بازگشت

قراءته القرآن عند مؤدبه


1 - المسعوديّ(رحمه الله):... محمّد بن سعيد مولي لولد جعفر بن محمّد قال: قدم



[ صفحه 388]



عمر بن الفرج الرخجيّ المدينة... فأحضر جماعة من أهل المدينة،... فقال لهم: ابغوا لي رجلاً من أهل الأدب، والقرآن، والعلم، لا يوالي أهل هذاالبيت، لأضمّه إلي هذا الغلام [أي أبي الحسن الثالث«عليه السلام»]، وأوكله بتعليمه، وأتقدّم إليه بأن يمنع منه الرافضة، الذين يقصدونه ويمسّونه.

فسمّوا له رجلاً من أهل الأدب يكنّي أبا عبد الله، ويعرف بالجنيديّ....

قال: فكان الجنيديّ يلزم أبا الحسن في القصر بصريا، فإذا كان الليل أغلق الباب وأقفله وأخذ المفاتيح إليه... ثمّ إنّي لقيته في يوم جمعة، فسلّمت عليه وقلت له: ما قال هذا الغلام الهاشميّ الذي تؤدّبه؟

فقال - منكراً عليّ: تقول الغلام ولا تقول الشيخ الهاشميّ؟! أُنشدك الله هل تعلم بالمدينة أعلم منّي؟ قلت: لا!

قال: فإنّي والله أذكر له الحزب من الأدب، أظنّ أنّي قد بالغت فيه، فيملي عليّ باباً فيه أستفيده منه، ويظنّ الناس أنّي أُعلّمه، وأنا والله أتعلّم منه....

ثمّ قلت: ما حال الفتي الهاشميّ؟

فقال لي: دع هذا القول عنك... إنّه لربّما همّ بالدخول فأقول له: تنظر حتّي تقرأ عشرك.

فيقول لي: أيّ السور تحبّ أن أقرأها؟

أنا أذكر له من السور الطوال ما لم تبلغ إليه، فيهذّها بقراءة لم أسمع أصحّ منها من أحد قطّ، وجزم أطيب من مزامير داود النبيّ«عليه السلام» الذي إليها من قراءته يضرب المثل.... [1] .



[ صفحه 389]




پاورقي

[1] إثبات الوصيّة: 230، س 11.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 306.