بازگشت

اذن المهدي بزيارته من داخل الحرم


1 - محمّد بن عليّ الطبريّ(رحمه الله): أخبرنا الشيخ أبو عليّ الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسيّ(رحمه الله) بقراءتي في مشهد مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب«عليه السلام» في شهر رمضان سنة إحدي عشرة وخمسمائة، عن أبيه قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيي الفحّام قال: حدّثني أبو الطيّب أحمد بن محمّد بن بويطة - وكان لا يدخل المشهد ويزور من وراء الشبّاك - فقال لي: جئت يوم عاشوراء نصف النهار ظهراً والشمس تغلي، والطريق خال من واحد، وأنا فزع من الذعار [1] ومن أهل البلد، أتخفّي إلي أن بلغت الحايط الذي أمضي منه إلي الشبّاك، فمددت عيني فإذا أنا برجل جالس علي الباب، ظهره إليّ كأنّه ينظر في دفتر، فقال لي: إلي أين يا أبا الطيّب!؟ بصوت يشبه صوت حسين بن عليّ بن محمّد بن الرضا.

فقلت: هذا حسين! قد جاء يزور أخاه؛ فقلت: يا سيّدي! أمضي أزور من الشبّاك وأجيئك فأقضي حقّك.

فقال: ولم لا تدخل يا أبا الطيّب! تكون مولي لنا ورقّاً وتوالينا حقّاً وتمنعك تدخل الدار، ادخل يا أبا الطيّب!

فقلت: أمضي أُسلّم عليه ولا أقبل منه، فجئت إلي الباب وليس عليه أحد، فيشعر بي وبادرت إلي عند البصريّ خادم الموضع، ففتح لي الباب فدخلت، فكنّا نقول له: أليس كنت لا تدخل؟

فقال: أمّا أنا فقد أذنوا لي، بقيتم أنتم.



[ صفحه 323]



قال محمّد بن أبي القاسم: لا شكّ أنّه كان صاحب الدار القائم بالحقّ صلوات الله وسلامه عليه وعلي آبائه، لمّا رأي وليّه أبا الطيّب أنّه يزورهم من وراء الشبّاك، ولا يدخل الدار احتراماً منه لصاحب الأمر، فقال له هذا القول وأذن له بالدخول. [2] .


پاورقي

[1] الذعر بالضمّ: الخوف. القاموس المحيط: 2 / 50، (ذعر).

[2] بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 142، س 13.

أمالي الطوسيّ: 287، ح 558. عنه البحار: 52 / 23، ح 15، و 99 / 60، ح 4.