بازگشت

تأويل أيام الأسبوع بهم


1 - الحضينيّ(رحمه الله): الحسن بن مسعود، ومحمّد بن الجليل قال: دخلنا علي سيّدنا عليّ العسكريّ(عليه السلام) بسامرّا، وعنده جماعة من شيعته، فسألناه عن أسعد الأيّام وأنحسها.

فقال(عليه السلام): لا تعادوا الأيّام فتعاديكم.

وسألناه عن معني هذا الحديث. فقال: معناه بين ظاهر وباطن، إنّ السبت لنا، والأحد لشيعتنا، والإثنين لبني أُميّة، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء لبني العبّاس، والخميس لشيعتهم، والجمعة للمؤمنين.

والباطن أنّ السبت جدّي رسول الله(صلي الله عليه وآله)، والأحد أمير المؤمنين، والإثنين الحسن والحسين، والثلاثاء عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر ابن محمّد، والأربعاء موسي بن جعفر وعليّ بن موسي ومحمّد بن عليّ وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابنه الذي تجتمع فيه الكلمة، وتتمّ به النعمة، ويحقّ الله الحق ويزهق الباطل، فهو مهديّكم المنتظر، ثمّ قرأ:



[ صفحه 102]



بسم الله الرحمن الرحيم (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [1] ثمّ قال لنا: والله! هو بقية الله. [2] .

2 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن عبد الله بن أحمد الموصليّ، عن الصقر بن أبي دلف قال: لمّا حمل المتوكّل سيّدنا أبا الحسن(عليه السلام) جئت أسأل عن خبره.

قال: فنظر إليّ الزراقي وكان حاجباً للمتوكّل، فأومأ إليّ أن ادخل عليه، فدخلت إليه.

فقال: يا صقر! ما شأنك؟ فقلت: خير أيّها الأستاد!

فقال: اقعد! فأخذني ما تقدّم وما تأخّر وقلت: أخطأت في المجيي ء.

قال: فأوجي ء الناس عنه ثمّ قال: ما شأنك؟ وفيم جئت؟ فقلت:لخبرما.

فقال: لعلّك جئت لتسأل عن خبر مولاك؟ فقلت له: ومن مولاي؟ مولاي أمير المؤمنين!

فقال: اسكت! مولاك هو الحقّ فلا تحتشمني [3] فإنّي علي مذهبك، فقلت: الحمد لله. فقال: أتحبّ أن تراه؟ فقلت: نعم!

فقال: اجلس حتّي يخرج صاحب البريد من عنده. قال: فجلست،



[ صفحه 103]



فلمّاخرج قال لغلام له: خذ بيد الصقر فأدخله إلي الحجرة التي فيها العلويّ المحبوس وخلّ بينه وبينه.

قال: فأدخلني الحجرة، وأومأ إلي بيت فدخلت قال: فإذا هو(عليه السلام) جالس علي صدر حصير وبحذاه قبر محفور. قال: فسلّمت، فردّ، ثمّ أمرني بالجلوس. ثمّ قال لي: يا صقر! ما أتي بك؟

قلت: سيّدي! جئت أتعرّف خبرك. قال: ثمّ نظرت إلي القبر فبكيت فنظر إليّ، فقال: يا صقر! لا عليك، لن يصلوا إلينا بسوء.

فقلت: الحمد لله! ثمّ قلت: ياسيّدي! حديث روي عن النبيّ(صلي الله عليه وآله) لاأعرف ما معناه. [ف]قال(عليه السلام): وما هو؟ فقلت: قوله: لا تعادوا الأيّام فتعاديكم، ما معناه؟

فقال: نعم! الأيّام نحن ما قامت السماوات والأرض، فالسبت اسم رسول الله(صلي الله عليه وآله)، والأحد أمير المؤمنين، والإثنين الحسن والحسين، والثلاثاء عليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، والأربعاء موسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني، وإليه تجتمع عصابة الحقّ، وهو الذي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وهذا معني الأيّام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة. ثمّ قال(عليه السلام): ودّع واخرج فلا آمن عليك. [4] .



[ صفحه 104]



3 - الراونديّ(رحمه الله):... ابن أُورمة [قال:] خرجت أيّام المتوكّل إلي سرّ من رأي، فدخلت علي سعيد الحاجب ودفع المتوكّل أبا الحسن(عليه السلام) إليه ليقتله،.... فدخلت الدار التي كان فيها محبوساً... قلت لأبي الحسن(عليه السلام) حديث رسول الله(صلي الله عليه وآله) «لا تعادوا الأيّام فتعاديكم». قال(عليه السلام): نعم! إنّ لحديث رسول الله(صلي الله عليه وآله) تأويلاً، أمّا السبت فرسول الله(صلي الله عليه وآله)، والأحد أمير المؤمنين(عليه السلام)، والإثنين الحسن والحسين(عليها السلام)، والثلاثاء عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر ابن محمّد، والأربعاء موسي بن جعفر و عليّ ابن موسي ومحمّد بن عليّ وأنا [عليّ ابن محمّد]، والخميس ابني الحسن، والجمعة القائم منّا أهل البيت. [5] .



[ صفحه 105]




پاورقي

[1] هود: 11 / 66.

[2] الهداية الكبري: 363، س 10. إثبات الوصيّة: 266، س 11. عدّة الداعي: 52، س 10. قطعة منه في (إجتماع الكلمة علي المهديّ وإتمام النعمة به(عليه السلام)) و(تأويل يوم من الأُسبوع برسول الله(صلي الله عليه وآله)) و(يمينه(عليه السلام)) و(سورة هود: 11 / 66).

[3] حَشَمَهُ حَشْماً: أخجله. أقرب الموارد: 1 / 793 (حشم).

[4] معاني الأخبار: 123، ح 31. عنه مدينة المعاجز: 7 / 510، ح 2505، وإثبات الهداة: 1 / 491، ح 177، قطعة منه. كفاية الأثر: 285، س 7، وفيه: عليّ بن محمّد بن منويه قال: حدّثنا عليّ بن زياد الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم. عنه البحار: 36 / 413، ح 3. إكمال الدين وإتمام النعمة: 382، ح 9. عنه وعن الخصال، البحار: 50 / 194، ح 6. روضة الواعظين: 430، س 11، قطعة منه. الصراط المستقيم: 2 / 159، س 12. إعلام الوري:2 / 245، س 15. المناقب لابن شهرآشوب: 1 / 308، س 9. الخرائج والجرائح: 1 / 412، ح 17، و3 / 1173، س 2، قطعة منه. عنه جمال الأُسبوع: 36،س 9، والبحار: 50 / 195، ح 7، ومدينة المعاجز: 7 / 483 ح 2479، وحلية الأبرار: 5 / 52، ح 4. الخصال: 394، ح 102. عنه البحار: 24 / 238، ح 1، و56 / 20، ح 3، ونور الثقلين: 5 / 326، ح 40. جامع الأخبار: 90، س 4، قطعة منه. جمال الأُسبوع: 35، س 5. عنه البحار: 99 / 210، ح 1. إقبال الأعمال: 278، س 12، أورد مضمونه. منتخب الأنوار المضيئة: 40، س 7، قطعة منه. قطعة منه في (إخباره(عليه السلام) بما في الضمائر) و(حبسه(عليه السلام)) و(أحواله(عليه السلام) مع المتوكّل) و(إجتماع عصابة الحقّ مع المهديّ(عليه السلام)) و(تأويل يوم من الأُسبوع باسم رسول الله(صلي الله عليه وآله)).

[5] الخرائج والجرائح: 1 / 412، ح 17. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 364.