بازگشت

انه مفتاح علوم النبي


1 - الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال عليّ بن محمّد(عليها السلام):... نظر الله عزّ وجلّ إلي قلبه [أي قلب محمّد(صلي الله عليه وآله)]... فأراد الله عزّ وجلّ أن يشرح صدره، ويشجّع قلبه، فأنطق الجبال، والصخور، والمدر، وكلّما وصل إلي شي ء منها ناداه: [السلام عليك يا محمّد]، السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يارسول الله، السلام عليك يا حبيب الله، أبشر فإنّ الله عزّ وجلّ قد فضّلك،... وسوف ينعّم ويفرّح أولياءك بوصيّك عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).

وسوف يبثّ علومك في العباد والبلاد بمفتاحك، وباب مدينة علمك، عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وسوف يقرّ عينك ببنتك فاطمة(عليها السلام).

وسوف يخرج منها ومن عليّ، الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة، وسوف ينشر في البلاد دينك، وسوف يعظم أجور المحبّين لك ولأخيك.



[ صفحه 123]



وسوف يضع في يدك لواء الحمد فتضعه في يد أخيك عليّ، فيكون تحته كلّ نبيّ، وصديق، وشهيد، يكون قائدهم أجمعين إلي جنّات النعيم.

فقلت في سرّي: يا ربّ من عليّ بن أبي طالب الذي وعدتني به - وذلك بعد ماولد عليّ(عليه السلام) وهو طفل - أو هو ولد عمّي؟

وقال بعد ذلك لمّا تحرّك عليّ(عليه السلام) قليلاً وهو معه، أ هو هذا؟ ففي كلّ مرّة من ذلك أنزل عليه ميزان الجلال، فجعل محمّد(صلي الله عليه وآله) في كفّة منه، ومثّل له عليّ(عليه السلام) وسائر الخلق من أُمّته إلي يوم القيامة [في كفة]، فوزن بهم فرجّح. ثمّ أخرج محمّد(صلي الله عليه وآله) من الكّفة، وترك عليّ(عليه السلام) في كفّة محمّد(صلي الله عليه وآله) التي كان فيها، فوزن بسائر أُمّته فرجح بهم، فعرفه رسول الله(صلي الله عليه وآله) بعينه وصفته.

ونودي في سرّه: يا محمّد! هذا عليّ بن أبي طالب صفيّي الذي أُؤيّد به هذا الدين، يرجّح علي جميع أُمّتك بعدك، فذلك حين شرح الله صدري بأداء الرسالة، وخفّف عنّي مكافحة الأُمّة، وسهّل عليّ مبارزة العتاة الجبابرة من قريش. [1] .


پاورقي

[1] تفسير الإمام العسكريّ(عليه السلام): 156، ح 78. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 547.