بازگشت

حكم الولاية من قبل الجائر


1 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله):... محمّد بن عيسي العبيديّ قال: كتب أبوعمرو الحذّاء إلي أبي الحسن(عليه السلام):... يعلمه، أنّه كان يختلف إلي بعض قضاة هؤلاء، وأنّه صيّر إليه وقوفاً، ومواريث بعض ولد العبّاس أحياءً وأمواتاً، وأجري عليه الأرزاق، وأنّه كان يؤدّي الأمانة إليهم، ثمّ إنّه بعد عاهد الله أن لايدخل لهم في عمل وعليه مؤونة، وقد تلف أكثر ما كان في يده، وأخاف أن ينكشف عنهم ما لا يحبّ أن ينكشف من الحال، فإنّه



[ صفحه 398]



منتظر أمرك في ذلك، فما تأمر به؟

فكتب(عليه السلام) إليه: لا عليك إن دخلت معهم، الله يعلم ونحن ما أنت عليه. [1] .

2 - ابن إدريس الحلّيّ(رحمه الله):... محمّد بن عليّ بن عيسي قال: كتبت إليه [أي أبي الحسن الهادي(عليه السلام)]: أسأله عن العمل لبني العبّاس، وأخذ ما أتمكّن من أموالهم، هل فيه رخصة؟ وكيف المذهب في ذلك؟

فقال(عليه السلام): ما كان المدخل فيه بالجبر والقهر فالله قابل العذر، وما خلا ذلك فمكروه، ولا محالة قليله خير من كثيره، وما يكفر به ما يلزمه فيه من يرزقه ويسبّب علي يديه ما يشرك فينا وفي موالينا.

قال: فكتبت إليه في جواب ذلك أُعلمه: أنّ مذهبي في الدخول في أمرهم وجود السبيل إلي إدخال المكروه علي عدّوه، وانبساط اليد في التشفّي منهم بشي ء أن يقرب به إليهم. فأجاب(عليه السلام): من فعل ذلك فليس مدخله في العمل حراماً؛ بل أجراً وثواباً. [2] .



[ صفحه 399]




پاورقي

[1] تهذيب الأحكام: 6 / 336، ح 930. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 824.

[2] السرائر: 3 / 583، س 17. يأتي الحديث أيضاً في ج 3، رقم 984.