بازگشت

اخباره بأجل رجل


1 - النجاشيّ(رحمه الله): أخبرنا محمّد بن جعفر [1] المؤدّب قال: حدّثنا أحمد بن محمّد قال: حدّثني أبو جعفر أحمد بن يحيي الأوديّ قال: «دخلت مسجد الجامع لأُصلّي الظهر.

فلمّا صلّيت، رأيت حرب بن الحسن الطحّان وجماعة من أصحابنا جلوساً، فملت إليهم فسلّمت عليهم وجلست، وكان فيهم الحسن بن سماعة فذكروا أمر الحسين بن عليّ(عليهماالسلام) وما جري عليه، ثمّ من بعد زيد بن عليّ وما جري عليه، ومعنا رجل غريب لا نعرفه.

فقال: يا قوم! عندنا رجل علويّ بسرّ من رأي من أهل المدينة ما هو إلّا ساحر أو كاهن.

فقال له ابن سماعة: بمن يعرف؟

قال: عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام).

فقال له الجماعة: وكيف تبيّنت ذلك منه؟



[ صفحه 271]



قال: كنّا جلوساً معه علي باب داره وهو جارنا بسرّ من رأي نجلس إليه في كلّ عشيّة نتحدّث معه، إذ مرّ بنا قائدٌ من دار السلطان معه خلع، معه جمع كثير من القوّاد، والرجّالة، والشاكريّة وغيرهم، فلمّا رأي عليّ بن محمّد(عليهماالسلام) وثب إليه وسلّم عليه وأكرمه.

فلمّا أن مضي قال لنا: هو فرح بما هو فيه وغداً يدفن قبل الصلاة، فعجبنا من ذلك وقمنا من عنده، وقلنا: هذا علم الغيب، فتعاهدنا ثلاثة إن لم يكن ماقال أن نقتله ونستريح منه.

فإنّي في منزلي وقد صلّيت الفجر إذ سمعت غلبة فقمت إلي الباب، فإذا خلق كثير من الجند وغيرهم، وهم يقولون: مات فلان القائد البارحة، سكر وعبر من موضع إلي موضع، فوقع واندقّت عنقه.

فقلت: أشهد أن لا إله إلّا الله وخرجت أحضره، وإذا الرجل كما قال أبوالحسن«عليه السلام» ميّت، فما برحت حتّي دفنته ورجعت، فتعجّبنا جميعاً من هذه الحال». وذكر الحديث بطوله.

فأنكر الحسن بن سماعة ذلك لعناده، فاجتمعت الجماعة الذين سمعوا هذا معه فوافقوه. [2] .



[ صفحه 272]




پاورقي

[1] في البحار: جعفر بن محمّد المؤدّب.

[2] رجال النجاشيّ: 41، س 2. عنه مدينة المعاجز: 7 / 440، ح 2440، والبحار: 50 / 186، ح 64، وإثبات الهداة: 3 / 383، ح 68.

قطعة منه في: (اسمه«عليه السلام»)، و(مجالسته ومحادثته«عليه السلام» مع الناس في كلّ عشيّة).