بازگشت

اخباره بما في الضمائر


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله قال: كان عبد الله بن هُليل [1] يقول بعبدالله، فصار إلي العسكر، فرجع عن ذلك فسألته عن سبب رجوعه.

فقال: إنّي عرّضت لأبي الحسن «عليه السلام» أن أسأله عن ذلك، فوافقني في طريق ضيّق، فمال نحوي حتّي إذا حاذاني أقبل نحوي بشي ء من فيه، فوقع علي صدري فأخذته، فإذا هو رقّ فيه مكتوب: ما كان هنالك ولاكذلك. [2] .

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... أبو هاشم الجعفريّ قال: كنت عند أبي الحسن«عليه السلام» بعد ما مضي ابنه أبو جعفر، وإنّي لأُفكّر في نفسي أُريد أن أقول كأنّهما أعني أبا جعفر، وأبا محمّد في هذا الوقت كأبي الحسن موسي، وإسماعيل ابني جعفر بن محمّد(عليهم السلام)، وإنّ قصّتهما كقصّتهما، إذ كان أبومحمّد«عليه السلام» المرجي بعد أبي جعفر؛ فأقبل عليّ أبو الحسن قبل أن أنطق.

فقال: نعم، يا أبا هاشم! بدا لله في أبي محمّد«عليه السلام» بعد أبي جعفر«عليه السلام»... وهو كما حدّثتك نفسك،.... [3] .



[ صفحه 205]



3 - الحضينيّ(رحمه الله): الحسن بن عليّ الوشّاء قال: دخلت يوماً علي عليّ الرضا بن موسي(عليهماالسلام)، فرأيت عنده قوماً... وهو يخاطبهم بالسنديّة،....

ثمّ لقيت بعده صاحبنا أبا الحسن عليّ بن محمّد(عليهماالسلام) بسامرّاء، وعنده نجّار،... يخاطبه بالسنديّة،... فقلت في نفسي:... كان جدّه الرضا«عليه السلام» يخاطب بهذا اللسان.

فقال أبو الحسن: من فرّق بيني وبين جدّي؟ أنا هو، وهو أنا، وإلينا فصل الخطاب.... [4] .

4 - الحضينيّ(رحمه الله): قال: حدّثني أبو جعفر محمّد بن الحسن قال: اجتمعت عند أبي شعيب محمّد بن نصير البكريّ النميريّ، و... محمّد بن جندب،... فشكونا إلي أبي شعيب، و... دخل علينا كافور الخادم من دار مولانا أبي الحسن(«عليه السلام») وقال: يا أبا شعيب! مولاي يقول لك: قد علمت اجتماع إخوانك عندك الساعة، وعرفت شكواهم إليك،.... [5] .

5 - المسعوديّ(رحمه الله): روي أحمد بن محمّد بن قابنداذ الكاتب الإسكافيّ قال: تقلّدت ديار ربيعة وديار مضر، فخرجت وأقمت بنصيبين، وقلّدت عمّالي وأنفذتهم إلي نواحي أعمالي، وتقدّمت أن يحمل إلي كلّ واحد منهم كلّ من يجده في عمله ممّن له مذهب.

فكان يرد عليّ في اليوم، الواحد والإثنان والجماعة منهم، فأسمع منهم وأعامل كلّ واحد بما يستحقّه فأنا ذات يوم جالس إذ ورد كتاب عامل



[ صفحه 206]



بكفرتوثي، يذكر أنّه قد وجّه إليّ برجل يقال له: إدريس بن زياد، فدعوت به فرأيته وسيماً قسيماً قبلته نفسي، ثمّ ناجيته فرأيته ممطوراً [6] ورأيته من المعرفة بالفقه والأحاديث علي ما أعجبني، فدعوته إلي القول بإمامة الاثني عشر، فأبي وأنكر عليّ ذلك وخاصمني فيه، وسألته بعد مقامه عندي أيّاماً أن يهب لي زورة إلي سرّ من رأي، لينظر إلي أبي الحسن«عليه السلام» وينصرف.

فقال لي: أنا أقضي حقّك بذلك.

وشخص بعد أن حملته فأبطأ عنّي وتأخّر كتابه، ثمّ إنّه قدم فدخل إليّ، فأوّل ما رآني أسبل عينيه بالبكاء، فلمّا رأيته باكياً لم أتمالك حتّي بكيت، فدنا منّي وقبّل يدي ورجلي.

ثمّ قال: يا أعظم الناس منّةً نجّيتني من النار وأدخلتني الجنّة.

وحدّثني فقال لي: خرجت من عندك وعزمي إذا لقيت سيّدي أباالحسن«عليه السلام» أن أسأله من مسائل، وكان فيما أعددته أن أسأله عن عرق الجنب هل يجوز الصلاة في القميص الذي أعرق فيه وأنا جنب أم لا؟

فصرت إلي سرّ من رأي فلم أصل إليه وأبطأ من الركوب لعلّة كانت به، ثمّ سمعت الناس يتحدّثون بأنّه يركب، فبادرت، ففاتني ودخل دار السلطان فجلست في الشارع وعزمت أن لا أبرح أو ينصرف.

واشتدّ الحرّ عليّ فعدلت إلي باب دار فيه، فجلست أرقُبه ونعست، فحملتني عيني فلم أنتبه إلّا بمقرعة قد وضعت علي كتفي، ففتحت عيني، فإذا هو مولاي أبو الحسن«عليه السلام» واقف علي دابّته، فوثبت فقال لي: يا إدريس! أما



[ صفحه 207]



آن لك؟ فقلت: بلي يا سيّدي!

فقال: إن كان العرق من حلال فحلال، وإن كان من حرام فحرام، من غير أن أسأله، فقلت به سلّمت لأمره. [7] .

6 - المسعوديّ(رحمه الله):... يحيي بن هرثمة قال:... فبينا أنا [نائم] يوماً من الأيّام، والسماء صاحية، والشمس طالعة؛ إذ ركب [أبو الحسن«عليه السلام»] وعليه ممطر، وقد عقد ذنب دابّته، فعجبت من فعله، فلم يكن بعد ذلك إلّا هنيهةً حتّي جاءت سحابة... ونالنا من المطر أمر عظيم جدّاً.

فالتفت إليّ، وقال: أنا أعلم أنّك أنكرت ما رأيت، وتوهّمت أنّي علمت من الأمر ما لا تعلمه،.... [8] .

7 - المسعوديّ(رحمه الله):... أبو بكر الفهفكيّ قال: كتبت إلي أبي الحسن«عليه السلام»: أسأله عن مسائل فلمّا نفذ الكتاب قلت في نفسي: إنّي كتبت فيما كتبت أسأله عن الخلف من بعده،... فأجابني عن مسائلي: وكنت أردت أن تسألني عن الخلف، وأبو محمّد ابني أصحّ آل محمّد(صلي الله عليه و آله وسلم)،.... [9] .

8 - المسعوديّ(رحمه الله):... الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن«عليه السلام» الطريق... فلمّا كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو



[ صفحه 208]



متّكي ء، وبين يديه حنطة مقلوّة يعبث بها، وقد كان أوقع الشيطان(لعنه الله) في خلدي أنّه لا ينبغي أن يأكلوا ولا يشربوا.

فقال«عليه السلام»: اجلس يا فتح! فإنّ لنا بالرسل أُسوة. كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الأسواق، وكلّ جسم متغذٍّ إلّا خالق الأجسام الواحد الأحد.... [10] .

9 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): روي عن أبي هاشم الجعفريّ، أنّه قال: أصابتني ضيقة شديدة، فصرت إلي أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليهماالسلام)، فاستأذنت عليه، فأذن لي، فلمّا جلست.

قال: يا أبا هاشم! أيّ نعم الله عليك تريد أن تؤدّي شكرها؟

قال أبو هاشم: فوجمت [11] فلم أدر ما أقول له، فابتدأني«عليه السلام».

فقال: إنّ الله عزّ وجلّ رزقك الإيمان فحرّم به بدنك علي النار، ورزقك العافية فأعانك علي الطاعة، ورزقك القنوع فصانك عن التبذّل. [12] .

يا أبا هاشم! إنّما ابتدأتك بهذا لأنّي ظننت أنّك تريد أن تشكو لي من فعل بك هذا، قد أمرت لك بمائة دينار فخذها. [13] .



[ صفحه 209]



10 - الشيخ الصدوق(رحمه الله):... الصقر بن أبي دلف قال: لمّا حمل المتوكّل سيّدنا أبا الحسن«عليه السلام» جئت أسأل عن خبره. قال: فنظر إليّ الزراقيّ... قال لغلام له: خذ بيد الصقر! فأدخله إلي الحجرة التي فيها العلويّ المحبوس... فإذا هو«عليه السلام» جالس علي صدر حصير وبحذاه قبر محفور،... قال: ثمّ نظرت إلي القبر، فبكيت فنظر إليّ. فقال: يا صقر! لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء،.... [14] .

11 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد قال: حدّثني عمّ أبي قال: قصدت الإمام«عليه السلام» يوماً، فقلت: ياسيّدي! إنّ هذا الرجل قد اطّرحني وقطع رزقي وملّني، وما اتّهم في ذلك إلّا علمه بملازمتي لك، فإذا سألته شيئاً منه يلزمه القبول منك، فينبغي أن تتفضّل علّي بمسألة.

فقال«عليه السلام»: تكفي إن شاء الله.

فلمّا كان في الليل طرقني رسل المتوكّل، رسول يتلو رسولاً، فجئت والفتح علي الباب قائم، فقال: يا رجل! ما تأوي في منزلك بالليل؟ كدّ هذا الرجل ممّا يطلبك؛ فدخلت وإذا المتوكّل جالس في فراشه.

فقال: يا أبا موسي! نشغل عنك وتنسينا نفسك، أيّ شي ء لك عندي؟

فقلت: الصلة الفلانية، والرزق الفلاني؛ وذكرت أشياء، فأمر لي بها وبضعفها.



[ صفحه 210]



فقلت للفتح: وافي عليّ بن محمّد إلي هاهنا؟

فقال: لا! فقلت: كتب رقعة؟ فقال: لا!

فولّيت منصرفاً فتبعني، فقال لي: لست أشكّ أنّك سألته دُعاءً لك، فالتمس لي منه دعاءً.

فلمّا دخلت إليه«عليه السلام» قال لي: يا أبا موسي! هذا وجه الرضا.

فقلت: ببركتك يا سيّدي! ولكن قالوا لي: إنّك ما مضيت إليه ولا سألته.

فقال«عليه السلام»: إنّ الله (تعالي) علم منّا أنّا لا نلجأ في المهمّات إلّا إليه، ولانتوكّل في الملمّات إلّا عليه، وعوّدنا إذا سألنا الإجابة، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا.

قلت: إنّ الفتح قال لي كيت وكيت.

قال«عليه السلام»: إنّه يوالينا بظاهره، ويجانبنا بباطنه، الدُعاء لمن يدعو به، إذا أخلصت في طاعة الله، واعترفت برسول الله((صلي الله عليه و آله وسلم)) وبحقّنا أهل البيت، وسألت الله (تبارك وتعالي) شيئاً لم يحرمك.

قلت: يا سيّدي! فتُعلّمني دُعاءً أختصّ به من الأدعية.

قال«عليه السلام»: هذا الدعاء كثيراً ما أدعو الله به، وقد سألت الله أن لا يخيّب من دعا به في مشهدي بعدي، وهو: «يا عدّتي عند العدد، ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند، ويا واحد ياأحد، ويا قل هو الله أحد، أسألك اللهمّ بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً، أن تصلّي عليهم، وتفعل بي كيت وكيت». [15] .



[ صفحه 211]



12 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله):... المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: دخلت يوماً علي المتوكّل وهو يشرب،... فجئت إلي الإمام عليّ بن محمّد((عليهماالسلام))... وقال لي:... لِمَ لَمْ تُعد الرسالة الأوّلة؟

فقلت: أجللتك يا سيّدي!... فقال له: قد كنت شاكّاً فتيقّنت. [16] .

13 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله):... شاهويه بن عبد الله الجلّاب، [قال]: كنت رويت عن أبي الحسن العسكريّ«عليه السلام» في أبي جعفر ابنه روايات تدلّ عليه، فلمّا مضي أبو جعفر قلقت لذلك... فكتبت إليه... فرجع الجواب بالدعاء....

وكتب في آخر الكتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد مضيّ أبي جعفر وقلقت لذلك، فلا تغتمّ فإنّ الله لا يضلّ قوماً بعد إذ هداهم حتّي يبيّن لهم ما يتّقون.



[ صفحه 212]



صاحبكم بعدي أبو محمّد ابني، وعنده ما تحتاجون إليه، يقدّم الله ما يشاء، ويؤخّر ما يشاء.... [17] .

14 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله):... أبو إسحاق بن عبد الله العلويّ العريضيّ قال: وحك في صدري ما الأيّام التي تصام؟

فقصدت مولانا أبا الحسن عليّ ابن محمّد(عليهماالسلام) وهو بصربا ولم أبد ذلك لأحد من خلق الله، فدخلت عليه، فلمّا بصر بي قال«عليه السلام»: يا أبا إسحاق! جئت تسألني عن الأيّام التي يصام فيهنّ، وهي أربعة،.... [18] .

15 - الحسين بن عبد الوهّاب(رحمه الله): عن الحسن بن إسماعيل شيخ من أهل النهرين قال: خرجت أنا ورجل من أهل قريتي إلي أبي الحسن«عليه السلام» بشي ء كان معنا، وكان بعض أهل القرية قد حملنا رسالة ورفع إلينا ما أوصلناه وقال: تقرؤونه منّي السلام، وتسألونه عن بيض الطائر الفلاني من طيور الآجام، هل يجوز أكلها أم لا؟

فسلّمنا ما كان معنا إلي جارية، وأتاه رسول السلطان، فنهض ليركب وخرجنا من عنده ولم نسأله عن شي ء.

فلمّا صرنا في الشارع لحقنا«عليه السلام» وقال لرفيقي بالنبطيّة: اقرء منّي السلام وقل له: بيض الطائر الفلاني لا يأكله، فإنّه من المسوخ. [19] .



[ صفحه 213]



16 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله): وحدّثني أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن عيسي المعروف بابن الخيّاط القمّيّ قال: حدّثني أحمد بن محمّد ابن عبيد الله بن عيّاش قال: حدّثني أبو طالب عبيد الله بن أحمد الأنباري قال: حدّثني عبد الله ابن عامر الطائيّ قال: حدّثنا جماعة ممّن حضر العسكر بسرّ من رأي، قالوا: شهدنا هذا الحديث.

قال أبو طالب: هو ما حدّثني به مقبل الديلميّ قال: كان رجل بالكوفة له صاحب يقول بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمّد، قال له صاحب له كان يميل إلي ناحيتنا ويقول بأمرنا: لا تقل بإمامة عبد الله فإنّه باطل، وقل بالحقّ.

قال: وما الحقّ حتّي أتّبعه؟ قال: إمامة موسي بن جعفر(عليهماالسلام) ومن بعده.

قال له الفطحيّ: [20] ومن الإمام اليوم منهم؟ قال: عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا(عليهم السلام).

قال: فهل من دليل استدلّ به علي ما قلت؟ قال: نعم! قال: وما هو؟

قال: أضمر في نفسك ما تشاء، وألقه بسرّ من رأي فإنّه يخبرك به. فقال: نعم! فخرجا إلي العسكر وقصدا شارع أبي أحمد، فأخبرا أنّ أبا الحسن عليّ



[ صفحه 214]



ابن محمّد مولانا ركب إلي دار المتوكّل، فجلسا ينتظران عودته.

فقال الفطحيّ لصاحبه: إن كان صاحبك هذا إماماً فإنّه حين يرجع ويراني يعلم ما قصدته، فيخبرني به من غير أن أسأله.

قال: فوقفا إلي أن عاد أبو الحسن«عليه السلام» من موكب المتوكّل وبين يديه الشاكريّة [21] ومن ورائه الركبة يشيّعونه إلي داره.

قال: فلمّا بلغ إلي الموضع الذي فيه الرجلان، التفت إلي الرجل الفطحيّ فتفل بشي ء من فيه في صدر الفطحيّ، كأنّه غرقيء [22] البيض، فالتصق في صدر الرجل كمثل دارة الدرهم، وفيه سطر مكتوب بخضرة: «ما كان عبدالله هناك، ولا كذلك».

فقرأه الناس، وقالوا له: ما هذا؟ فأخبرهم وصاحبه بقصّتهما، فأخذ التراب من الأرض، فوضعه علي رأسه وقال: تبّاً لما كنت عليه قبل يومي هذا، والحمد لله علي حسن هدايته وقال بإمامته. [23] .

17 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله): حدّثني أبو عبد الله القمّيّ قال: حدثني ابن عيّاش قال: حدّثني أبو طالب عبيد الله بن أحمد قال: حدّثني مقبل الديلميّ قال: كنت جالساً علي بابنا بسرّ من رأي، ومولانا أبوالحسن(«عليه السلام») راكب لدار المتوكّل الخليفة، فجاء فتح القلانسي، وكانت له خدمة لأبي الحسن(«عليه السلام»)، فجلس إلي جانبي وقال: إنّ لي علي مولانا



[ صفحه 215]



أربعمائة درهم، فلو أعطانيها لانتفعت بها.

قال: قلت له: ما كنت صانعاً بها؟

قال: كنت أشتري منها بمائتي درهم خرقاً تكون في يدي، أعمل منها قلانس، وأشتري بمائتي درهم تمراً فأنبذه نبيذاً.

قال: فلمّا قال لي ذلك أعرضت عنه بوجهي، فلم أكلّمه لما ذكر، وأمسكت، وأقبل أبو الحسن(«عليه السلام») علي أثر هذا الكلام، ولم يسمع هذا الكلام أحد ولا حضره، فلمّا أبصرت به قمت إجلالاً له، فأقبل حتّي نزل بدابّته في دار الدوابّ، وهو مقطّب [24] الوجه، أعرف الغضب في وجهه، فحين نزل عن دابّته دعاني، فقال: يا مقبل! ادخل. فأخرج أربعمائة درهم، وادفعها إلي فتح هذا الملعون، وقل له: هذا حقّك فخذه واشتر منه خرقاً بمائتي درهم، واتّق الله فيما أردت أن تفعله بالمائتي درهم الباقية.

فأخرجت الأربعمائة درهم، فدفعتها إليه وحدّثته القصّة، فبكي وقال: والله! لا شربت نبيذاً ولا مسكراً أبداً، وصاحبك يعلم ما نعمل. [25] .

18 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله): حدّثني أبو عبد الله القمّيّ قال: حدّثني ابن عيّاش [26] قال: حدّثني أبو الحسين محمّد بن إسماعيل بن أحمد الفهقليّ [27] .



[ صفحه 216]



الكاتب بسرّ من رأي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة قال:

حدّثني أبي قال: كنت بسرّ من رأي أسير في درب الحصا، فرأيت يزداد النصراني تلميذ بختيشوع وهو منصرف من دار موسي بن بَغا، فسايرني وأفضي بنا الحديث إلي أن قال لي: أتري هذا الجدار، تدري من صاحبه؟

قلت: ومن صاحبه؟

قال: هذا الفتي العلويّ الحجازيّ يعني عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام)، وكنّا نسير في فناء داره، قلت ليزداد: نعم! فما شأنه؟

قال: إن كان مخلوق يعلم الغيب فهو.

قلت: وكيف ذلك؟

قال: أُخبرك عنه بأُعجوبة لن تسمع بمثلها أبداً، ولا غيرك من الناس، ولكن لي الله عليك كفيل وراعٍ أنّك لا تحدّث به عنّي أحداً، فإنّي رجل طبيب، ولي معيشة أرعاها عند هذا السلطان، وبلغني أنّ الخليفة استقدمه من الحجاز فرقاً منه، لئلّا ينصرف إليه وجوه الناس، فيخرج هذا الأمر عنهم يعني بني العبّاس.

قلت: لك عليّ ذلك، فحدّثني به وليس عليك بأس، إنّما أنت رجل نصرانيّ، لا يتّهمك أحد فيما تحدّث به عن هؤلاء القوم، وقد ضمنت لك الكتمان.

قال: نعم! أُعلمك أنّي لقيته منذ أيّام وهو علي فرس أدهم، وعليه ثياب سود، وعمامة سوداء، وهو أسود اللون. فلمّا بصرت به وقفتُ إعظاماً له -لاوحقّ المسيح، ما خرجت من فمي إلي أحد من الناس - وقلت في نفسي: ثياب سود، ودابّة سوداء، ورجل أسود، سواد في سواد في سواد.

فلمّا بلغ إليّ وأحدّ النظر قال: قلبك أسود ممّا تري عيناك من سواد في سواد في سواد.



[ صفحه 217]



قال أبي(رحمه الله): قلت له: أجل، فلا تحدّث به أحداً، فما صنعت؟ وما قلت له؟

قال: سقط في يدي فلم أجد جواباً.

قلت له: أفما ابيضّ قلبك لما شاهدت؟

قال: الله أعلم!

قال أبي: فلمّا اعتلّ يزداد بعث إليّ فحضرت عنده، فقال: إنّ قلبي قد ابيضّ بعد سواده، وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وأنّ عليّ بن محمّد حجّة الله علي خلقه وناموسه الأعلم، ثمّ مات في مرضه ذلك، وحضرتُ الصلاة عليه(رحمه الله). [28] .

19 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... محمّد بن الحسين بن مُصْعَب المدائنيّ يسأله [أي أبا الحسن الهادي«عليه السلام»] عن السجود علي الزجاج؟

قال: فلمّا نفذ الكتاب حدّثت نفسي: إنّه ممّا أنبتت الأرض، وأنّهم قالوا: لابأس بالسجود علي ما أنبتت الأرض.

قال: فجاء الجواب: لا تسجد، وإن حدّثتك نفسك أنّه ممّا أنبتت الأرض فإنّه من الرمْل والملح، والملح سَبَخ، والرمل سَبَخٌ، والسبَخ بلدٌ ممسوخ. [29] .

20 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن



[ صفحه 218]



موسي(عليهم السلام)، فقالت:... كانت عندي صبيّة يقال لها (نرجس)،... فصرت إلي أخي [«عليه السلام»]،... وقال: يا حكيمة! جئت تستأذنيني في أمر الصبيّة،.... [30] .

21 - الراونديّ(رحمه الله): حدّث جماعة من أهل إصفهان، منهم أبوالعبّاس أحمد بن النصر [31] ، وأبو جعفر محمّد بن علويّة، قالوا: كان باصفهان رجل يقال له: عبد الرحمن، وكان شيعيّاً.

قيل له: ما السبب الذي أوجب عليك به القول بإمامة عليّ النقيّ«عليه السلام» دون غيره من أهل الزمان؟

قال: شاهدت ما أوجب ذلك عليّ، وذلك إنّي كنت رجلاً فقيراً، وكان لي لسان وجرأة، فأخرجني أهل إصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين إلي باب المتوكّل متظلّمين.

فكنّا بباب المتوكّل يوماً إذ خرج الأمر بإحضار عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام).

فقلت لبعض من حضر: من هذا الرجل الذي قد أمر بإحضاره؟

فقيل: هذا رجل علويّ تقول الرافضة بإمامته.

ثمّ قيل: ويقدّر أنّ المتوكّل يحضره للقتل.

فقلت: لا أبرح من هاهنا حتّي أنظر إلي هذا الرجل أيّ رجل هو؟

قال: فأقبل راكباً علي فرس، وقد قام الناس يمنة الطريق ويسرته صفّين ينظرون إليه، فلمّا رأيته وقع حبّه في قلبي، فجعلت أدعو له في نفسي بأن



[ صفحه 219]



يدفع الله عنه شرّ المتوكّل، فأقبل يسير بين الناس وهو ينظر إلي عرف [32] دابتّه، لاينظر يمنة ولا يسرة، وأنا دائم الدعاء له، فلمّا صار بإزائي أقبل إليّ بوجهه، وقال: استجاب الله دعاءك، وطوّل عمرك، وكثّر مالك وولدك.

قال: فارتعدت [من هيبته] ووقعت بين أصحابي، فسألوني وهم يقولون: ماشأنك؟ فقلت: خير، ولم أُخبرهم بذلك.

فانصرفنا بعد ذلك إلي إصفهان، ففتح الله عليّ [الخبر بدعائه، و] وجوهاً من المال، حتّي أنا اليوم أغلق بابي علي ما قيمته ألف ألف درهم، سوي مالي خارج داري، ورزقت عشرة من الأولاد، وقد بلغت الآن من عمري نيّفاً وسبعين سنة، وأنا أقول بإمامة هذا الذي علم ما في قلبي، واستجاب الله دعاءه فيّ ولي. [33] .

22 - الراونديّ(رحمه الله): إنّ أبا محمّد الطبريّ قال: تمنّيت أن يكون لي خاتم من عنده«عليه السلام».

فجاءني نصر الخادم بدرهمين، فصنعت منه خاتماًفدخلت علي قوم يشربون الخمر، فتعلّقوا بي حتّي شربت قدحاً أو قدحين، وكان الخاتم



[ صفحه 220]



ضيّقاً في إصبعي لا يمكنني إدارته للوضوء، فأصبحت وقد افتقدته فتبت إلي الله. [34] .

23 - الراونديّ(رحمه الله): روي عن يحيي بن هرثمة قال: دعاني المتوكّل، فقال:... فأحضروا عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام)....

قال:... وأنا علي مذهب الحشويّه،....

قال الشاري...: أليس من قول صاحبكم عليّ بن أبي طالب: إنّه ليس من الأرض بقعة إلّا وهي قبر،... فسرنا حتّي وصلنا إلي موضع المناظرة في القبور ارتفعت سحابة،... أرسلت علينا برداً مثل الصخور،... حتّي قتل من أصحابي ثمانين رجلاً،....

فقال«عليه السلام» لي: يا يحيي! انزل أنت من بقي من أصحابك، ليدفن من [قد]مات من أصحابك، [ثمّ قال]: فهكذا يملأ الله هذه البريّة قبوراً.... [35] .

24 - الراونديّ(رحمه الله): إنّ أحمد بن هارون قال:... دخل علينا أبوالحسن«عليه السلام»... فلمّا غاب الغلام صهل الفرس، وضرب بذنبه، فقال له بالفارسيّة: ما هذا القلق؟

فصهل الثانية فضرب بذنبه، فقال [له] - بالفارسيّة -: لي حاجة... فدخلني من ذلك ما الله به عليم، ووسوس الشيطان في قلبي، فأقبل إليّ



[ صفحه 221]



فقال: يا أحمد! لا يعظم عليك مارأيت.... [36] .

25 - ابن شهر آشوب (رحمه الله): وفي تخريج أبي سعيد العامريّ رواية، عن صالح بن الحكم بيّاع السابريّ قال: كنت واقفيّاً، فلمّا أخبرني حاجب المتوكّل بذلك، أقبلت أستهزي ء به، إذ خرج أبو الحسن«عليه السلام» فتبسّم في وجهي من غير معرفة بيني وبينه.

قال«عليه السلام»: يا صالح! إنّ الله تعالي قال في سليمان: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ ي رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ) [37] ونبيّك وأوصياء نبيّك أكرم علي الله تعالي من سليمان.

قال: وكأنّما انسلّ من قلبي الضلالة، فتركت الوقف. [38] .

26 - ابن شهر آشوب (رحمه الله):... قال عليّ بن مهزيار: وردت العسكر وأنا شاكّ في الإمامة،... فقلت في نفسي: يوشك أن يكون هو الإمام،....

فقلت في نفسي: إن كشف وجهه فهو الإمام، فلمّا قرب منّي كشف وجهه،.... [39] .

27 - الإربليّ(رحمه الله): حدّث محمّد بن شرف قال: كنت مع



[ صفحه 222]



أبي الحسن«عليه السلام» أمشي بالمدينة، فقال لي: ألست ابن شرف؟ قلت: بلي! فأردت أن أسأله عن مسألة، فابتدأني من غير أن أسأله، فقال: نحن علي قارعة الطريق وليس هذا موضع مسألة. [40] .

28 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن موسي بن جعفر البغداديّ قال: كانت لي حاجة أحببت أن أكتب إلي العسكريّ«عليه السلام»، فسألت محمّد بن عليّ بن مهزيار أن يكتب في كتابه إليه بحاجتي فإنّي كتبت إليه كتاباً ولم أذكر فيه حاجتي بل بيّضت موضعها.

فورد الكتاب في حاجتي مفسّراً في كتاب لمحمّد بن إبراهيم الحمّصيّ. [41] .

29 - البحرانيّ(رحمه الله):... عليّ بن يقطين بن موسي الأهوازيّ قال: كنت رجلاً أذهب مذاهب المعتزلة، وكان يبلغني من أمر أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليهماالسلام) ما أستهزي ء به ولا أقبله، فدعتني الحال إلي دخولي بسرّ من رأي... فدخلتها....

فقلت: إن كان الله عزّ وجلّ اطّلعه علي هذا السرّ فهو حجّة، وجعلت في نفسي أن أسأله عن عرق الجنب.

وقلت: إن هو أخذ البرنس عن رأسه وجعله علي قربوس سرجه ثلاثاً، فهو حجّة.

ثمّ إنّه لحي إلي بعض الشعاب، فلمّا قرب نحّي البرنس وجعله علي



[ صفحه 223]



قربوس سرجه ثلاث مرّات، ثمّ التفت إليّ، وقال: إن كان من حلال فالصلاة في الثوب حلال، وإن كان من حرام فالصلاة في الثوب حرام.

فصدّقته وقلت بفضله ولزمته«عليه السلام».... [42] .


پاورقي

[1] هليل بضمّ الهاء وسكون الياء المثنّاة من تحت، وبعدها لام، تصغير هلال. تنقيح المقال: 2 / 223.

[2] الكافي: 1 / 355، ح 14. عنه البحار: 50 / 184، ح 61، والوافي: 2 / 174، ح 625، وإثبات الهداة:3 / 174، ح 11.

قطعة منه في: (معاشرته«عليه السلام» مع مخالفيه) و(كتابه«عليه السلام» إلي عبد الله بن هليل).

[3] الكافي: 1 / 327، ح 10. يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 583.

[4] الهداية الكبري: 315، س 19.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 312.

[5] الهداية الكبري: 323، س 11.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 373.

[6] رجل ممطور: إذا كان كثير السواك طيّب النكهة. لسان العرب: 5 / 180 (مطر).

[7] إثبات الوصيّة: 237، س 17. عنه مستدرك الوسائل: 2 / 571، ح 2755.

ذكري الشيعة: 14، س 20، قطعة منه، بتفاوت. عنه وسائل الشيعة: 3 / 447، ح 4134، والبحار: 77 / 118، ح 9، والوافي: 6 / 170 س 7.

قطعة منه في: (مركبه«عليه السلام») و(أحواله«عليه السلام» مع المتوكّل) و(الصلاة في الثوب الذي أصابه عرق الجنابة).

[8] مروج الذهب: 4 / 170، س 6. يأتي الحديث بتمامه في رقم 512.

[9] إثبات الوصيّة: 245، س 17.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 819.

[10] إثبات الوصيّة: 235، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 535.

[11] في الحديث «فوجمت ولم أدر ما أقول» الواجم: الذي اشتدّ حُزنه حتّي أمسك عن الكلام. مجمع البحرين: 6 / 182 (وجم).

[12] تَبذَّل: ترك التصاون وعمل عمل نفسه. أقرب الموارد: 1 / 154 (بذل).

[13] من لا يحضره الفقيه: 4 / 286، ح 859. عنه الوافي: 5 / 707، ح 2919.

أمالي الصدوق: 336، ح 11، بتفاوت. عنه البحار: 50 / 129، ح 7، و 69 / 326، ح 7، والأنوار البهيّة: 275، س 15.

المواعظ للصدوق: 59، س 2.

قطعة منه في: (إعطاؤه«عليه السلام» لمن أصابه ضيق شديد) و (موعظته«عليه السلام» في شكر النعمة).

[14] معاني الأخبار: 123، ح 31.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 557.

[15] الأمالي: 285، ح 555، و280، ح 538، قطعة منه. عنه مدينة المعاجز: 7 / 436، ح 2437، والبحار: 50 / 127، ح 5، و 99 / 59، ح 2، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 10 / 363، ح 12188، والأنوار البهيّة: 299، س 15، قطعة منه، وأعيان الشيعة: 2 / 39، س 13، وإثبات الهداة: 3 / 366، ح 22.

الدعوات: 50، ح 124، قطعة منه. عنه وعن الأمالي، البحار: 92 / 156، ح 4.

المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 410، ح 21، قطعة منه.

مهج الدعوات: 324، س 6، قطعة منه. عنه البحار:92 / 165، ح 20.

عدّة الداعي: 65، س 3، مرسلاً. عنه البحار: 99 / 59، ح 3.

البحار: 92 / 162، ح 15، عن الكتاب العتيق للغروي.

بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 134، س 24.

قطعة منه في: (دعاؤه«عليه السلام») و(ذمّ فتح القلانسي) و(التجاء الأئمّة(عليهم السلام) إلي الله في المهمّات) و(تعليمه«عليه السلام» الدعاء في مشهده) و(موعظة في شرائط استجابة الدعاء).

[16] الأمالي: 275، ح 528.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 347.

[17] الغيبة: 121، س 5.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 888.

[18] تهذيب الأحكام:4 / 305، ح 922.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 641.

[19] عيون المعجزات: 135، س 2.

عنه مدينة المعاجز: 7 / 459، ح 2464، والبحار: 50 / 185، ح 63، وإثبات الهداة: 3 / 383، ح 66.

إثبات الوصيّة: 238، س 23.

قطعة منه في: (تكلّمه«عليه السلام» باللغة النبطيّة) و(جاريته«عليه السلام») و(أحواله«عليه السلام» مع خليفة زمانه) و(حكم أكل بيض بعض طيور الآجام) و(حكم أكل الممسوخ).

[20] الفطحيّة: فرقة من الإماميّة قال هؤلاء: إنّ الإمامة لم تنتقل من الصادق«عليه السلام» إلي ولده إسماعيل ولا إلي ولده موسي الكاظم«عليه السلام»؛ بل إلي ولده الأكبر، وهو عبد الله الأفطح، وهم من الفرق البائدة ولا يوجد منهم أحد. معجم الفرق الإسلاميّة: 186.

[21] الشاكريّة: معرّب جاكر بالفارسيّة، ومعناه الأجير والمستخدم. أقرب الموارد: 3 / 86 (شكر).

[22] الغرقيء: القشرة الملتزقة ببياض البيض. أقرب الموارد: 4 / 34 (غرق).

[23] دلائل الإمامة: 416، ح 380. عنه مدينة المعاجز: 7 / 446، ح 2449، وإثبات الهداة: 3 / 385، ح 79، أشار إلي مضمونه.

قطعة منه في: (كيفيّة رجوعه«عليه السلام» عن دار المتوكّل) و(مشايعة الناس له«عليه السلام»).

[24] قَطَّب وجهه تقطيباً: أي عبس وغضب. لسان العرب: 1 / 680 (قطب).

[25] دلائل الإمامة: 417، ح 381، عنه مدينة المعاجز: 7 / 447، ح 2450، وإثبات الهداة: 3 / 385، ح 80، أشار إلي مضمونه.

نوادر المعجزات: 186، ح 5، بتفاوت.

قطعة منه في: (غضبه«عليه السلام» علي من أراد فعل الحرام) و(مركبه«عليه السلام») و(إجلال الناس له«عليه السلام») و(أداء دَينه«عليه السلام») و(أحواله«عليه السلام» مع المتوكّل) و(ذمّ فتح القلانسي).

[26] في النوادر: ابن عيسي.

[27] في المدينة: الفهفكي.

[28] دلائل الإمامة: 418، ح 382. عنه مدينة المعاجز: 7 / 448، ح 2451، وإثبات الهداة: 3 / 385، ح 1، أشار إلي مضمونه.

نوادر المعجزات: 187، ح 6، بتفاوت.

فرج المهموم: 233، س 13، بتفاوت. عنه البحار: 50 / 161، ح 50.

قطعة منه في: (ما ورد عن العلماء في عظمته«عليه السلام») و(لونه«عليه السلام») و(لباسه«عليه السلام») و(مركبه«عليه السلام») و(إجلال الناس له«عليه السلام») و(أحواله«عليه السلام» مع المتوكّل).

[29] دلائل الإمامة: 414، ح 375.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 969.

[30] دلائل الإمامة: 499، ح 490.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 595.

[31] في الثاقب: العيّاشيّ محمّد بن النضر.

[32] العرف بضمّتين: شعر عنق الفرس. أقرب الموارد: 3 / 524، (عرف).

[33] الخرائج والجرائح: 1 / 392، ح 1. عنه البحار: 50 / 141، ح 26، والأنوار البهيّة: 277، س 11، ومدينة المعاجز: 7 / 463 ح 2470، وإثبات الهداة: 3 / 371، ح 37، وحليةالأبرار: 5 / 51، ح 3.

الثاقب في المناقب: 549، ح 493.

كشف الغمّة: 2 / 389، س 14.

الصراط المستقيم: 2 / 202، ح 1.

كتاب ألقاب الرسول وعترته(عليهم السلام) ضمن المجموعة النفيسة: 233، س 11.

قطعة منه في: (مركبه«عليه السلام») و(إجلال الناس له«عليه السلام») و(أحواله«عليه السلام» مع المتوكّل).

[34] الخرائج والجرائح: 1 / 413، ح 18. عنه البحار: 50 / 155، ح 43.

كشف الغمّة: 2 / 394، س 22.

قطعة منه في: (خادمه«عليه السلام») و(إعطاؤه«عليه السلام» الدرهمين لمن تمنّي أن يكون له خاتم).

[35] الخرائج والجرائح: 1 / 393، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 321.

[36] الخرائج والجرائح:1 / 408، ح 14.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 381.

[37] ص: 38 / 36.

[38] المناقب: 4 / 407، س 3.

قطعة منه في: (ضحكه«عليه السلام» التبسّم) و(معاشرته«عليه السلام» مع سائر الفرق الإسلاميّة) و(إنّ رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) أكرم من سليمان«عليه السلام») و(إن الأئمّه(عليهم السلام) عندالله عزّ وجلّ أكرم من سليمان) و(سورة ص: 36).

[39] المناقب: 4 / 413، س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 322.

[40] كشف الغمّة: 2 / 385، س 12. عنه إثبات الهداة: 3 / 381، ح 53، والبحار: 50 / 176، ضمن ح 55.

قطعة منه في: (موعظته«عليه السلام» في السؤال).

[41] الثاقب في المناقب: 540، ح 482.

يأتي الحديث أيضاً في ج 3، رقم 960.

[42] مدينة المعاجز: 7 / 496، ح 2489.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 326.