بازگشت

اخباره بالوقائع الآتية


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... أبو الطيّب المثنّي يعقوب بن ياسر قال: كان المتوكّل يقول: ويحكم! قد أعياني أمر ابن الرضا؛ أبي أن يشرب معي،....

فقالوا له:... فهذا أخوه موسي قصّاف عزّاف يأكل ويشرب ويتعشّق قال: ابعثوا إليه... تلقّاه أبو الحسن«عليه السلام»....

ثمّ قال له: إنّ هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك،....

فأبي عليه، فكرّر عليه؛ فلمّا رأي أنّه لا يجيب قال: أما أنّ هذا مجلس



[ صفحه 231]



لاتجمع أنت وهو عليه أبداً.

فأقام ثلاث سنين يبكّر كلّ يوم، فيقال له: قد تشاغل اليوم، فَرُحْ؛ فيروح... فما زال علي هذا ثلاث سنين حتّي قتل المتوكّل، ولم يجتمع معه عليه. [1] .

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... عليّ بن محمّد النوفليّ قال لي محمّد ابن الفرج: إنّ أبا الحسن كتب إليه: يا محمّد! أجمع أمرك، وخذ حذرك.

قال: فأنا في جمع أمري [و]ليس أدري ما كتب إليّ، حتّي ورد عليّ رسول حملني من مصر مقيّداً، وضرب علي كلّ ما أملك، وكنت في السجن ثمان سنين.

ثمّ ورد عليّ منه في السجن كتاب فيه: يا محمّد! لا تنزل في ناحية الجانب الغربي.

فقرأت الكتاب فقلت: يكتب إليّ بهذا وأنا في السجن، إنّ هذا لعجب، فمامكثت أن خلّي عنّي، والحمد لله.

قال: وكتب إليه محمّد بن الفرج يسأله عن ضياعه.

فكتب إليه: سوف ترد عليك، وما يضرّك أن لا ترد عليك، فلمّا شخص محمّد بن الفرج إلي العسكر كتب إليه بردّ ضياعه، ومات قبل ذلك.

قال: وكتب أحمد بن الخضيب إلي محمّد بن الفرج يسأله الخروج إلي العسكر.

فكتب إلي أبي الحسن«عليه السلام» يشاوره.



[ صفحه 232]



فكتب«عليه السلام» إليه: اخرج فإنّ فيه فرجك إن شاءالله تعالي، فخرج فلم يلبث إلّا يسيراً حتّي مات. [2] .

3 - الحضينيّ(رحمه الله): عن أبي بكر الصفّار، عن أبي الحسن الوشّاء، عن محمّد بن عبد الله القمّيّ قال: حملت ألطافاً [3] من قمّ إلي سيّدي أبي الحسن«عليه السلام» في وقت وروده من سرّ من رأي، فوردتها واستأجرت لها منزلاً، ودخلت أروم الوصول إليه، أو بوصول تلك الألطاف التي حملتها، وأعتذر بذلك وكلّفت عجوزاً كانت معي في الدار تلتمس لي إمرأة أتمتّع بها، فخرجت في طلب حاجتي، فإذا أنا بطارق يطرق الباب، فخرجت إليه، فإذا أنا بغلام، فقلت له: ما حاجتك؟

فقال: سيّدي أبو الحسن«عليه السلام» قد شكر لك بألطافك التي حملتها تريدنإ؛ث ًًًًًًًًد

بها، فاخرج إلي بلدك، واردد ألطافك معك، واحذر كلّ الحذر أن تقيم بسامرّا أكثر من ساعة، فإن خالفت عوقبت، فانظر لنفسك.

قلت: اي؛ أخرج ولا أُقيم، فجائت العجوز ومعها المتعة، فأعجبتني، فتمتّعت وبتّ ليلتي وقلت: في غد أخرج، فلمّا تولّي الليل طرق بابي طارق، وقرعه قرعاً شديداً.

فخرجت العجوز إليهم فإذا بالطائف [4] والحارث وشرطه، ومعهم شمع، فقالوا لها: أخرجي إلينا الرجل والامرأة من دارك، فجحدتنا فهجموا علي



[ صفحه 233]



الدار وأخذوني والإمرأة، ونهبوا كلّما كان معي من الألطاف وغيرها، ورفعت فقمت بالحبس ستّة أشهر، فجاء بعض مواليه وقال: حلّت بك العقوبة التي حذرتك منها، واليوم تخرج من حبسك وتصير إلي بلدك.

فأُخرجت ذلك اليوم من الحبس هائماً [5] حتّي وردت قمّ، فعلمت أنّ بخلافي لسيّدي الهادي«عليه السلام» التقيت تلك العقوبة. [6] .

4 - الحضينيّ(رحمه الله): عن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن يزيد بن الحسين بن موسي قال: أنفذني سيّدي أبو الحسن ورجلين حسنيين من بني عمّه إلي صاحب الدار قال: لست أبيعها، فرجعنا إليه(«عليه السلام») فأخبرناه.

فلمّا كان في غد أمرنا أن نعاوده فقال لنا: لست أبيعها.

فلمّا كان اليوم الثالث، أمرنا بمعاودته، فعاودناه.

فقال: كم تتردّدون وما أُريد أبيع داري؟

فقال أحد أولاد عمّه الحسنيّ: إلي كم يردّدنا إلي صاحب الدار، ويؤذينا ويتعبنا، والرجل ليس يبيع داره.

فقال: يا هذا! جري مجري آل فرعون، فـ(وَإِن يَكُ كَذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ و وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ) [7] فتبيّن صدقه فجئناه، وأخبرناه أنّ



[ صفحه 234]



صاحب الدار قد تبرّم [8] وقال: كم تردّدون وما أُريد البيع.

فقال لنا: ارجعوا إليه.

فقال: بعت الدار واسترحت منكم، فعدنا إليه«عليه السلام».

فقال«عليه السلام»: قد كذب، ما باعها، ولا بدّ من بيعها وأُبنيها وأُسكنها، ويولد لي غلام أُسمّيه حسناً وأري منه ما أُحبّ.

قال زيد: فلم نزل نتردّد حتّي باعنا الدار واشتراها أبو الحسن وسكنها وكان فيها مولد أبي محمّد الحسن الإمام عليه السلام والتحيّة. [9] .

5 - الحضينيّ(رحمه الله): عن أحمد بن مالك القمّيّ، عن فارس بن ماهويه قال: بعث المتوكّل إلي سيّدنا أبي الحسن(«عليه السلام») أن اركب واخرج معنا إلي الصيد لنشاركك.

فقال«عليه السلام» للرسول: قل له إنّي راكب، فلمّا خرج الرسول قال: كذب، مايريد إلّا غير ما قال. [10] .

قلنا: يا مولانا! فما الذي يريد؟

قال: فما يظهر ما يريده بما يعيده من الله، وهو يركب في هذا اليوم ويخرج إلي الصيد فيه همّه جيشه علي القنطرة في النهر، فيعبر سائر العسكر ولا تعبر دابّتي وأرجع؛ فيسقط المتوكّل عن فرسه وتزيل رجله، فتوهن يده ويمرض شهراً.



[ صفحه 235]



قال فارس: فركب سيّدنا علي ركوبه مع المتوكّل قال له: يا ابن عمّي! فقال: نعم! وهو سائر معه في ورود النهر والقنطرة، فعبر سائر الجيش وتشعّثت القنطرة وانهدمت، ونحن في أواخر القوم مع سيّدنا وأرسل الملك تحته.

فلمّا وردنا النهر والقنطرة فامتنعت دابّته أن تعبر، وعبر سائر الجيش ودوابّنا، واجتهدت رسل المتوكّل في دابّته ولم تعبر، وبعد المتوكّل، فلحقوا به ورجع سيدّنا، فلم يمض من النهار ساعةً حتّي جاء الخبر: أنّ المتوكّل سقط عن دابّته، وزالت رجله وتوهنت يده وبقي عليلاً شهراً، وعتب علي أبي الحسن.

فقال أبو الحسن«عليه السلام»: ما رجع إلّا فزع لا تصيبه هذه السقطة عليه، وإنّما رجعنا غصب عنّا لا تصيبنا هذه السقطة، فقال أبو الحسن: صدق الملعون وأبدي ما كان في نفسه. [11] .

6 - الحضينيّ(رحمه الله):... عبيد الله الحسنيّ قال: دخلنا علي سيّدنا أبي الحسن(«عليه السلام») بسامرّا،....

فقال: هذا ولّينا زُرافة يقول: إنّه قد أخرج [أي المتوكّل] سيفاً مسموماً من الشفرتين، وأمره أن يرسل إليّ فإذا حضرت مجلسه أُخلّي زُرافة لامته منّي، ودخل إليّ بالسيف ليقتلني به، ولن يقدر علي ذلك.... [12] .



[ صفحه 236]



7 - الشيخ الصدوق(رحمه الله):... فاطمة بنت محمّد بن الهيثم المعروف بابن سيابة، قالت: كنت في دار أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ(عليهماالسلام)، في الوقت الذي ولد فيه جعفر،....

فقلت له: يا سيّدي! مالي أراك غير مسرور بهذا المولود؟

فقال«عليه السلام»: يهوّن عليك أمره فإنّه سيضلّ خلقاً كثيراً. [13] .

8 - الشيخ الصدوق(رحمه الله):... بشر بن سليمان النخّاس من ولد أبي أيّوب الأنصاريّ، أحد موالي أبي الحسن وأبي محمّد(عليهماالسلام) وجارهما بسرّ من رأي... فبينما أنا ذات ليلة في منزلي بسرّ من رأي، وقد مضي هويٌّ من الليل، إذ قرع الباب قارع، فعدوت مسرعاً، فإذا أنا بكافور الخادم، رسول مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليهماالسلام) يدعوني إليه، فلبست ثيابي، ودخلت عليه.

فرأيته يحدّث ابنه أبا محمّد، وأُخته حكيمة من وراء الستر، فلمّا جلست قال: يا بشر! إنّك من ولد الأنصار، وهذه الولاية لم تزل فيكم، يرثها خلف عن سلف، فأنتم ثقاتنا أهل البيت، وإنّي مزكّيك ومشرّفك بفضيلة تسبق بها شاو الشيعة في الموالاة بها، بسرّ أطّلعك عليه، وأنفذك في ابتياع أمة، فكتب كتاباً ملصقاً بخطّ رومّي ولغة روميّة، وطبع عليه بخاتمه، وأخرج شستقةً صفراءً فيها مائتان وعشرون ديناراً، فقال: خذها وتوجّه بها إلي بغداد، واحضر معبر الفرات ضحوة كذا، فإذا وصلت، إلي جانبك زواريق السبايا، وبرزن الجواري منها، فستحدق بهم طوائف المبتاعين من وكلاء



[ صفحه 237]



قوّاد بني العبّاس، وشراذم من فتيان العراق، فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد علي المسمّي عمر بن يزيد النخّاس عامّة نهارك، إلي أن يبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا، لابسة حريرتين صفيقتين، تمتنع من السفور، ولمس المعترض، والانقياد لمن يحاول لمسها، ويشغل نظره بتأمّل مكاشفها من وراء الستر الرقيق، فيضربها النخّاس فتصرخ صرخة روميّة، فاعلم أنّها تقول: واهتك ستراه.

فيقول بعض المبتاعين: عليّ بثلاثمائة دينار، فقد زادني العفاف فيها رغبة، فتقول بالعربيّة: لو برزت في زيّ سليمان، وعلي مثل سرير ملكه، مابدت لي فيك رغبة، فاشفق علي مالك.

فيقول النخّاس: فما الحيلة! ولا بدّ من بيعك.

فتقول الجارية: وما العجلة؟ ولا بدّ من اختيار مبتاع يسكن قلبي [إليه و] إلي أمانته، وديانته، فعند ذلك قم إلي عمر بن يزيد النخّاس، وقل له: إنّ معي كتاباً ملصقاً لبعض الأشراف كتبه بلغة روميّة، وخطّ روميّ، ووصف فيه كرمه ووفاه، ونبله وسخاءه، فناولها لتتأمّل منه أخلاق صاحبه، فإن مالت إليه ورضيته، فأنا وكيله في ابتياعها منك.

قال بشر بن سليمان النخّاس: فامتثلت جميع ما حدّه لي مولاي أبوالحسن«عليه السلام» في أمر الجارية، فلمّا نظرت في الكتاب بكت بكاءً شديداً، وقالت لعمر بن يزيد النخّاس: بعني من صاحب هذا الكتاب، وحلفت بالمحرّجة المغلظة أنّه متي امتنع من بيعها منه، قتلت نفسها، فمازلت أُشاحه في ثمنها حتّي استقرّ الأمر فيه علي مقدار ما كان أصحبنيه مولاي«عليه السلام»، من الدنانير في الشستقة الصفراء، فاستوفاه منّي، وتسلّمت منه الجارية،



[ صفحه 238]



ضاحكة مستبشرة، وانصرفت بها إلي حجرتي التي كنت آوي إليها ببغداد،.... [14] .

9 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): قال أبو النضر: سمعت أبا يعقوب يوسف ابن السخت قال: كنت بسرّ من رأي أتنفّل في وقت الزوال، إذ جاء إليّ عليّ ابن عبدالغفّار.

فقال لي: أتاني العمريّ(رحمه الله) فقال لي: يأمرك مولاك أن توجّه رجلاً ثقةً في طلب رجل يقال له: عليّ بن عمرو العطّار قدم من قزوين، وهو ينزل في جنبات دار أحمد بن الخضيب.

فقلت: سمّاني؟

فقال: لا! ولكن لم أجد أوثق منك. فدفعت إلي الدرب الذي فيه عليّ، فوقفت علي منزله، فإذا هو عند فارس، فأتيت علياً فأخبرته، فركب وركبت معه، فدخل علي فارس فقام وعانقه وقال: كيف أشكر هذا البرّ؟

فقال: لا تشكرني! فإنّي لم آتك، إنّما بلغني أنّ عليّ بن عمرو قدم يشكو ولد سنان وأنا أضمن له مصيره إلي ما يحبّ، فدلّه عليه فأخذ بيده فأعلمه أنّي رسول أبي الحسن«عليه السلام» وأمره أن لا يحدث في المال الذي معه حدثاً، وأعلمه أنّ لعن فارس قد خرج، ووعده أن يصير إليه من غد، ففعل فأوصله العمريّ، وسأله عمّا أراد، وأمر بلعن فارس وحمل ما معه. [15] .

10 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال:



[ صفحه 239]



حدّثني عمّ أبي قال: دخلت يوماً علي المتوكّل وهو يشرب، فدعاني إلي الشرب.

فقلت: يا سيّدي! ما شربته قطّ. فقال: أنت تشرب مع عليّ بن محمّد.

فقلت له: ليس تعرف من في يديك، إنّما يضرّك ولا يضرّه؛ ولم أُعد ذلك عليه.

قال: فلمّا كان يوماً من الأيّام قال لي الفتح بن خاقان: قد ذكر الرجل -يعني المتوكّل - خبر مال يجي ء من قمّ، وقد أمرني أن أرصده لأُخبره به، فقل لي: من أيّ طريق يجي ء حتّي أجتنبه؟ فجئت إلي الإمام عليّ بن محمّد((عليهماالسلام)) فصادفت عنده من احتشمه، فتبسّم وقال لي: لا يكون إلّإ؛ج ًًًًًًًًظة خير. يا أبا موسي! لِمَ لَمْ تُعد الرسالة الأوّلة؟

فقلت: أجللتك يا سيّدي!

فقال لي: المال يجي ء الليلة، وليس يصلون إليه، فبت عندي.

فلمّا كان من الليل وقام إلي ورده قطع الركوع بالسلام، وقال لي: قد جاء الرجل ومعه المال، وقد منعه الخادم الوصول إليّ، فاخرج وخذ ما معه، فخرجت فإذا معه الزنفيلجة [16] فيها المال، فأخذته ودخلت به إليه.

فقال: قل له: هات المخنقة [17] التي قالت لك القمّيّة: إنّها ذخيرة جدّتها؛ فخرجت إليه فأعطانيها، فدخلت بها إليه.

فقال لي: قل له: الجبّة التي أبدلتها منها ردّها إلينا، فخرجت إليه،



[ صفحه 240]



فقلت له ذلك.

فقال: نعم، كانت ابنتي استحسنتها، فأبدلتها بهذه الجبّة، وأنا أمضي فأجي ء بها.

فقال: اُخرج فقل له: إنّ الله (تعالي) يحفظ ما لنا وعلينا، هاتها من كتفك، فخرجت إلي الرجل فأخرجها من كتفه فغشي عليه، فخرج إليه(«عليه السلام») فقال له: قد كنت شاكّاً فتيقّنت. [18] .

11 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ، عن عمّ أبيه، وحدّثني عمّي، عن كافور الخادم.

قال: كان في الموضع مجاور الإمام من أهل الصنائع صنوف من الناس، وكان الموضع كالقرية، وكان يونس النقّاش يغشي سيّدنا الإمام ويخدمه، فجاءه يوماً يرعد، فقال له: يا سيّدي! أُوصيك بأهلي خيراً.

قال«عليه السلام»: وما الخبر؟ قال: عزمت علي الرحيل.

قال«عليه السلام»: ولِمَ يا يونس؟ وهو يتبسّم.

قال: قال يونس: ابن بَغا وجّه إليّ بفصّ ليس له قيمة، أقبلت أنقشه فكسرته باثنين، وموعده غداً، وهو موسي بن بَغا، إمّا ألف سوط، أو القتل.

قال«عليه السلام»: امض إلي منزلك، إلي غد فرج، فما يكون إلّا خيراً؛ فلمّا كان من الغد وافي بكرة يرعد، فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفصّ.



[ صفحه 241]



قال«عليه السلام»: امض إليه فما تري إلّا خيراً. قال: وما أقول له، يا سيّدي!؟

قال: فتبسّم، وقال: امض إليه واسمع ما يُخبرك به، فلن يكون إلّا خير.

قال: فمضي وعاد يضحك. قال: قال لي: يا سيّدي! الجواري اختصموا، فيمكنك أن تجعله فصّين حتّي نغنيك.

فقال سيّدنا الإمام«عليه السلام»: «اللهمّ لك الحمد إذ جعلتنا ممّن يحمدك حقّاً»، فأيش قلت له؟ قال: قلت: أمهلني حتّي أتأمّل أمره كيف أعمله.

فقال: أصبت. [19] .

12 - الراونديّ(رحمه الله): إنّ هبة الله بن أبي منصور الموصليّ قال: كان بديار ربيعة كاتب نصرانيّ وكان من أهل كفرتوثا، يسمّي يوسف بن يعقوب، وكان بينه وبين والدي صداقة.

قال: فوافانا فنزل عند والدي فقال له والدي: ما شأنك قدمت في هذا الوقت؟

قال: قد دعيت إلي حضرة المتوكّل ولا أدري ما يراد منّي إلّا أنّي اشتريت نفسي من الله بمائة دينار، وقد حملتها لعليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) معي.

فقال له والدي: قد وفقت في هذا. قال: وخرج إلي حضرة المتوكّل وانصرف إلينا بعد أيّام قلائل فرحاً مستبشراً.

فقال له والدي: حدّثني حديثك؟



[ صفحه 242]



قال: صرت إلي سرّ من رأي وما دخلتها قطّ، فنزلت في دار وقلت: أُحبّ أن أُوصل المائة إلي ابن الرضا«عليه السلام» قبل مصيري إلي باب المتوكّل، وقبل أن يعرف أحد قدومي.

قال: فعرفت أنّ المتوكّل قد منعه من الركوب وأنّه ملازم لداره.

فقلت: كيف أصنع، رجل نصرانيّ يسأل عن دار ابن الرضا! لا آمن أن ينذر بي فيكون ذلك زيادة فيما أحاذره.

قال: ففكّرت ساعةً في ذلك، فوقع في قلبي أن أركب حماري وأخرج في البلد فلا أمنعه من حيث يذهب، لعلّي أقف علي معرفة داره من غير أن أسأل أحداً.

قال: فجعلت الدنانير في كاغدة، [20] ، وجعلتها في كمّي وركبت، فكان الحمار يخترق الشوارع والأسواق يمرّ حيث يشاء، إلي أن صرت إلي باب دار، فوقف الحمار فجهدت أن يزول فلم يزل.

فقلت للغلام: سل لمن هذه الدار؟

فقيل: هذه دار [عليّ بن محمّد] بن الرضا(عليهم السلام)!

فقلت: الله أكبر! دلالة والله مقنعة قال: وإذا خادم أسود قد خرج [من الدار] فقال: أنت يوسف بن يعقوب؟

قلت: نعم!

قال: انزل!

فنزلت فأقعدني في الدهليز ودخل، فقلت في نفسي: وهذه دلالة أُخري من أين عرف هذا الخادم اسمي [واسم أبي]! وليس في هذا البلد من يعرفني



[ صفحه 243]



ولا دخلته قطّ!

قال: فخرج الخادم، فقال: المائة الدينار التي في كمّك في الكاغدة هاتها! فناولته إيّاها، فقلت: وهذه ثالثة، ثمّ رجع إليّ فقال: ادخل، فدخلت إليه وهو في مجلسه وحده.

فقال: يا يوسف! أما آن لك أن تسلم؟ فقلت: يا مولاي! قد بان [لي من البرهان] ما فيه كفايةً لمن اكتفي.

فقال: هيهات! أما إنّك لا تسلم، ولكن سيسلم ولدك فلان وهو من شيعتنا.

[فقال:] يا يوسف! إنّ أقواماً يزعمون أنّ ولايتنا لا تنفع أمثالك، كذبوا والله! إنّها لتنفع أمثالك، امض فيما وافيت له، فإنّك ستري ما تحبّ [وسيولد لك ولد مبارك].

قال: فمضيت إلي باب المتوكّل فقلت كلّ ما أردت، فانصرفت.

قال هبة الله: فلقيت ابنه بعد [موت أبيه] وهو مسلم حسن التشيّع فأخبرني أنّ أباه مات علي النصرانيّة، وأنّه أسلم بعد موت والده. وكان يقول: أنا بشارة مولاي«عليه السلام». [21] .



[ صفحه 244]



13 - الراونديّ(رحمه الله): إنّ أحمد بن هارون قال:... دخل علينا أبوالحسن«عليه السلام»... فأقبل عليّ فقال: متي رأيك تنصرف إلي المدينة؟

فقلت: الليلة. قال«عليه السلام»: فأكتب إذا كتاباً معك توصله إلي فلان التاجر،... فناولني [الكتاب] فأخذت فقمت لأذهب فعرض في قلبي - قبل أن أخرج من الفازة - أُصلّي قبل أن آتي المدينة.

قال«عليه السلام»: يا أحمد! صلّ المغرب، والعشاء الآخرة في مسجد الرسول(صلي الله عليه و آله وسلم)، ثمّ اطلب الرجل في الروضة، فانّك توافيه إن شاءالله.

قال: فخرجت مبادراً فأتيت المسجد، وقد نودي للعشاء الآخرة، فصلّيت المغرب ثمّ... وطلبت الرجل حيث أمرني فوجدته.... [22] .

14 - الراونديّ(رحمه الله): إنّ أيّوب بن نوح قال: كان ليحيي بن زكريّا حمل فكتب إلي أبي الحسن«عليه السلام»: إنّ لي حملاً أُدع الله لي أن يرزقني ابناً.

فكتب«عليه السلام» إليه: ربّ ابنة خير من ابن، فولدت له ابنة. [23] .

15 - ابن شهر آشوب (رحمه الله): أبو محمّد الفحّام، عن المنصوريّ، عن عمّ [24] أبيه قال: قال يوماً الإمام عليّ بن محمّد(عليهماالسلام): يا أبا موسي! أُخرجت إلي سرّ من رأي كرهاً، ولو أُخرجت عنها، أُخرجت كرهاً.

قال: قلت: ولِمَ يا سيّدي!؟

فقال«عليه السلام»: لطيب هوائها، وعذوبة مائها، وقلّة دائها. ثمّ قال: تخرب



[ صفحه 245]



سرّمن رأي حتّي يكون فيها خان وقفاً للمارّة، وعلامة خرابها تدارك العمارة في مشهدي من بعدي.



دخلنا كارهين لها فلمّا

ألفناها خرجنا مكرهينا [25] .



16 - أبو عليّ الطبرسيّ(رحمه الله): الحسن بن محمّد بن جمهور العمّيّ في كتاب الواحدة، وحدّثني سعيد أيضاً قال: اجتمعنا في وليمة لبعض أهل سرّمن رأي، وأبوالحسن«عليه السلام» معنا، فجعل رجل يعبث ويمزح ولا يري له جلالاً، فأقبل علي جعفر.

فقال: أما إنّه لا يأكل من هذا الطعام، وسوف يرد عليه من خبر أهله ماينغّص عليه عيشه.

قال: فقدّمت المائدة قال جعفر: ليس بعد هذا خبر، قد بطل قوله، فو الله لقدغسل الرجل يده وأهوي إلي الطعام، فإذا غلامه قد دخل من باب البيت يبكي، وقال له: إلحق أُمّك، فقد وقعت من فوق البيت وهي بالموت.

قال جعفر: فقلت: والله! لا وقفت بعد هذا، وقطعت عليه. [26] .



[ صفحه 246]



17 - الإربليّ(رحمه الله): محمّد بن الريّان بن الصلت قال: كتبت إلي أبي الحسن«عليه السلام»: أستأذنه في كيد عدوّ لم يمكّن كيده، فنهاني عن ذلك، وقال كلاماً معناه: تكفاه.

فكفيته والله! أحسن كفاية، ذلّ وافتقر ومات في أسوء الناس حالاً في دنياه ودينه. [27] .

18 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن عبد الله بن طاهر قال: خرجت إلي سرّ من رأي لأمر من الأُمور أحضرني المتوكّل، فأقمت مدّة ثمّ ودّعت وعزمت علي الانحدار إلي بغداد، فكتبت إلي أبي الحسن«عليه السلام» أستأذنه في ذلك وأُودّعه.

فكتب«عليه السلام» لي: فإنّك بعد ثلاث يحتاج إليك ويحدث أمران... وقد صرت إلي مصري وأنا جالس مع خاصّتي (إذ ثمانية فوارس) يقولون: أجب أميرالمؤمنين المنتصر.

فقلت: ما الخبر؟

فقالوا: قتل المتوكّل وجلس المنتصر واستوزر أحمد بن محمّد بن الخصيب، فقمت من فوري راجعاً. [28] .



[ صفحه 247]



19 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن الحسن بن محمّد بن عليّ قال: جاء رجل إلي عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي(عليهم السلام) وهو يبكي وترتعد فرائصه، فقال: يا ابن رسول الله! إنّ فلاناً - يعني الوالي - أخذ ابني، واتّهمه بموالاتك، فسلّمه إلي حاجب من حجّابه وأمره أن يذهب به إلي موضع كذا، فيرميه من أعلي جبل هناك ثمّ يدفنه في أصل الجبل.

فقال«عليه السلام»: فما تشاء؟ فقال: ما يشاء الوالد الشفيق لولده.

قال: اذهب فإنّ ابنك يأتيك غداً إذا أمسيت ويخبرك بالعجب من أمره.

فانصرف الرجل فرحاً. فلمّا كان عند ساعة من آخر النهار غداً، إذا هو بابنه قد طلع عليه في أحسن صورة، فسرّه وقال: ما خبرك يا بنيّ؟

فقال: يا أبت! إنّ فلاناً - يعني الحاجب - صار بي إلي أصل ذلك الجبل فأمسي عنده إلي هذا الوقت يريد أن يبيت هناك ثمّ يصعدني من غد الي أعلي الجبل ويدهدهني [29] لبئر حفر لي قبراً في هذه الساعة، فجعلت أبكي وقوم موكّلون بي يحفظونني فأتاني جماعة عشرة لم أر أحسن منهم وجوهاً، وأنظف منهم ثياباً، وأطيب منهم روائح، والموكّلون بي لا يرونهم.

فقالوا لي: ما هذا البكاء والجزع، والتطاول [30] والتضرّع؟

فقلت: ألا ترون قبراً محفوراً، وجبلاً شاهقاً [31] ، وموكّلين لا يرحمون، يريدون أن يدهدهوني منه، ويدفنوني فيه.

قالوا: بلي! أرأيت لو جعلنا الطالب مثل المطلوب فدهدهناه من الجبل



[ صفحه 248]



ودفنّاه في القبر، أتحرّر نفسك فتكون لقبر رسول الله (صلي الله عليه و آله وسلم) خادماً؟

قلت: بلي، والله! فمضوا إليه - يعني الحاجب - فتناولوه وجرّوه وهو يستغيث ولا يسمع به أصحابه ولا يشعرون به، ثمّ صعدوا به إلي الجبل، ودهدهوه منه فلم يصل إلي الأرض حتّي تقطّعت أوصاله، فجاء أصحابه وضجّوا عليه بالبكاء واشتغلوا عنّي.

فقمت وتناولني العشرة فطاروا بي إليك في هذه الساعة وهم وقوف ينتظرونني ليمضوا بي إلي قبر رسول الله(صلي الله عليه و آله وسلم) لأكون خادماً ومضي. فجاء الرجل إلي عليّ بن محمّد(عليهماالسلام) فأخبره ثمّ لم يلبث إلّا قليلاً حتّي جاء الخبر: بأنّ قوماً أخذوا ذلك الحاجب، فدهدهوه من ذلك الجبل، فدفنه أصحابه في ذلك القبر، وهرب ذلك الرجل الذي كان أراد أن يدفنه في ذلك القبر، فجعل عليّ بن محمّد(عليهماالسلام) يقول للرجل: إنّهم لا يعلمون ما نعلم، ويضحك. [32] .

20 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): عن أبي محمّد القاسم بن العلاء المدائنيّ قال: حدّثني خادم لعليّ بن محمّد(عليهماالسلام) قال: استأذنته في الزيارة إلي طوس، فقال لي: يكون معك خاتم فصّه عقيق أصفر، عليه: «ما شاء الله، لا قوّة إلّا بالله، أستغفر الله»، وعلي الجانب الآخر: «محمّد وعليّ»، فإنّه أمان من القطع، وأتمّ للسلامة، وأصون لدينك.

قال: فخرجت وأخذت خاتماً علي الصفة التي أمرني بها، ثمّ رجعت إليه لوداعه، فودّعته وانصرفت، فلمّا بعدت عنه أمر بردّي، فرجعت إليه



[ صفحه 249]



فقال«عليه السلام»: يا صافي! قلت: لبيك يا سيّدي!

قال«عليه السلام»: ليكن معك خاتم آخر فيروزج، فإنّه يلقاك في طريقك أسد بين طوس ونيشابور، فيمنع القافلة من المسير، فتقدّم إليه وأره الخاتم، وقل له: مولاي يقول لك: تنحّ عن الطريق.

ثمّ قال: ليكن نقشه: «الله الملك»، وعلي الجانب الآخر: «الملك لله الواحد القهّار» فإنّه خاتم أمير المؤمنين عليّ«عليه السلام» كان عليه: «الله الملك»، فلمّا ولّي الخلافة نقش علي خاتمة: «الملك لله الواحد القهّار»، وكان فصّه فيروزج، وهو أمان من السباع - خاصّة - وظفر في الحروب.

قال الخادم: فخرجت في سفري ذلك، فلقيني - والله - السبع، ففعلت ماأمرت، ورجعت حدّثته، فقال«عليه السلام» لي: بقيت عليك خصلة لم تحدّثني بها، إن شئت حدّثتك بها.

فقلت: يا سيّدي! عليّ نسيتها.

فقال«عليه السلام»: نعم! بتّ ليلة بطوس عند القبر، فصار إلي القبر قوم من الجنّ لزيارته، فنظروا إلي الفصّ في يدك وقرؤا نقشه، فأخذوه من يدك وصاروا به إلي عليل لهم، وغسلوا الخاتم بالماء وسقوه ذلك الماء فبرأ، وردّوا الخاتم إليك، وكان في يدك اليمني فصيّروه في يدك اليسري، فكثر (تعجبك من ذلك)، ولم تعرف السبب فيه، ووجدت عند رأسك حجراً ياقوتاً فأخذته، وهو معك فاحمله إلي السوق، فإنّك ستبيعه بثمانين ديناراً، وهي هدية القوم إليك. فحملته إلي السوق فبعته بثمانين ديناراً، كما قال سيّدي«عليه السلام». [33] .



[ صفحه 250]




پاورقي

[1] الكافي: 1 / 502، ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 508.

[2] الكافي: 1 / 500، ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 997.

[3] اللطفة محرّكة: الهديّة. أقرب الموارد: 5 / 58 (لطف).

[4] الطائف: العاسّ الذي يدور حول البيوت ونحوها ليحرسها وبخاصّة في الليل. المعجم الوسيط: 571 (طاف).

[5] الهائم: المتحيّر. لسان العرب: 12 / 626 (هيم).

[6] الهداية الكبري: 315، س 1. عنه مدينة المعاجز: 7 / 529، ح 2514، وإثبات الهداة: 3 / 384، ح 69.

قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بالوقائع الحالية) و(قبوله«عليه السلام» هدايا الناس) و(غلمانه«عليه السلام») و(عقوبة مخالفة أمر الإمام«عليه السلام»).

[7] غافر: 40 / 28.

[8] تبرّم: تضجّر. أقرب الموارد: 1 / 40، (تبرّم).

[9] الهداية الكبري: 316، س 20.

قطعة منه في: (بشارته بولادة ابنه الحسن(عليهماالسلام)) و(إشترائه«عليه السلام» الدار) و(حكم توكيل الغير للشراء) و(سورة غافر: 40 / 28).

[10] في المصدر: ما يدري غير ما قال، ولعلّ الصحيح ما أثبتناه من مدينة المعاجز.

[11] الهداية الكبري: 318، س 22. عنه مدينة المعاجز: 7 / 530، ح 2515، وإثبات الهداة: 3 / 384، ح 70 فطعة منه بتفاوت.

قطعة منه في: (أحواله«عليه السلام» مع المتوكّل).

[12] الهداية الكبري: 322، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 509.

[13] إكمال الدين وإتمام النعمة: 321، س 7.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 106.

[14] إكمال الدين وإتمام النعمة: 417، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 594.

[15] رجال الكشّيّ: 526 رقم 1008.

قطعة منه في: (ذمّ فارس بن حاتم بن ماهويه).

[16] الزنفيلجة: بكسر الزاي والفتح، وفتح اللام، شبيه بالكِتْف قال: وهو معرّب، وأصله بالفارسيّة: زين بيله. لسان العرب: 2 / 291 (زنفلج).

[17] المخنقة بكسر الميم: القلادة، وسمّيت بذلك لأنّها تطيف بالعنق. مجمع البحرين: 5 / 160 (خنق).

[18] الأمالي: 275، ح 528. عنه البحار: 50 / 124، ح 2، ومدينة المعاجز: 7 / 432، ح 2435، وإثبات الهداة: 3 / 366، ح 20.

المناقب لابن شهرآشوب: 4/ 417، س 9، قطعة منه، و413، س 1.

قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بالوقائع الماضية) و(إخباره«عليه السلام» بما في الضمائر) و(ضحكه«عليه السلام» التبسّم) و(قبوله«عليه السلام» الهدايا والنذورات) و(أحواله«عليه السلام» مع المتوكّل) و(إنّ الأئمّة(عليهم السلام) في حفظ الله).

[19] الأمالي: 288، ح 559. عنه مدينة المعاجز: 7 / 439، ح 2439، أورده في ضمن المعاجز الإمام الهادي«عليه السلام»، والبحار: 50 / 125، ح 2، وإثبات الهداة: 3 / 367، ح 24.

قطعة منه في: (خادمه«عليه السلام») و(ضحكه«عليه السلام» التبسّم) و(محلّ سكونته«عليه السلام») و(دعاؤه«عليه السلام» حين حصول الفرج في أمر الناس).

[20] في البحار: كاغذة، وهو الصحيح.

[21] الخرائج والجرائح: 1 / 396، ح 3. عنه إثبات الهداة: 3 / 373، ح 39، والبحار: 50 / 144، ح 28، وفرج المهموم: 234 س 17.

الصراط المستقيم: 2 / 203، ح 3.

الثاقب في المناقب: 553، ح 495. عنه وعن الخرائج، مدينة المعاجز: 7 / 469، ح 2472.

كشف الغمّة: 2 / 392، س 7.

قطعة منه في (معجزته«عليه السلام» في الحيوانات) و(لقبه«عليه السلام») و(خادمه«عليه السلام») و(نذر رجل نصرانيّ له«عليه السلام») و(أحواله«عليه السلام» مع المتوكّل) و(انتفاع أهل الكتاب بولاية الأئمّة(عليهم السلام)).

[22] الخرائج والجرائح: 1 / 408، ح 14.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 381.

[23] الخرائج والجرائح: 1 / 398، ح 4.

يأتي الحديث أيضاً في ج 3، رقم 1011.

[24] في المصدر: عن عمّه، عن أبيه، وهو تصحيف.

[25] المناقب: 4 / 417، س 17. عنه مدينة المعاجز: 7 / 508، ح 2502، والأنوار البهيّة: 290، س 17.

أمالي الطوسيّ: 281، ح 545. عنه مستدرك الوسائل: 17 / 25، ح 20643، والبحار: 50 / 129، ح 8، وإثبات الهداة: 3 / 366، ح 21.

البحار: 53 / 201، س 3، عن جنّة المأوي.

قطعة منه في: (مدفنه«عليه السلام») و(حبّه«عليه السلام» لسرّ من رأي) و(شعره«عليه السلام»).

[26] إعلام الوري: 2 / 124، س 5. عنه مدينة المعاجز: 7 / 457، ح 2460، وإثبات الهداة: 3 / 371، ح 36.

المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 415، س 4. عنه وعن الإعلام، البحار: 50 / 181، ضمن ح 57.

الثاقب في المناقب: 537، ح 475.

كشف الغمّة: 2 / 398، س 19.

قطعة منه في: (إجابته«عليه السلام» دعوة الطعام) و(هدايته«عليه السلام» رجلاً من الواقفة).

[27] كشف الغمّة: 2 / 388، س 16.

يأتي الحديث أيضاً في ج 3، رقم 977.

[28] الثاقب في المناقب: 539، ح 480.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 893.

[29] دهده الحجر: دحرجه والشي ء: قلّب بعضه علي بعض. أقرب الموارد: 2 / 243، (دهده).

[30] تطاول الرجل: تمدّد قائماً لينظر إلي بعيد. أقرب الموارد: 3 / 405 (طول).

[31] الشاهق: المرتفع من الجبال والأبنية وغيرها. أقرب الموارد: 3 / 112 (شهق).

[32] الثاقب في المناقب: ص 543، ح 485. عنه وعن المناقب، مدينة المعاجز: 7 / 500، ح 2493.

المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 416، س 18، باختصار. عنه البحار: 50 / 174، ضمن ح 54.

قطعة منه في: (ضحكه«عليه السلام») و(علم الأئمّة(عليهم السلام)).

[33] الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: 48، س 2.

عنه الأنوار البهيّة: 280، س 8، ووسائل الشيعة: 11 / 428، ح 15175.

قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بالوقائع الماضية) و(خادمه«عليه السلام») و(أثر كتابة اسم النبيّ(صلي الله عليه وآله وسلم) علي خاتم العقيق) و(نقش خاتم أمير المؤمنين«عليه السلام») و(أثر كتابة اسم عليّ«عليه السلام» علي خاتم العقيق) و(حضور قوم من الجنّ لزيارة الرضا«عليه السلام») و(لبس خاتم العقيق والفيروزج) و(موعظة في إتّخاذ خاتم العقيق والفيروزج في السفر).