بازگشت

احضاره أبا طالب في نوم المتوكل و إخباره عما رأي فيه


1 - البحرانيّ(رحمه الله):... عليّ بن عبيد الله الحسينيّ قال: ركبنا مع سيّدنا أبي الحسن«عليه السلام» إلي دار المتوكّل في يوم السلام....

فقال له المتوكّل: قد سمعت هذا الحديث: أنّ أبا طالب في ضحضاح من نار، أفتقدر يا أبا الحسن أن تريني أبا طالب بصفته حتّي أقول له ويقول لي؟



[ صفحه 307]



قال أبو الحسن«عليه السلام»: إنّ الله سيريك أبا طالب في منامك الليلة وتقول له ويقول لك.

قال له المتوكّل: سيظهر صدق ما تقول، فإن كان حقّاً صدّقتك في كلّ ما تقول.

قال له أبو الحسن«عليه السلام»: ما أقول لك إلّا حقّاً ولا تسمع منّي إلّا صدقاً.

قال له المتوكّل: أليس في هذه الليلة في منامي؟ قال له: بلي!

قال: فلمّا أقبل الليل قال المتوكّل: أُريد أن لا أري أبا طالب الليلة في منامي، فأقتل عليّ بن محمّد بادّعائه الغيب وكذبه، فماذا أصنع؟ فما لي إلّا أن أشرب الخمر، وآتي الذكور من الرجال والحرام من النساء فلعلّ أبا طالب لايأتيني، ففعل ذلك كلّه وبات في جنابات، فرأي أبا طالب في النوم فقال له: يا عمّ! حدّثني كيف كان إيمانك بالله وبرسوله بعد موتك.

قال: ما حدّثك به ابني عليّ بن محمّد في يوم كذا وكذا، فقال: يا عمّ! تشرحه لي. فقال له أبو طالب: فإن لم أشرحه لك تقتل عليّاً؛ والله! قاتلك، فحدّثه فأصبح، فأخّر أبو الحسن«عليه السلام» ثلاثاً لا يطلبه ولا يسأله، فحدّثنا أبوالحسن«عليه السلام» بما رآه المتوكّل في منامه وما فعله من القبائح لئلّا يري أباطالب في نومه، فلمّا كان بعد ثلاثة [أيّام] أحضره فقال له: يا أبا الحسن! قد حلّ لي دمك قال له: ولم؟ قال: في ادّعائك الغيب وكذبك علي الله، أليس قلت لي: إنّي أري أبا طالب في منامي [تلك الليلة فأقول له ويقول لي؟ فتطهّرت وتصدّقت وصلّيت وعقّبت لكي أري أبا طالب في منامي] فأسأله، فلم أره في ليلتي، وعملت هذه الأعمال الصالحة في الليلة الثانية والثالثة فلم أره، فقد حلّ لي قتلك وسفك دمك.

فقال له أبو الحسن«عليه السلام»: يا سبحان الله! ويحك ما أجرأك علي الله؟



[ صفحه 308]



ويحك! سوّلت [لك] نفسك اللوّامة حتّي أتيت الذكور من الغلمان، والمحرّمات من النساء، وشربت الخمر، لئلّا تري أبا طالب في منامك فتقتلني، فأتاك وقال لك وقلت له، وقصّ عليه ما كان بينه وبين أبي طالب في منامه، حتّي لم يغادر منه حرفاً، فأطرق المتوكّل [ثمّ] قال: كلّنا بنوهاشم، وسحركم يا آل [أبي] طالب من دوننا عظيم، فنهض (عنه) أبوالحسن«عليه السلام». [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز: 7 / 535، ح 2518.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 527.