بازگشت

ذكر النبي أباه و أمه وعمه أبا طالب و حزنه عليهم


1 - البحرانيّ(رحمه الله):... عليّ بن عبيد الله الحسينيّ قال: ركبنا مع سيّدنا أبي الحسن(عليه السلام) إلي دار المتوكّل في يوم السلام....

قال له أبوالحسن(عليه السلام):... اعلم أنّ رسول الله(صلي الله عليه وآله) حجّ حجّة الوداع، فنزل بالأبطح بعد فتح مكّة، فلمّا جنّ عليه الليل أتي القبور، قبور بني هاشم، وقدذكر أباه وأُمّه وعمّه أبا طالب، فداخله حزن عظيم عليهم



[ صفحه 79]



ورقّة، فأوحي الله إليه أنّ الجنّة محرّمة علي من أشرك بي، وإنّي أُعطيك يا محمّد! ما لم أُعطه أحداً غيرك، فادع أباك وأُمّك وعمّك فإنّهم يجيبونك ويخرجون من قبورهم أحياء لم يمسّهم عذابي لكرامتك عليّ، فادعهم إلي الإيمان [بالله وإلي] رسالتك و[إلي] موالاة أخيك عليّ والأوصياء منه إلي يوم القيامة، فيجيبونك ويؤمنون بك.

فأهب لك كلّ ما سألت، وأجعلهم ملوك الجنّة كرامة لك يا محمّد، فرجع النبيّ(صلي الله عليه وآله) إلي أمير المؤمنين(عليه السلام) فقال له: قم يا أبا الحسن! فقد أعطاني ربّي هذه الليلة ما لم يعطه أحداً من خلقه في أبي وأُمّي وأبيك عمّي، وحدّثه بما أوحي الله إليه وخاطبه به، وأخذ بيده وصار إلي قبورهم، فدعاهم إلي الإيمان بالله وبه وبآله(عليهم السلام)، والإقرار بولاية عليّ بن أبي طالب أميرالمؤمنين(عليه السلام) والأوصياء منه، فآمنوا بالله وبرسوله وأمير المؤمنين والأئمّة منه واحداً بعد واحد إلي يوم القيامة.

فقال لهم رسول الله(صلي الله عليه وآله): عودوا إلي الله ربّكم وإلي الجنّة، فقد جعلكم الله ملوكها، فعادوا إلي قبورهم،.... [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز: 7 / 535، ح 2518. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 527.