بازگشت

معجزته وحكمتها


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): الحسين بن محمّد، عن أحمد بن محمّد السيّاريّ، عن أبي يعقوب البغداديّ قال: قال ابن السكّيت [1] لأبي الحسن(عليه السلام): لماذا بعث الله موسي بن عمران(عليها السلام) بالعصا ويده البيضاء



[ صفحه 60]



وآلة السحر، وبعث عيسي(عليه السلام) بآلة الطبّ، وبعث محمّداً - صلّي الله عليه وآله وعلي جميع الأنبياء- بالكلام والخطب؟

فقال أبو الحسن(عليه السلام): إنّ الله لمّا بعث موسي (عليه السلام) كان الغالب علي أهل عصره السحر، فأتاهم من عند الله بما لم يكن في وسعهم مثله، وما أبطل به سحرهم، وأثبت به الحجّة عليهم.

وإنّ الله بعث عيسي(عليه السلام) في وقت قد ظهرت فيه الزمانات [2] ، واحتاج الناس إلي الطبّ، فأتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مثله، وبما أحيي لهم الموتي، وأبرء الأكمه والأبرص بإذن الله، وأثبت به الحجّة عليهم.

وإنّ الله بعث محمّداً(صلي الله عليه وآله) في وقت كان الغالب علي أهل عصره الخطب، والكلام، - وأظنّه قال الشعر - فأتاهم من عند الله من مواعظه، وحكمه، ما أبطل به قولهم، وأثبت به الحجّة عليهم.

قال: فقال ابن السكّيت: تالله! ما رأيت مثلك قطّ! فما الحجّة علي الخلق اليوم؟

قال: فقال(عليه السلام): العقل يعرف به الصادق علي الله فيصدّقه، والكاذب علي الله فيكذّبه.

قال فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب. [3] .



[ صفحه 61]




پاورقي

[1] قال النجاشي: يعقوب بن إسحاق السكّيت أبو يوسف كان متقدّماً عند أبي جعفر الثاني وأبي الحسن(عليها السلام). رجال النجاشي: 449 رقم 1214، معجم رجال الحديث: 20 / 129 رقم 13712.قال النمازي: هو من أصحاب أبي الحسن الثالث(عليه السلام). مستدركات علم رجال الحديث: 8 / 274 رقم 16435.

[2] الزمانة: العاهة، زمن يزمن زمناً وزُمنة وزماناً، فهو زمن، والجمع زمنون، وزمين، والجمع زمني، لأنّه جنس للبلايا التي يصابون بها. لسان العرب: 13 / 199 (زمن).

[3] الكافي: 1 / 24، ح 20. عنه البحار: 17 / 210، ح 15، والبرهان: 1 / 28، ح 1، وإثبات الهداة: 1 / 41، ح 5، قطعة منه، و95، ح 86، والوافي: 1 / 110، ح 23، والفصول المهمّة للحرّ العاملي:1 / 121، ح 16، قطعة منه. المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 403، س 1. عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 2 / 79، ح 12، وفيه: عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام). علل الشرايع: 1 / 121، ح 6. عنه وعن العيون، البحار: 11 / 70، ح 1، وجامع الرواة: 2 / 247، س 4. الإحتجاج: 2 / 437، ح 309، وفيه: قال: لأبي الحسن الرضا(عليه السلام). قطعة منه في (معجزة موسي(عليه السلام) والحكمة في ذلك) و(معجزة عيسي(عليه السلام) والهدف من ذلك)، و(موعظة في العقل).