بازگشت

حرز أبيه الجواد له في المهد


1 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): قال الشيخ عليّ بن عبد الصمد: أخبرني جماعة من أصحابنا كثّرهم الله تعالي، منهم الشيخ جدّي قال: حدّثني أبي الفقيه أبو الحسن(رحمه الله) قال: حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ(رحمه الله)، وأخبرني الشيخ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن



[ صفحه 187]



طحّال المقداديّ قال: حدّثنا أبو محمّد الحسين بن الحسين بن بابويه، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسيّ(رحمه الله) قال: أخبرني جماعة من أصحابنا، عن أبي المفضّل محمّد بن عبدالله الشيبانيّ قال: حدّثني أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن إبراهيم العلويّ قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسنيّ: إنّ أبا جعفر محمّد بن عليّ الرضا(عليهماالسلام) كتب هذه العوذة لابنه أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليهماالسلام)، وهو صبيّ في المهد، وكان يعوّذه بها ويأمر أصحابه به.

الحرز: «بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.

اللهمّ! ربّ الملائكة والروح، والنبيّين والمرسلين، وقاهر من في السماوات والأرضين، وخالق كلّ شي ء ومالكه، كفّ عنّا بأس أعدائنا، ومن أراد بنا سوء من الجنّ والإنس، وأعم أبصارهم وقلوبهم، واجعل بيننا وبينهم حجاباً وحرساً ومفعاً، إنّك ربّنا.لا حول ولا قوّة لنا إلّا بالله، عليه توكّلنا، وإليه أنبنا، وإليه المصير.(رَبَّنَا لَاتَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَآ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [1] ربّنا عافنا من كلّ سوء، ومن شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، ومن شرّ ما يسكن في اللّيل والنهار، ومن شرّ كلّ سوء، ومن شرّ كلّ ذي شرّ.

ربّ العالمين! وإله المرسلين! صلّ علي محمّد وآله أجمعين، وأوليائك، وخصّ محمّداً وآله أجمعين بأتمّ ذلك؛ ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.

بسم الله وبالله، أُؤمن بالله، وبالله أعوذ، وبالله أعتصم، وبالله



[ صفحه 188]



أستجير، وبعزّة الله ومنعته أمتنع من شياطين الإنس والجنّ، ومن رجلهم وخيلهم وركضهم وعطفهم ورجعتهم وكيدهم وشرّهم وشرّ ما يأتون به تحت الليل وتحت النهار من البعد والقرب.

ومن شرّ الغائب والحاضر، والشاهد والزائر، أحياءً وأمواتاً، أعمي وبصيراً.

ومن شرّ العامّة والخاصّة، ومن شرّ نفس ووسوستها، ومن شرّ الدناهش، والحسّ، واللمس، واللبس، ومن عين الجنّ والإنس، وبالاسم الذي اهتزّ به عرش بلقيس.

وأُعيذ ديني ونفسي وجميع ما تحوطه عنايتي، من شرّ كلّ صورة، وخيال، أو بياض، أو سواد، أو تمثال، أو معاهد، أو غير معاهد، ممّن يسكن الهواء والسحاب، والظلمات والنور، والظلّ والحرور، والبرّ والبحور، والسهل والوعور، والخراب والعمران، والآكام والآجام، والغياض، والكنائس والنواويس، والفلوات والجبّانات.

ومن شرّ الصادرين والواردين ممّن يبدو بالليل، وينتشر بالنهار، وبالعشيّ والإبكار، والغدوّ والآصال، والمريبين، والأسامرة والأفاثرة (ترة) والفراعنة والأبالسة، ومن جنودهم وأزواجهم، وعشائرهم وقبائلهم، ومن همزهم ولمزهم، ونفثهم، ووقاعهم، وأخذهم، وسحرهم وضربهم وعبثهم ولمحهم واحتيالهم واختلافهم.

ومن شرّ كلّ ذي شرّ، من السحرة والغيلان،

وأُمّ الصبيان، وما ولدوا، وماوردوا، ومن شرّ كلّ ذي شرّ، داخل وخارج، وعارض ومتعرّض، وساكن ومتحرّك، وضربان عرق وصُداع، وشقيقة، وأُمّ ملدم، والحمّي، والمثلّثة، والربع، والغبّ، والنافضة،



[ صفحه 189]



والصالبةِ، والداخلة، والخارجة.

ومن شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، إنّك علي صراط مستقيم، وصلّي الله علي نبيّه محمّد وآله الطاهرين». [2] .


پاورقي

[1] الممتحنة: 60 / 5.

[2] مهج الدعوات: 60، س 16. عنه البحار: 91 / 361، ح 1.

مصباح المتهجّد: 499، ح 581، بتفاوت. عنه البحار: 60 / 266، ح 151، باختصار.

عنه وعن البلد ومصباح الكفعميّ، البحار: 87 / 136، ح 5.

البلد الأمين: 88، س 20، مرسلاً.

مصباح الكفعميّ: 140، س 15.

الدعوات: 99، ضمن ح 232.

طبّ الأئمّة(عليهم السلام): 41، س 6، وفيه عن الصادق«عليه السلام». عنه البحار: 91 / 198، ضمن ح 1.