بازگشت

احياؤه الموتي


1 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن محمّد بن حمدان، عن إبراهيم بن بلطون، عن أبيه قال: كنت أحجب المتوكّل فأُهدي له خمسون غلاماً من الخزر، فأمرني أن أتسلّمهم وأحسن إليهم.

فلمّا تمّت سنةً كاملةً، كنت واقفاً بين يديه إذ دخل عليه أبوالحسن عليّ ابن محمّد النقيّ(عليهماالسلام)، فلمّا أخذ مجلسه أمرني أن أخرج الغلمان من بيوتهم، فأخرجتهم، فلمّا بصروا بأبي الحسن«عليه السلام» سجدوا [1] له بأجمعهم، فلم يتمالك المتوكّل أن قام يجرّ رجليه حتّي تواري خلف الستر، ثمّ نهض أبوالحسن«عليه السلام».

فلمّا علم المتوكّل بذلك خرج إليّ وقال: ويلك يا بلطون! ما هذا الذي فعل هؤلاء الغلمان؟

فقلت: لا، والله ما أدري!



[ صفحه 306]



قال: سلهم. فسألتهم عمّا فعلوا؟

فقالوا: هذا رجل يأتينا كلّ سنة، فيعرض علينا الدين، ويقيم عندنا عشرة أيّام، وهو وصيّ نبيّ المسلمين. فأمرني بذبحهم فذبحتهم عن آخرهم.

فلمّا كان وقت العتمة صرت إلي أبي الحسن«عليه السلام» فإذا خادم علي الباب، فنظر إليّ فلمّا بصر بي قال: ادخل فدخلت فإذا هو - «عليه السلام» - جالس فقال: يابلطون! ما صنع القوم؟

فقلت: يا ابن رسول الله! ذبحوا والله عن آخرهم.

فقال لي: كلّهم؟

فقلت: إي والله!

فقال«عليه السلام»: أتحبّ أن تراهم؟

قلت: نعم، يا ابن رسول الله! فأومأ بيده أن ادخل الستر فدخلت، فإذا أنا بالقوم قعود وبين أيديهم فاكهة يأكلون. [2] .


پاورقي

[1] الظاهر أنّ المراد من السجدة هي التعظيم له«عليه السلام».

[2] الثاقب في المناقب: 529، ح 465.

عنه مدينة المعاجز: 7 / 491، ح 2483، وحلية الأبرار: 5 / 57، ح 7.

قطعة منه في: (إجلال الناس له«عليه السلام») (تعليمه«عليه السلام» الناس دينهم) و(خادمه«عليه السلام») و(أحواله«عليه السلام» مع المتوكّل).