بازگشت

معجزته في إلقاء الرعب في قلوب الذين أرادوا قتله


1 - الراونديّ(رحمه الله): روي أبو سعيد سهل بن زياد، [قال]: حدّثنا أبوالعبّاس فضل بن أحمد بن إسرائيل الكاتب، ونحن في داره بسامرة، فجري ذكر أبي الحسن«عليه السلام».

فقال: يا أبا سعيد! إنّي أُحدّثك بشي ء حدّثني به أبي قال: كنّا مع المعتزّ وكان أبي كاتبه. قال: فدخلنا الدار وإذا المتوكّل علي سريره قاعد،....

ثمّ قال: جئني بأربعة من الخزر جلّاف لا يفهمون.

فجي ء بهم ودفع إليهم أربعة أسياف وأمرهم [أن] يرطّنوا بألسنتهم إذا دخل أبو الحسن وأن يقبلوا عليه بأسيافهم... فما علمت إلّا بأبي الحسن«عليه السلام»



[ صفحه 311]



قد دخل وقد بادر الناس قدّامه وقالوا: [قد] جاء، والتفت ورأي فإذا أنابه وشفتاه تتحرّكان، وهو غير مكترث، ولا جازع، فلمّا بصر به المتوكّل رمي بنفسه عن السرير إليه، وهو يسبقه، فانكبّ عليه يقبّل بين عينيه ويديه، وسيفه بيده... فلمّا بصر به الخزر خرّوا سجّداً مذعنين، فلمّا خرج دعاهم المتوكّل (ثمّ أمر الترجمان أن يخبره) بما يقولون.

ثمّ قال لهم: لِمَ لم تفعلوا ما أمرتم؟

قالوا: شدّة هيبته؛ ورأينا حوله أكثر من مائة سيف لم نقدر أن نتأمّلهم، فمنعنا ذلك عمّا أمرت به، وامتلأت قلوبنا من ذلك [رعباً].... [1] .


پاورقي

[1] الخرائج والجرائح: 1 / 417، ح 21.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 521.