بازگشت

معجزته في عرض عسكره علي المتوكل


1 - الراونديّ(رحمه الله): حديث تلّ المخاليّ، وذلك أنّ الخليفة أمر العسكر وهم تسعون ألف فارس من الأتراك، الساكنين بسرّ من رأي، أن يملأ كلّ واحد مخلاة [1] فرسه، من الطين الأحمر، ويجعلوا بعضه علي بعض في وسط بريّة واسعة هناك، ففعلوا.

فلمّا صار مثل جبل عظيم، صعد فوقه واستدعي أبا الحسن«عليه السلام» واستصعده وقال: استحضرتك لنظارة خيولي، وقد كان أمرهم أن يلبسوا التجافيف [2] ، ويحملوا الأسلحة، وقد عرضوا بأحسن زينة، وأتمّ عدّة، وأعظم هيبة، (وكان غرضه أن يكسر قلب كلّ من يخرج عليه وكان خوفه من أبي الحسن«عليه السلام» أن يأمر أحداً من أهل بيته أن يخرج علي الخليفة).

فقال له أبو الحسن«عليه السلام»: وهل [تريد أن] أعرض عليك عسكري؟

قال: نعم! فدعا الله سبحانه فإذا بين السماء والأرض من المشرق إلي



[ صفحه 310]



المغرب ملائكة مدجّجون فغشي علي الخليفة.

فلمّا أفاق قال أبو الحسن«عليه السلام»: نحن لا ننافسكم في الدنيا، نحن مشتغلون بأمر الآخرة، فلا عليك شي ء ممّا تظنّ. [3] .


پاورقي

[1] المخلاة: ما يجعل فيه الخَلْي، ومنه المخلاة لما يوضع فيه العلف ويعلّق في عنق الدابّة لتعتلفه. أقرب الموارد: 2 / 102 (خلي).

[2] التجفاف: آلة للحرب يلبسه الفرس والإنسان ليقيه في الحرب. القاموس المحيط: 3 / 183 (جفّ).

[3] الخرائج والجرائح: 1 / 414، ح 19. عنه البحار: 50 / 155، ح 44، وحلية الأبرار: 5 / 69، ح 1، وإثبات الهداة: 3 / 377 ح 46، بتفاوت.

الثاقب في المناقب: 557، ح 499، بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 7 / 484، ح 2480.

كشف الغمّة: 2 / 395، س 2، بتفاوت.

الصراط المستقيم: 2 / 205، ح 15، بتفاوت.

ألأنوار البهيّة: 282، س 9.

كتاب ألقاب الرسول وعترته(عليهم السلام) ضمن المجموعة النفيسة: 236، س 4، بتفاوت.

المنتخب للطريحي: 247، س 5، بتفاوت.

قطعة منه في: (أحواله«عليه السلام» مع المتوكّل) و(إنّ الأئمّة(عليهم السلام) مشتغلون بأمر الآخرة).