بازگشت

قصة زينب الكذابة وإعجازه في بركة السباع


1 - الراونديّ(رحمه الله): إنّ أبا هاشم الجعفريّ قال: ظهرت في أيّام المتوكّل امرأة تدّعي أنّها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله(صلي الله عليه و آله وسلم)....

فقال لهم المتوكّل: هل عندكم حجّة علي هذه المرأة غير هذه الرواية؟

قالوا: لا!

قال: أنا بري ء من العبّاس إن [لا]أُنزلها عمّا ادّعت إلّا بحجة [تلزمها].

قالوا: فأحضر [عليّ بن محمّد] ابن الرضا(عليهم السلام) فلعلّ عنده شيئاً من الحجّة غير ما عندنا؛ فبعث إليه فحضر فأخبره بخبر المرأة.

فقال«عليه السلام»:...لحوم ولد فاطمة محرّمة علي السباع، فأنزلها إلي السباع، فإن كانت من ولد فاطمة فلا تضرّها [السباع].

فقال لها: ما تقولين؟ قالت: إنّه يريد قتلي.

قال: فهيهنا جماعة من ولد الحسن والحسين(عليهماالسلام) فأنزل من شئت منهم....

فمال المتوكّل إلي ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع.



[ صفحه 286]



فقال: يا أبا الحسن! لِمَ لا يكون أنت ذلك؟ قال: ذاك إليك.

قال: فافعل! قال: أفعل [إن شاءالله].

فأتي بسلّم وفتح عن السباع وكانت ستّة من الأسد، فنزل [الإمام] أبوالحسن«عليه السلام» إليها، فلمّا دخل وجلس صارت الأُسود إليه ورمت بأنفسها بين يديه، ومدّت بأيديها، ووضعت رؤوسها بين يديه، فجعل يمسح علي رأس كلّ واحد منها بيده، ثمّ يشير له بيده إلي الاعتزال، فيعتزل ناحية حتّي اعتزلت كلّها، وقامت بإزائه..... [1] .


پاورقي

[1] الخرائج والجرائح: 1 / 404، س 11.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 520.