بازگشت

انطاقه التفاحة


1 - الحضينيّ(رحمه الله): عن أحمد بن سعد الكوفيّ، وأحمد بن محمّد الحجليّ قال: دخلنا علي سيّدنا أبي الحسن«عليه السلام» في جماعة من أوليائه، وقد أظهرنا مسألة عن الحقّ من بعده، فإنّ بعضهم ذكروا ابنه جعفر مع سيّدنا أبي محمّدالحسن«عليه السلام».



[ صفحه 293]



قال: فأذن لنا فدخلنا وجلسنا فأمهلنا قليلاً، ثمّ رمي إلينا تفّاحة وقال: خذوها بأيديكم فأخذناها.

فقال«عليه السلام»: قولي لهم: يا تفّاحة! بما دخلوا يسألونني عنه، فنطقت التفّاحة وقالت: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، وأنّ عليّاً أميرالمؤمنين وصيّه، وأنّ الأئمّة منه إلي سيّدنا أبي الحسن عليّ تسعة، وأنّ الإمام بعده سيّدنا أبو محمّد الحسن، وأنّ المهديّ سمّي جدّه رسول الله(صلي الله عليه و آله وسلم) وكنّاه.

وصاح بنا: فأكثروا من ذكر الله وحمده علي ما هداكم إليه، وإيّاكم وجعفر، فإنّه عدّو لي ولو كان ابني، وهو عدّو لأخيه الحسن وهو إمامه، وإنّ جعفر يدلّ من بعده علي أُمّهات الأولاد فيسلّمهم إلي الطاغية، ويدّعي أنّه الحقّ وهو المعتدي جهلاً، ويله! من جرأته علي الله فلاينفعه نسبه منّي.

قال: فخرجنا جميعاً وما عندنا شكّ بعد الذي سمعناه، وسألتهم عن التفّاحة ما فعلت بعد ذلك القول، وقد أخذها سيّدنا منّا وخرجنا وهي في يده. [1] .


پاورقي

[1] الهداية الكبري: 320، س 2.

قطعة منه في: (شهادة التفّاحة بإمامته«عليه السلام») و(أحوال ابنه«عليه السلام» جعفر) و(ذمّ جعفر ابنه«عليه السلام») و(النصّ علي إمامة ابنه الحسن«عليه السلام») و(موعظته«عليه السلام» في إكثار ذكر الله).