إلي السِّند بلاد، أو السند نهر بالهند غير بلاد السند، أو إلي السنديّة قرية معروفة من قري بغداد. مجمع البحرين: 3 / 71 (سند).

[2] الزقزقة: الضحكُ الضعيف والخفّة، وصوت طائر عند الصبح. القاموس المحيط: 3 / 352 (الزقّ).

[3] الزُرزور بالضمّ: نوع من العصافير. مجمع البحرين: 3 / 316 (زرر).

[4] الهداية الكبري: 315، س 19.

قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بما في الضمائر) و(علم الأئمّة(عليهم السلام) بالجميع اللغات).