بازگشت

سخونة الماء له في ليلة باردة


2 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني عمّي عمر بن يحيي قال: حدّثنا كافور الخادم قال: قال لي الإمام عليّ بن محمّد(عليهماالسلام): اترك



[ صفحه 294]



السطل الفلاني في الموضع الفلاني، لا تتطهّر منه للصلاة؛ وأنفذني في حاجة، وقال: إذا عدت فافعل ذلك ليكون معدّاً إذا تأهّبت للصلاة؛ واستلقي«عليه السلام» لينام، وأنسيت ما قال لي، وكانت ليلة باردة، فحسست به وقد قام إلي الصلاة، وذكرت أنّني لم أترك السطل، فبعدت عن الموضع خوفاً من لومه، وتألّمت له حيث يشقي بطلب الإناء، فناداني نداء مغضب.

فقلت: إنّا لله، أيش عذري؛ أن أقول نسيت مثل هذا؟ ولم أجد بدّاً من إجابته، فجئت مرعوباً.

فقال لي: يا ويلك! أما عرفت رسمي، أنّني لا أتطهّر إلّا بماء بارد، فسخنت لي ماء وتركته في السطل؟

قلت: والله يا سيّدي! ما تركت السطل ولا الماء.

قال«عليه السلام»: «الحمد لله»، والله لا تركنا رخصةً ولارددنا منحةً، «الحمد لله الذي جعلنا من أهل طاعته، ووفّقنا للعون علي عبادته»، إنّ النبيّ(صلي الله عليه و آله وسلم)) يقول: إنّ الله يغضب علي من لا يقبل رخصة. [1] .



[ صفحه 295]




پاورقي

[1] الأمالي: 298، ح 587. عنه مدينة المعاجز: 7 / 438، ح 2438، ومستدرك الوسائل: 1 / 213، ح 392، و309 ح 694، قطعة منه، والبحار: 50 / 126، ح 4، و 77 / 335، ح 6، والأنوار البهيّة: 275، س 2، وحلية الأبرار: 5 / 35، ح 1، وإثبات الهداة: 3 / 368، ح 25.

المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 414، س 9، باختصار.

قطعة منه في: (وضوؤه«عليه السلام» بالماء البارد) و(صلاته«عليه السلام» بالليل) و(نومه«عليه السلام» استلقاءً) (خادمه«عليه السلام») و(إنّ الأئمّة(عليهم السلام) أهل طاعة الله وعبادته) و(حكم الوضوء بالماء البارد) و(دعاؤه«عليه السلام» لما منحه الله) و(ما رواه«عليه السلام» عن رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم)).