بازگشت

اخباره بالوقائع الحالية


1 - الحضينيّ(رحمه الله):... محمّد بن عبد الله القمّيّ قال: حملت ألطافاً من قمّ إلي سيّدي أبي الحسن«عليه السلام»، في وقت وروده من سرّ من رأي، فوردتها....

فإذا أنا بطارق يطرق الباب، فخرجت إليه، فإذا أنا بغلام، فقلت له: ما حاجتك؟

فقال: سيّدي أبو الحسن«عليه السلام» قد شكر لك بألطافك التي حملتها تريدنا بها.... [1] .

2 - الراونديّ(رحمه الله): روي عن ابن أُورمة [2] قال: حملت إليّ امرأة شيئاً من حُلِيّ، وشيئاً من دراهم، وشيئاً من ثياب؛ فتوهّمت أنّ ذلك كلّه لها، ولم أسألها أنّ لغيرها في ذلك شيئاً، فحملت ذلك إلي المدينة مع بضاعات لأصحابنا.

وكتبت في الكتاب: إنّي (قد) بعثت إليك من قبل فلانة كذا، ومن قبل



[ صفحه 229]



فلان كذا، ومن قبل فلان، وفلان بكذا.

فخرج في التوقيع: قد وصل ما بعثت من قبل فلان وفلان ومن قبل المرأتين، تقبّل الله منك، [3] ورضي عنك وجعلك معنا في الدنيا والآخرة.

فلمّا رأيت ذكر المرأتين شككت في الكتاب أنّه غير كتابه، وأنّه قد عمل عليّ دونه؛ لأنّي كنت في نفسي علي يقين أنّ الذي دفعت إليّ المرأة، كان (كلّه) لها، وهي مرأة واحدة، فلمّا رأيت [في التوقيع] إمرأتين اتّهمت موصل كتابي.

فلمّا انصرفت إلي البلاد، جاءتني المرأة، فقالت: هل أوصلت بضاعتي؟

قلت: نعم! قالت: وبضاعة فلانة؟ قلت: وكان فيها لغيرك شي ء؟

قالت: نعم! كان لي فيها كذا، ولأُختي فلانة كذا.

قلت: بلي! قد أوصلت ذلك، وزال ما كان عندي. [4] .

3 - الإربليّ(رحمه الله): عليّ بن محمّد الحجّال قال: كتبت إلي أبي الحسن«عليه السلام»: أنا في خدمتك، وأصابني علّة في رجلي لا أقدر علي النهوض والقيام بما يجب، فإن رأيت أن تدعوا الله أن يكشف علّتي ويعينني علي القيام بمايجب....

فوقّع«عليه السلام»: كشف الله عنك وعن أبيك.

قال: وكان بأبي علّة ولم أكتب فيها، فدعا له ابتداء. [5] .



[ صفحه 230]



4 - الحافظ رجب البرسيّ: محمّد بن داود القمّيّ، ومحمّد الطلحيّ قال: حملنا مالاً من خمس، ونذور، وهدايا، وجواهر، اجتمعت في قمّ وبلادها وخرجنا نريد بها سيّدنا أبا الحسن الهادي«عليه السلام»، فجاءنا رسوله في الطريق أن ارجعوا فليس هذا وقت الوصول إلينا.

فرجعنا إلي قمّ وأحرزنا ما كان عندنا، فجاءنا أمره بعد أيّام، أن قد أنفذنا إليكم إبلاً غبراء، فاحملوا عليها ما عندكم، وخلّوا سبيلها، فحملناها، وأودعناها لله، فلمّا كان من قابل قدمنا عليه.

قال«عليه السلام»: انظروا إلي ما حملتم إلينا، فنظرنا فإذا المنايح [6] كما هي. [7] .


پاورقي

[1] الهداية الكبري: 315، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 343.

[2] هو محمّد بن أورمة (اُورمة) أبو جعفر القمّيّ. كما قال به السيّد الخوئي في المعجم: 22 / 158، رقم 15028، والمحقّق التستري(رحمه الله) في القاموس: 10 / 238، عدّه الشيخ من أصحاب الرضا«عليه السلام». رجال الطوسيّ: 392، رقم 75.

وقال الزنجاني: نعدّه من أصحاب الجواد«عليه السلام». الجامع في الرجال: 2 / 724.

عنونه السيّد البروجردي وقال: من الطبقة السابعة. الموسوعة الرجاليّة: 4 / 312.

أوردناها في هذه الموسوعة لما روي الإربليّ في كشف الغمّة: 2 / 394 عن ابن أُورمة معجزة عن أبي الحسن الهادي«عليه السلام». وفي رجال النجاشيّ: 329، رقم 891، وقال بعض أصحابنا أنّه رأي توقيعاً من أبي الحسن الثالث«عليه السلام» إلي أهل قم في معني محمّد بن أُورمة وبرائته ممّا قذف به.

[3] في إثبات الهداة: يقبّل الله منهما ومنك.

[4] الخرائج والجرائح: 1 / 386، ح 15. عنه إثبات الهداة: 3 / 338، ح 28، بتفاوت، والبحار: 50 / 52، ح 26، بتفاوت، ومدينة المعاجز: 7 / 374، ح 2383، بتفاوت.

قطعة منه في: (قبوله«عليه السلام» أمتعة أرسلها الناس اليه) و(مدح ابن أورمة) و(دعاؤه«عليه السلام» لمحمد بن أُورمة) و(كتابه«عليه السلام» إلي محمّد بن أُورمة).

[5] كشف الغمّة: 2 / 388، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 925.

[6] المنحة بالكسر: العطيّة. أقرب الموارد: 5 / 270(منح).

[7] مشارق أنوار اليقين: 100، س 1. عنه مدينة المعاجز: 7 / 463، ح 2469، وإثبات الهداة: 3 / 380، ح 50، والبحار: 50 / 185، ح 62.

قطعة منه في (معجزته«عليه السلام» في الحيوانات) و(قبوله«عليه السلام» هدايا الناس) و(وجوب إيصال الخمس إلي الإمام«عليه السلام»).