بازگشت

عفوه عمن ظلمه


1 - المسعوديّ(رحمه الله): وكتب بريحة العبّاسيّ صاحب الصلاة بالحرمين إلي المتوكّل: إن كان لك في الحرمين حاجة فأخرج عليّ بن محمّد منهما،... فوجّه المتوكّل بيحيي بن هرثمة، وكتب معه إلي أبي الحسن«عليه السلام»... فقدم يحيي بن هرثمة المدينة، فأوصل الكتاب إلي بريحة، وركبا جميعاً إلي أبي الحسن«عليه السلام»، فأوصلا إليه كتاب المتوكّل، فاستأجلهما ثلاثاً... وخرج صلّي الله عليه متوجّهاً نحو العراق... فلمّا صار في بعض الطريق قال له بريحة: قد علمت وقوفك علي أنّي كنت السبب في حملك، وعليّ حلف



[ صفحه 438]



بأيمان مغلظة، لئن شكوتني إلي أمير المؤمنين، أو إلي أحد من خاصته، وأبنائه لأجمرنّ نخلك، ولأقتلنّ مواليك، ولأعورنّ عيون ضيعتك، ولأفعلنّ، ولأصنعنّ. فالتفت إليه أبو الحسن«عليه السلام» فقال له: إنّ أقرب عرضي إيّاك علي البارحة، وماكنت لأعرضنّك عليه ثمّ لأشكونّك إلي غيره من خلقه. قال: فانكبّ عليه بريحة، وضرع إليه، واستعفاه.

فقال له: قد عفوت عنك. [1] .


پاورقي

[1] إثبات الوصيّة: 233، س 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 512.