بازگشت

كيفية زيارته


1 - ابن قولويه القمّيّ(رحمه الله): روي عن بعضهم(عليهم السلام) أنّه قال: إذا أردت زيارة أبي الحسن الثالث عليّ بن محمّد الجواد، وأبي محمّد الحسن العسكريّ(عليهم السلام)، تقول بعد الغسل إن وصلت إلي قبريهما، وإلّا أومأت بالسلام من عند الباب الذي علي الشارع الشبّاك، تقول:

«السلام عليكما يا وليّي الله، السلام عليكما يا حجّتي الله، السلام عليكما يانوري الله في ظلمات الأرض، السلام عليكما يا من بدا لله في شأنكما، السلام عليكما يا حبيبي الله، السلام عليكما يا إمامي الهدي.

أتيتكما عارفاً بحقّكما معادياً لأعدائكما، موالياً لأوليائكما، مؤمناً بما آمنتما به، كافراً بما كفرتما به، محقّقاً لما حقّقتما، مبطلاً لما أبطلتما.

أسأل الله ربّي وربّكما أن يجعل حظّي من زيارتكما الصلاة علي محمّد وآله، وأن يرزقني مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين، وأسأله أن يعتق رقبتي من النار، ويرزقني شفاعتكما ومصاحبتكما، ويعرّف بيني وبينكما، ولا يسلبني حبّكما وحبّ آبائكما الصالحين، وأن لا يجعله آخر العهد من زيارتكما، ويحشرني معكما في الجنّة برحمته.



[ صفحه 326]



اللهمّ ارزقني حبّهما، وتوفّني علي ملّتهما، اللهمّ العن ظالمي آل محمّد حقّهم، وانتقم منهم.

اللهمّ العن الأوّلين منهم والآخرين، وضاعف عليهم العذاب، وبلّغ بهم وبأشياعهم وأتباعهم، ومحبّيهم ومتّبعيهم أسفل درك من الجحيم، إنّك علي كلّ شي ء قدير.

اللهمّ عجّل فرج وليّك وابن وليّك، واجعل فرجنا مع فرجهم يا أرحم الراحمين.»

وتجتهد في الدعاء لنفسك ولوالديك، وتخيّر من الدعاء، فإن وصلت إليهما(عليهماالسلام) فصلّ عند قبريهما ركعتين، وإذا دخلت المسجد وصلّيت دعوت الله بما أحببت، إنّه قريب مجيب.

وهذا المسجد إلي جانب الدار، وفيه كانا يصلّيان(عليهماالسلام). [1] .

2 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): يوم الأربعاء، وهو باسم موسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، صلوات الله عليهم أجمعين.



[ صفحه 327]



زيارتهم(عليهم السلام): «السلام عليكم يا أولياء الله، السلام عليكم يا حجج الله، السلام عليكم يانور الله في ظلمات الأرض، لسلام عليكم صلوات الله عليكم وعلي آل بيتكم الطيّبين الطاهرين، بأبي أنتم وأُمّي، لقد عبدتم الله مخلصين، وجاهدتم في الله حقّ جهاده حتّي أتاكم اليقين.

فلعن الله أعدائكم من الجنّ والإنس أجمعين، وأنا أبرء إلي الله وإليكم منهم.

يا مولاي، يا أبا إبراهيم موسي بن جعفر، يا مولاي يا أبا الحسن عليّ ابن موسي، يا مولاي يا أبا جعفر محمّد بن عليّ، يا مولاي يا أبا الحسن عليّ بن محمّد، أنا مولي لكم، مؤمن بسرّكم وجهركم، متضيّف بكم في يومكم هذا، وهو يوم الأربعاء ومستجير بكم، فأضيفوني وأجيروني بآل بيتكم الطيّبين الطاهرين». [2] .

3 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): فإذا وقفت علي قبريهما، [أي أبي الحسن الهادي وأبي محمّد العسكريّ] صلوات الله عليهما فقف عندهما، واجعل القبلة بين كتفيك، وكبّر الله (مائة تكبيرة) وقل:

«السلام عليكما يا ولييّ الله، السلام عليكما يا حبيبي الله، السلام عليكما ياحجّتي الله، السلام عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض، السلام عليكما ياأميني الله، السلام عليكما يا سيّدي الأُمّة، السلام عليكما يا حافظي الشريعة.

السلام عليكما يا تاليي كتاب الله، السلام عليكما يا وارثي الأنبياء،



[ صفحه 328]



السلام عليكما يا خازني علم الأوصياء، السلام عليكما يا علمي الهدي، السلام عليكما يا مناري التقي، السلام عليكما يا عروتي الله الوثقي.

السلام عليكما يا ساكني ذكر الله، السلام عليكما يا حاملي سرّ الله، السلام عليكما يا معدني كلمة الله، السلام عليكما يا ابني رسول الله، السلام عليكما يا ابني وصيّ رسول الله، السلام عليكما يا قرّتي عين فاطمة الزهراء سيّدة النساء.

السلام عليكما يا ابني الأئمّة المعصومين، السلام عليكما وعلي آبائكم الطاهرين، السلام عليكما وعلي ولدكما الحجّة علي العالمين، السلام عليكما وعلي أرواحكما وأجسادكما وأبدانكما ورحمة الله وبركاته.

بأبي أنتما وأُمّي وأهلي ومالي يا ابني رسول الله صلّي الله عليه وآله، أتيتكما زائراً لكما، عارفاً بحقّكما، مؤمناً بما آمنتما به، كافراً بما كفرتما به، محقّقاً لما حقّقتما، مبطلاً لما أبطلتما، موالياً لكما، معادياً لأعدائكما ومبغضاً لهم، مسالماً لمن سالمتما، محارباً لمن حاربتما، عارفاً بفضلكما، محتملاً لعلمكما، محتجباً بذمّتكما، مؤمناً بإيابكما، مصدّقاً بدولتكما، مرتقباً لأمركما، معترفاً بشأنكما وبالهدي الذي أنتما عليه، مستبصراً بضلالة من خالفكما، وبالعمي الذي هم عليه.

أسأل الله ربّي وربّكما أن يجعل حظّي من زيارتي إيّاكما الصلاة علي محمّد وآله، وأن يرزقني شفاعتكما، ولا يفرّق بيني وبينكما، ولا يسلبني حبّكما وحبّ آبائكما الصالحين، وأن يحشرني معكما، ويجمع بيني وبينكما في جنّته برحمته وفضله».

ثمّ تنكّب علي قبر كلّ واحد منهما فتقبّله، وتضع خدّك الأيمن عليه والأيسر، ثمّ ترفع رأسك وتقول:



[ صفحه 329]



«اللهمّ! ارزقني حبّهم، وتوفّني علي ولايتهم، اللهمّ العن ظالمي آل محمّد حقّهم وانتقم منهم، اللهمّ العن الأوّلين منهم والآخرين، وضاعف عليهم العذاب الأليم، إنّك علي كلّ شي ء قدير.

اللهمّ! عجّل فرج وليّك وابن نبيّك، واجعل فرجنا مقروناً بفرجهم، يا أرحم الراحمين.

اللهمّ! إنّي قد أتيت لزيارة هؤلاء الأئمّة المعصومين رجاءً لجزيل الثواب، وفراراً من سوء الحساب.

اللهمّ! إنّي أتوجّه إليك بأوليائك الدالّين عليك، في غفران ذنوبي، وحطّ سيّئاتي، وأتوسّل إليك في هذه الساعة عند أهل بيت نبيّك في هذه البقعة المباركة الشريفة.

اللهمّ! فتقبّل منّي وجازني علي حسن نيّتي، وصالح عقيدتي، وصحّة موالاتي، أفضل ما جازيت أحداً من عبيدك المؤمنين، وأدم لي ما خوّلتني، واستعملني صالحاً فيما آتيتني، ولا تجعلني أخسر وارد إليهم، وأعتق رقبتي من النار، وأوسع عليّ من رزقك الحلال الطيّب، واجعلني من رفقاء محمّد وآل محمّد، وحل بيني وبين معاصيك حتّي لا أعصيك، وأعنّي علي طاعتك وطاعة أوليائك، حتّي لا تفقدني حيث أمرتني، ولا تراني حيث نهيتني.

اللهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفر لي وارحمني، واعف عنّي وعن جميع المؤمنين والمؤمنات، اللهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأعذني من هول المطلع، ومن فزع يوم القيامة، ومن ظلمة القبر ووحشته، ومن مواقف الخزي في الدنيا والآخرة.

اللهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعل جائزتي في موقفي هذا غفرانك،



[ صفحه 330]



وتحفتك في مقامي هذا عند أئمّتي وموالي صلوات الله عليهم أن تقيل عثرتي، وتقبل معذرتي، وتتجاوز عن خطيئتي، وتجعل التقوي زادي، وما عندك خيراً لي في معادي، وتحشرني في زمرة محمّد صلّي الله عليه وآله، وتغفر لي ولوالديّ، فإنّك خير مرغوب إليه، وأكرم مسؤول أعتمد عليه، ولكلّ وافد كرامة، ولكلّ زائر جائزة، فاجعل جائزتي في موقفي هذا غفرانك، والجنّة لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات.

اللهمّ! وأنا عبدك الخاطي ء المذنب المقرّ بذنبه، فأسألك يا الله يا كريم بحقّ محمّد وآل محمّد لا تحرمني الأجر والثواب من فضل عطائك، وكريم تفضّلك.

يا مولاي يا أبا الحسن عليّ بن محمّد، ويا مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ أتيتكما زائراً لكما، أتقرّب إلي الله عزّ وجلّ وإلي رسوله وإليكما وإلي أبيكما وإلي أُمّكما بذلك، أرجو بزيارتكما فكاك رقبتي من النار، فاشفعا لي عند ربّكما في إجابة دعائي، وغفران ذنوبي، وذنوب والديّ وإخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات.

يا الله! يا الله! يا الله! يا الله! يا الله! يا الله!، يا رحمن! يا رحمن! يارحمن! يا رحمن! يا رحمن! يا رحمن،! لا إله إلّا أنت صلّ علي محمّد وآل محمّد، واستجب دعائي فيما سألتك، وصل بذلك من بمشارق الأرض ومغاربها.

يا الله! يا كريم! لا إله إلّا أنت الحليم الكريم، لا إله إلّا أنت العليّ العظيم، سبحان الله ربّ السماوات السبع؛ وربّ الأرضين السبع. وما فيهنّ وما بينهنّ وما تحتهنّ وربّ العرش العظيم، وسلام علي المرسلين،



[ صفحه 331]



والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة علي محمّد النبيّ وآله الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً». [3] .

ثمّ تصلّي عند الضريح أربع ركعات صلاة الزيارة، فإذا فرغت رفعت يديك إلي السماء ودعوت ب«اللهمّ! أنت الربّ وأنا المربوب، وأنت الخالق وأنا المخلوق، وأنت المالك وأنا المملوك، وأنت المعطي وأنا السائل، وأنت الرازق وأنا المرزوق، وأنت القادر وأنا العاجز، وأنت الدائم وأنا الزائل، وأنت الكبير وأنا الحقير، وأنت العظيم وأنا الصغير، وأنت المولي وأنا العبد، وأنت العزيز وأنا الذليل، وأنت الرفيع وأنا الوضيع، وأنت المدبِّر وأنا المدبَّر، وأنت الباقي وأنا الفاني، وأنت الديّان وأنا المدان، وأنت الباعث وأنا المبعوث، وأنت الغني وأنا الفقير، وأنت الحيّ وأنا الميّت، تجد من تعذّ يا ربّ - غيري ولا أجد من يرحمني غيرك.

اللهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، وارحم ذلّي بين يديك، وتضرّعي إليك، ووحشتي من الناس وأُنسي بك يا كريم، ثمّ تصدّق عليّ في هذه الساعة برحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلمّ بها شعثي، وتبيّض بها وجهي، وتكرم به مقامي، وتحطّ بها عنّي وزري، وتغفر بها ما مضي من ذنوبي، وتعصمني فيما بقي من عمري، وتستعملني في ذلك كلّه بطاعتك وما يرضيك عنّي، وتختم عملي بأحسنه، وتجعل لي ثوابه الجنّة، وتسلك بي سبيل الصالحين علي صالح ما أعطيتهم، ولا تنزع منّي صالحاً أعطيتنيه أبداً، ولا تردّني في سوء استنقذتني منه أبداً، ولا تشمت بي عدوّاً ولا حاسداً، ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين أبداً، ولا أقلّ من ذلك



[ صفحه 332]



ولا أكثر يا ربّ العالمين.

اللهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد وأرني الحقّ حقّاً فأتّبعه، والباطل باطلاً فأجتنبه، ولا تجعله عليّ متشابهاً فأتّبع هواي بغير هدي منك، واجعل هواي تبعاً لطاعتك، وخذ رضا نفسك من نفسي، واهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنّك تهدي من تشاء إلي صراط مستقيم». ثم ادع بما أحببت. [4] .

4 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): فإذا وصلت إلي محلّه الشريف بسرّ من رأي فاغتسل عند وصولك غسل الزيارة والبس أطهر ثيابك، وامش علي سكينة ووقار إلي أن تصل الباب الشريف، فإذا بلغته فاستأذن وقل:

«أأدخل يا نبيّ الله؟ أأدخل يا أمير المؤمنين؟ أأدخل يا فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين؟ أأدخل يا مولاي الحسن بن عليّ؟ أأدخل يا مولاي الحسين بن عليّ؟ أأدخل يا مولاي عليّ بن الحسين؟ أأدخل يا مولاي محمّد بن عليّ؟ أأدخل يا مولاي جعفر بن محمّد؟ أأدخل يا مولاي موسي بن جعفر؟ أأدخل يا مولاي عليّ بن موسي؟ أأدخل يا مولاي محمّد بن عليّ؟ أأدخل يا مولاي يا أبا الحسن عليّ بن محمّد؟ أأدخل يا مولاي يا أبا محمّد الحسن بن عليّ؟ أأدخل يا ملائكة الله الموكّلين بهذا الحرم الشريف؟».

ثمّ تدخل مقدّماً رجلك اليمني، وتقف علي ضريح الإمام أبي الحسن الهادي«عليه السلام» مستدبر القبلة، وتكبّر الله مائة تكبيرة وتقول:

«السلام عليك يا أبا الحسن عليّ بن محمّد الزكيّ الراشد، النور الثاقب



[ صفحه 333]



ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا صفيّ الله، السلام عليك يا سرّ الله، السلام عليك يا حبل الله، السلام عليك يا آل الله، السلام عليك يا خيرةالله، السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا أمين الله، السلام عليك يا حقّ الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا نور الأنوار، السلام عليك يا زين الأبرار، السلام عليك يا سليل الأخيار، السلام عليك يا عنصر الأطهار، السلام عليك يا حجّة الرحمن، السلام عليك يا ركن الإيمان.

السلام عليك يا مولي المؤمنين، السلام عليك يا وليّ الصالحين، السلام عليك يا علم الهدي، السلام عليك يا حليف التقي، السلام عليك يا عمود الدين.

السلام عليك يا ابن خاتم النبيين، السلام عليك يا ابن سيّد الوصيين.

السلام عليك يا ابن فاطمة سيّدة نساء العالمين.

السلام عليك أيّها الأمين الوفيّ، السلام عليك أيّها العلم الرضيّ، السلام عليك أيّها الزاهد التقيّ.

السلام عليك أيّها الحجّة علي الخلق أجمعين، السلام عليك أيّها التالي للقرآن، السلام عليك أيّها المبيّن للحلال من الحرام، السلام عليك أيّها الوليّ الناصح، السلام عليك أيّها الطريق الواضح، السلام عليك أيّها النجم اللائح. [5] .

أشهد يا مولاي! يا أبا الحسن! أنّك حجّة الله علي خلقه، وخليفته في بريّته، وأمينه في بلاده، وشاهده علي عباده، وأشهد أنّك كلمة التقوي،



[ صفحه 334]



وباب الهدي، والعروة الوثقي، والحجّة علي من فوق الأرض ومن تحت الثري؛ وأشهد أنّك المطهّر من الذنوب، المبرّأ من العيوب، والمختصّ بكرامة الله، والمحبو [6] بحجّة الله، والموهوب له كلمة الله، والركن الذي يلجأ إليه العباد، وتحيي به البلاد.

أشهد يا مولاي! أنّي بك وبآبائك وأبنائك موقن مقرّ، ولكم تابع في ذات نفسي وشرائع ديني، وخاتمة عملي ومنقلبي ومثواي. وأنّي ولي لمن والاكم، عدوّ لمن عاداكم، مؤمن بسرّكم وعلانيتكم، وأوّلكم وآخركم، بأبي أنت وأُمّي، ورحمة الله وبركاته».

ثمّ قبّل ضريحه، وضع خدّك الأيمن عليه ثمّ الأيسر وقل:

«اللهمّ! صلّ علي حجّتك الوفيّ، ووليّك الزكي، وأمينك المرتضي، وصفيّك الهادي، وصراطك المستقيم، والجادّة العظمي، والطريقة الوسطي، نور قلوب المؤمنين، ووليّ المتّقين، وصاحب المخلصين.

اللهمّ! صلّ علي سيّدنا محمّد وأهل بيته، وصلّ علي عليّ بن محمّد الراشد المعصوم من الزلل، والطاهر من الخلل، والمنقطع إليك بالأمل، المبلو بالفتن، والمختبر بالمحن، والممتحن بحسن البلوي وصبر الشكوي، مرشد عبادك، وبركة بلادك، ومحلّ رحمتك، ومستودع حكمتك، والقائد إلي جنّتك، العالم في بريّتك، والهادي في خليقتك، الذي ارتضيته وانتجبته واخترته لمقام رسولك في أُمّته، وألزمته حفظ شريعته، فاستقلّ بأعباء [7] الوصيّة



[ صفحه 335]



ناهضاً بها، ومضطلعاً بحملها، لم يعثر في مشكل، ولا هفا [8] في معضل، بل كشف الغمّة، وسدّ الفرجة، وأدّي المفترض.

اللهمّ! فكما أقررت ناظر نبيّك به فرقّه درجته، وأجزل لديك مثوبته، وصلّ عليه وبلّغه منّا تحيّة وسلاماً، وآتنا من لدنك في موالاته فضلاً وإحساناً، ومغفرةً ورضواناً، إنّك ذو الفضل العظيم».

ثمّ تصلّي صلاة الزيارة، فإذا سلّمت فقل:

«يا ذا القدرة الجامعة، والرحمة الواسعة، والمنن المتتابعة، والآلاء المتواترة، والأيادي الجليلة، والمواهب الجزيلة، صلّ علي محمّد وآل محمّد الصادقين، واعطني سؤلي، واجمع شملي، ولمّ شعثي، وزكّ عملي، ولا تزع قلبي بعد إذ هديتني، ولا تزلّ قدمي، ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين أبداً، ولاتخيّب طمعي، ولا تبد عورتي، ولا تهتك ستري، ولا توحشني، ولاتؤيسني، وكن بي رؤوفاً رحيماً، واهدني، وزكّني، وطهّرني، وصفّني، واصطفني، وخلّصني واستخلصني، واصنعني واصطنعني، وقرّبني إليك، ولاتباعدني منك، والطف بي، ولا تجفني، وأكرمني ولا تهنّي، وما أسألك فلا تحرمني، وما لا أسألك فاجمعه لي، برحمتك يا أرحم الراحمين.

وأسألك بحرمة وجهك الكريم، وبحرمة نبيّك محمّد صلواتك عليه وآله، وبحرمة أهل بيت رسولك - أمير المؤمنين عليّ، والحسن، والحسين، وعليّ، ومحمّد، وجعفر، وموسي، وعليّ، ومحمّد، وعليّ، والحسن، والخلف الباقي صلواتك وبركاتك عليهم - أن تصلّي عليهم أجمعين، وتعجّل فرج قائمهم بأمرك، وتنصره وتنتصر به لدينك، وتجعلني في جملة الناجين به،



[ صفحه 336]



والمخلصين في طاعته.

وأسألك بحقّهم لما استجبت لي دعوتي، وقضيت حاجتي، وأعطيتني سؤلي، وكفيتني ما أهمّني من أمر دنياي وآخرتي يا أرحم الراحمين.

يا نور يا برهان، يا منير يا مبين، يا ربّ اكفني شرّ الشرور، وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور».

وادع بما شئت وأكثر من قولك: «يا عدّتي عند العدد، ويا رجائي المعتمد، وياكهفي والسند، يا واحد يا أحد، ويا قل هو الله أحد، أسألك اللهمّ بحقّ من خلقت من خلقك ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً، صلّ علي جماعتهم وافعل بي كذا وكذا».

فقد روي عنه صلوات الله عليه أنّه قال: «إنّني دعوت الله عزّ وجلّ ألّاتخيّب من دعا به في مشهدي بعدي». [9] .

5 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): تقف عليهما [أي أبي الحسن الهادي وأبي محمّد العسكريّ (عليهماالسلام)] وأنت علي غسل وتقول:

«السلام علي رسول الله، السلام علي محمّد بن عبد الله، السلام علي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، السلام علي الأئمّة المعصومين من ولده المهديّين، الذين أمروا بطاعة الله، وقرّبوإ؛چپ ك ًًًًًًًًظأ أولياء الله، واجتنبوا معصية الله، وجاهدوا أعداءه، ودحضوا [10] حزب الشيطان الرجيم، وهدوا إلي صراط مستقيم.

السلام عليكما أيّها الإمامان الطاهران الصدّيقان، اللذان استنقذا



[ صفحه 337]



المؤمنين من مخالطة الفاسقين، وحقنا دماء المحبّين بمداراة المبغضين.

أشهد أنّكما حجّتا الله علي عباده، وسراجا أرضه وبلاده، وتجرّعتما في ربّكما غيظ الظالمين، وصبرتما في مرضاته علي عناد المعاندين، حتّي أقمتما منار الدين، وأبنتما الشكّ من اليقين، فلعن الله مانعكما الحقّ، والباغي عليكما من الخلق».

ثمّ ضع خدّك الأيمن علي القبر وقل:

«اللهمّ! إنّ هذين إمامي قائداي، وبهما وبآبائهما أرجو الزلفة [11] لديك يوم قدومي عليك، اللهمّ! إنّي أشهدك ومن حضر من ملائكتك أنّهما عبدان لك، اصطفيتهما وفضّلتهما، وتعبّدت خلقك بموالاتهما، وأذقتهما المنيّة التي كتبت عليهما، وما ذاقا فيك أعظم ممّا ذاقا منك، وجمعتني، وإيّاهما في الدنيا علي صحّة الاعتقاد في طاعتك، فاجمعني وإيّاهما في جنّتك، يا من حفظ الكنز بإقامة الجدار، وحرس محمّداً صلّي الله عليه وآله بالغار، ونجّي إبراهيم عليه السلام من النار.

اللهمّ! إنّي أبرأ إليك ممّن اعتقد فيهما اللاهوت، وقدّم عليهمإ؛ح ت ك ًًًًًًًًٍّلاً الطاغوت، اللهمّ العن الناصبة الجاحدين، والمسرفين الغالين، والشاكّين المقصّرين، والمفوّضين.

اللهمّ! إنّك تسمع كلامي، وتري مقامي، وعلمك محيط بما خلفي وأمامي، فاحرسني من كلّ سوء يخرج ديني، واكفني كلّ شبهة تشكل يقيني، واشرك في دعائي إخواني ومن أمره يعنيني.

اللهمّ! إنّ هذا موقف خضت إليه المتالف، وقطعت دونه المخاوف، طلباً



[ صفحه 338]



أن تستجيب فيه دعائي، وأن تضاعف فيه حسناتي، وأن تمحو فيه سيّئاتي.

اللهمّ! فأعطني وإخواني من آل محمّد وشيعتهم، وأهل حزانتي وأولادي وقراباتي من كلّ خير مزلف في الدنيا، ومحظ في الآخرة، واصرف عن جمعنا كلّ شرّ يورث في الدنيا عدماً، ويحجب غيث السماء، ويعقّب في الآخرة ندماً.

اللهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، واستجب، وصلّ علي محمّد وآله أجمعين». ثمّ تخرج عنهما ولا تولّ ظهرك إليهما. [12] .


پاورقي

[1] كامل الزيارات: 520، ح 802. عنه البحار: 99 / 61، ح 5، ومستدرك الوسائل: 10 / 364، ح 12189، أشار إلي مضمونه.

من لا يحضره الفقيه: 2 / 368، س 10، بتفاوت. عنه البحار: 99 / 62، ح 6، أشار إلي مضمونه.

تهذيب الأحكام: 6 / 94، س 2، بتفاوت. عنه البحار: 99 / 62، ح 8، قطعة منه.

المزار للمفيد: 203، س 3. عنه البحار: 99 / 62، ح 7.

مصباح الكفعميّ: 656، س 8، بتفاوت.

المقنعة: 486، ح 38.

المزار للشهيد: 223، س 6.

قطعة منه في: (صلاته«عليه السلام» في المسجد).

[2] جمال الأُسبوع: 40، س 22. عنه البحار: 99 / 210، ضمن ح 1.

قطعة منه في: (اختصاص يوم الأربعاء به«عليه السلام»).

[3] مصباح الزائر: 495، س 7. عنه البحار: 99 / 73، ح 10.

[4] مصباح الزائر: 397، س 1. عنه البحار: 99 / 75، ح 11.

[5] لاح النج وألاح: إذ بدا وظهر وتلألأ. مجمع البحرين: 2 / 410، (لوح).

[6] حبا الرجل حبوةً: أي أعطاه. لسان العرب: 14 / 162 (حبا).

[7] العبو: الثقل. المنجد: 485، (عبا).

[8] في الدعاء «اللهمّ ارحم الهفوة» هي: الزلّة. مجمع البحرين: 1 / 478، (هفا).

[9] مصباح الزائر: 404، س 8. عنه البحار: 99 / 63، س 20.

[10] الدحض: الدفع. لسان العرب: 7 / 108، (دحض).

[11] الزلف، والزلفة، والزلفي: القربة والدرجة والمنزلة. لسان العرب: 9 /138، (زلف).

[12] مصباح الزائر: 499، س 2. عنه البحار: 99 / 77، ح 12.