بازگشت

سيره و سننه


وفيه سبعة موضوعات

السنّة في اللغة: الطريقة، ومنه قوله تعالي (وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) [1] ، وفي الاصطلاح: عبارة عمّا صدر عن المعصوم نبيّاً كان أو إماماً، من قول وفعل وتقرير. [2] .

واعلم! أنّ الحاجة إلي القدوة الصالحة أمر فطريّ لم تكتف الشرائع السماويّة بإقراره، بل راحت بلطفها تبني وتصنع هذه القدوة، واتّخذتها جزءاً من أهدافها التربويّة في بناء الفرد والمجتمع.

وبما أنّ الأنبياء وأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) - الذين طهّرهم الله وأذهب عنهم الرجس بنصّ كتابه المنزل: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ



[ صفحه 374]



وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [3] - نفوس طيّبة، وأسوة زكيّة، وقدوة صالحة، قال تعالي: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ و) [4] و(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) [5] ، ينبغي التعرّف علي سيرهم وسننهم، وبالتالي الاقتداء بها، ويكون هذا موجباً للأجر في الدنيا والآخرة، كما روي ابن ماجة بإسناده عن رسول الله(صلي الله عليه و آله وسلم) أنّه قال: «من أحيا سنّة من سنّتي فعمل بها الناس، كان له مثل أجر من عمل بها، لاينقص من أجورهم شيئاً،...». [6] .

وها هو بين يديك مجموعة من سنن الإمام الهادي«عليه السلام» في الشؤون الشخصيّة والاجتماعيّة، العباديّة والسياسيّة، وغيرها.


پاورقي

[1] الأحزاب: 33 / 62.

[2] انظر مقباس الهداية ضمن تنقيح المقال: 27.

[3] الأحزاب: 33 / 33.

[4] الممتحنة: 60 / 4، قال الطبرسي في ذيل هذه الآية: قيل: المراد من (والذين معه) الأنبياء. مجمع البيان: 5 / 270.

[5] الأحزاب: 33 / 21.

[6] سنن ابن ماجه: 1 / 76، ح 209.