بازگشت

تختمه بالعقيق الأحمر وتوسله بالخمسة النجباء


1 - السيّد عبد الكريم بن طاووس(رحمه الله): حدّثني محمّد بن شهاب بن صالح البارقيّ شيخ أهل الكوفة، لقيته بمشهد مولانا الحسين (عليه السلام) قال: حدّثني عبد الله بن موسي الهمدانيّ، عن مفضّل بن عمر قال: دخلت علي أبي عبد الله وأنا مُتختّم بالفيروزج فقال لي أبو عبد الله(عليه السلام): يا مُفضّل!



[ صفحه 48]



الفيروزج نزهة أبصار المؤمنين والمؤمنات، وأنا أُحبّ لكلّ مؤمن أن يتختّم بخمسة خواتيم: بالياقوت وهو أفخرها، وبالعقيق وهو أخلصها لله عزّوجلّ ولنا، وبالفيروزج وهو يقوّي البصر ويوسّع الصدر ويزيد في قوّة القلب، ومن تختّم به عاد بنجح في حاجته، وبالحديد الصينيّ ولا أُحبّ التختّم به ولا أكره لبسه عند لقاء من يتّقيه من أهل الشرّ ليطفي به شرّه، وهو يشرّد مردة الشياطين فأُحبّ لذلك اتّخاذه، والخامس ما يظهره الله (عزّ وجلّ) بالذكوات البيض بالغريّين، فإنّه من تختّم به فنظر إليه كتب الله له بكلّ نظرة ثواب زورة، ولولا رحمة الله لشيعتنا لبلغ الفصّ منه مالًا عظيماً، ولكنّ الله أرخصه عليهم ليتختّم به غنيّهم وفقيرهم.

قال أبو طاهر: ذكرت هذا الحديث لسيّدي أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا فقال(عليه السلام): هذا من حديث جدّي أبي عبد الله(عليه السلام).

قلت: جعلت فداك ما أراك تختار علي العقيق الأحمر شيئاً؟

قال(عليه السلام): نعم لما جاء فيه. قلت: وما جاء فيه؟

قال(عليه السلام): حدّثني أبي أنّ أوّل من تختّم به آدم(عليه السلام)، وكان من حديث آدم(عليه السلام) في ذلك أنّه رأي علي العرش بالنور مكتوباً: (أنا الله الذي لا إله إلّا أنا وحدي، محمّد صفوتي من خلقي، أيّدته بأخيه عليّ، ونصرته به في تمام الخمسة الأسماء). فلمّا أصاب آدم(عليه السلام) الخطيئة وهبط إلي الأرض توسّل إلي الله تعالي ذكره بتلك الأسماء فتاب عليه، فاتّخذ آدم(عليه السلام) خاتماً من فضّة فصّه من العقيق الأحمر، ونقش الأسماء عليه، ثمّ تختّم به في يده اليمني فصار ذلك سنّة أخذ بها الأتقياء من بعده من ولده. [1] .



[ صفحه 49]




پاورقي

[1] فرحة الغريّ: 113 ح 61. قطعة منه في (وجود نورهم في العرش وتوسّل آدم بهم(عليهم السلام)).