بازگشت

استجابة الدعاء في حائره


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم الجعفريّ قال: بعث إليّ أبو الحسن(عليه السلام) في مرضه، وإلي محمّد بن حمزة، فسبقني إليه محمّد بن حمزة، وأخبرني محمّد: مازال يقول: ابعثوا إلي الحير، ابعثوا إلي الحير.

فقلت لمحمّد: ألا قلت له: أنا أذهب إلي الحير؟ ثمّ دخلت عليه وقلت له: جعلت فداك، أنا أذهب إلي الحير.

فقال: انظروا في ذاك، ثمّ قال لي: إنّ محمّداً ليس له سرّ من زيد بن عليّ، وأناأكره أن يسمع ذلك.

قال: فذكرت ذلك لعليّ بن بلال، فقال: ما كان يصنع [ب]الحير، وهو الحير، فقدمت العسكر فدخلت عليه.



[ صفحه 145]



فقال لي: اجلس حين أردت القيام، فلمّا رأيته آنس بي ذكرت له قول عليّ بن بلال.

فقال لي: ألا قلت له: إنّ رسول الله(صلي الله عليه وآله) كان يطوف بالبيت، ويقبّل الحجر، وحرمة النبيّ والمؤمن أعظم من حرمة البيت، وأمره الله عزّ وجلّ أن يقف بعرفة، وإنّما هي مواطن يحبّ الله أن يذكر فيها، فأنا أُحبّ أن يدعي الله لي حيث يحبّ الله أن يدعي فيها.

وذكر عنه أنّه قال ولم أحفظ عنه.

قال: إنّما هذه مواضع يحبّ الله أن يتعبّد [له] فيها، فأنا أُحبّ أن يدعي لي حيث يحبّ الله أن يعبد؛ هلّا قلت له كذا [وكذا].

قال: قلت: جعلت فداك، لو كنت أحسن مثل هذا لم أرد الأمر عليك - هذه ألفاظ أبي هاشم ليست ألفاظه -. [1] .

2 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): وقال [أبو الحسن الهادي](عليه السلام): إنّ لله بقاعاً يحبّ أن يدعي فيها، فيستجيب لمن دعاه والحير منها. [2] .



[ صفحه 146]




پاورقي

[1] الكافي: 4 / 567، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 14 / 537، ح 19775. كامل الزيارات: 458، ح 697، وفيه: حدّثني أبي، ومحمّد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن سهل بن زياد. و459، ح 698، عن أبي هاشم الجعفريّ مضمراً. عنه مستدرك الوسائل: 10 / 346، ح 12150، وح 12151، والبحار: 50 / 224، ح 13، و98 / 113، ح 33، و34. المزار للمفيد: 209، ح 2. البحار: 99 / 257، س 19. قطعة منه في (طواف الرسول(صلي الله عليه وآله) بالبيت وتقبيله الحجر) و(حرمة النبيّ(صلي الله عليه وآله) أعظم من حرمة الكعبة) و(أنّه(عليه السلام) يبعث إلي حائر الحسين مَن يدعوا له) و(الدعاء بعرفة) و(الدعاء عند حائر الحسين(عليه السلام)) و(موعظة في حرمة المؤمن).

[2] تحف العقول: 482، س 2. يأتي الحديث أيضاً في رقم 717.