بازگشت

شفاء المرض الشديد


1 - الحضينيّ(رحمه الله): عن أبي الحسين بن عليّ البكا، عن زيد بن عليّ ابن الحسين بن زيد [1] قال: مرضت مرضاً شديداً، فدخل عليّ الطبيب وقد اشتدّت بي العلّة، فأصلح لي دواءً بالليل، لم يعلم به أحد، وقال: خذ تداو فيه مدّة عشرة أيّام، فإنّك تتعافي إن شاء الله تعالي.

وخرج من عندي نصف الليل، وترك الدواء، فما بعد عنّي إلّا أتاني نصر، غلام أبي الحسن عليّ(«عليه السلام») فاستأذن عليّ ودخل معه هاون [2] فيه مثل ذلك الدواء الذي أصلحه الطبيب بتلك الساعة، وقال لي:

مولاي يقول لك: الطبيب استعمل لك دواءً مدّة عشرة أيّام، نحن إنّما بعثنا لك هذا الدواء، فخذ منه مرّة واحدةً تبرأ بإذن الله تعالي من ساعتك.

قال زيد: والله! علمت أنّ قوله حقّ، فأخذت ذلك الدواء من الهاون مرةً واحدةً فتعافيت من ساعتي، ورددت دواء الطبيب عليه، وكان نصرانيّاً، فرآني في صبيحة يومي وسألني مذ رأني معافي من علّتي ما كان السبب في عافيتي ولِمَ رددت عليه الدواء؟.

فحدّثته عن دواء أبي الحسن«عليه السلام» ولم أكتم عنه شيئاً، فمضي إلي أبي الحسن وأسلم علي يده وقال: يا سيّدي! هذا علم المسيح وليس يعلمه أحد إلّا من يكون مثله. [3] .



[ صفحه 281]




پاورقي

[1] في المصدر: زيد بن عليّ بن زيد، وفي الكافي: زيد بن عليّ بن الحسن بن زيد، والصحيح ما أثبتناه من الخرائج.

[2] الهاون: إناء.

[3] الهداية الكبري: 314، س 12، عنه مدينة المعاجز: 7 / 528، ح 2513، بتفاوت.

إرشاد المفيد: 332، س 13، بتفاوت.

الخرائج والجرائح: 1 / 406، ح 12، بتفاوت. عنه وعن الإرشاد، البحار: 50 / 150، ح 36.

المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 408، س 11، مختصراً.

الكافي: 1 / 502، ح 9، بتفاوت، وفيه: بعض أصحابنا، عن محمّد بن عليّ قال: أخبرني زيد بن عليّ بن الحسن بن زيد. عنه مدينة المعاجز: 7 / 430، ح 2432، وإثبات الهداة: 3 / 32، ح 14.

الثاقب في المناقب: 549، ح 492.

كشف الغمّة: 2 / 381، س 21.

روضة الواعظين: 268، س 20.

مدينة المعاجز: 6 / 340، ح 2037، أورده في ضمن معاجز الإمام الكاظم.

قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بالوقائع الماضية) و(ما ورد عن العلماء أو غيرهم في عظمته«عليه السلام») و(غلامه«عليه السلام») (معالجته«عليه السلام» المرضي)، و(شفاء الأمراض بالأدوية).