بازگشت

آل عمران


قوله تعالي: (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَبَ مِنْهُ ءَايَتٌ مُّحْكَمَتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَبِ وَأُخَرُ مُتَشَبِهَتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَبَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَآءَ تَأْوِيلِهِ ي وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ و إِلَّا اللَّهُ وَالرَّسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ ي كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ الْأَلْبَبِ):3 / 7.

1 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): من عليّ بن محمّد(عليها السلام):... وليس كلّما وردت آية مشتبهة، كانت الآية حجّة علي محكم الآيات اللواتي أمرنا بالأخذ بها؛ من ذلك قوله: (مِنْهُ ءَايَتٌ مُّحْكَمَتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَبِ وَأُخَرُ مُتَشَبِهَتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَبَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَآءَ تَأْوِيلِهِ ي وَمَا يَعْلَمُ) الآية.... [1] .



[ صفحه 459]



قوله تعالي: (أَلَمْ تَرَ إِلَي الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَبِ يُدْعَوْنَ إِلَي كِتَبِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّي فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ): 3 / 23.

1 - الإمام العسكريّ(عليه السلام):... أنّ رجلاً من فقهاء شيعته... فدخل علي عليّ بن محمّد(عليها السلام)... وبحضرته خلق [كثير] من العلويّين، وبني هاشم، فمازال يرفعه حتّي أجلسه في ذلك الدست، وأقبل عليه، فاشتدّ ذلك علي أولئك الأشراف. فأمّا العلويّة فأجلّوه عن العتاب، وأمّا الهاشميّون فقال له شيخهم: يا ابن رسول الله! هكذا تؤثر عاميّاً علي سادات بني هاشم من الطالبيّين، والعبّاسيّين. فقال(عليه السلام): إيّاكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالي فيهم (أَلَمْ تَرَ إِلَي الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَبِ يُدْعَوْنَ إِلَي كِتَبِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّي فَرِيقٌ َ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ).... [2] .

قوله تعالي: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ و أَمَدَم ا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و وَاللَّهُ رَءُوفُ م بِالْعِبَادِ): 3 / 30.

1 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): من عليّ بن محمّد(عليها السلام):... إنّ الله عزّ وجلّ جازي العباد علي أعمالهم، ويعاقبهم علي أفعالهم بالإستطاعة التي ملّكهم إيّاها، فأمرهم ونهاهم بذلك... وقال جلّ ذكره: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ و أَمَدَم ا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و).... [3] .



[ صفحه 460]



قوله تعالي: (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِ ّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنثَي وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَي وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَنِ الرَّجِيمِ - ذَلِكَ مِنْ أَم نبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ): 3 / 36 و44.

1 - العيّاشيّ(رحمه الله): عن ابن خرزاد [4] (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) حين أيتمت(وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ) يا محمّد! (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) في مريم عند ولادتها بعيسي يكفلها ويكفل ولدها.

قال: فقلت له: أبقاك الله فمن كفّلها؟ فقال: أما تسمع لقوله الآية.

وزاد عليّ بن مهزيار في حديثه (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِ ّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنثَي وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَي وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَنِ الرَّجِيمِ).

قال: قلت: أكان يصيب مريم ما تصيب النساء من الطمث؟

قال(عليه السلام): نعم! ما كانت إلّا امرأة من النساء. [5] .



[ صفحه 461]



قوله تعالي: (فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ): 3 / 61.

1 - الشيخ المفيد(رحمه الله):... موسي بن محمّد بن عليّ بن موسي سأله ببغداد في دار الفطن قال: قال موسي: كتب إليّ يحيي بن أكثم يسألني عن عشر مسائل، أو تسع،...فدخلت علي أخي(عليه السلام)... قال: وما هي؟

قلت: كتب إليّ...: وأخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: (فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَسَْلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَبَ مِن قَبْلِكَ) [6] من المخاطب بالآية. فإن كان المخاطب رسول الله صلوات الله عليه أليس قد شكّ فيما أنزل إليه، وإن كان المخاطب به غيره فعلي غيره إذا أُنزل القرآن؟....

قال(عليه السلام):... وأمّا قوله: (فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَسَْلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَبَ مِن قَبْلِكَ) فإنّ المخاطب في ذلك رسول الله(صلي الله عليه وآله)، ولم يكن في شكّ ممّا أُنزل إليه، ولكن قالت الجهلة: كيف لم يبعث الله نبيّاً من ملائكته؟ أم كيف لم يفرّق بينه وبين خلقه بالإستغناء عن المأكل،... وإنّما قال: (إِن كُنتَ فِي شَكٍّ) ولم يكن للنصفة كما قال عزّ وجلّ: (قُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ) ولو قال: نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم لم يكونا يجوزان للمباهلة، وقد علم الله أنّ نبيّه مؤدٍّ عنه رسالاته وما هو من الكاذبين،



[ صفحه 462]



وكذلك عرف النبي أنّه صادق فيما يقول، ولكن أحبّ أن ينصفهم من نفسه.... [7] .

قوله تعالي: (فِيهِ ءَايَتُ م بَيِّنَتٌ مَّقَامُ إِبْرَهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ و كَانَ ءَامِنًا وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَلَمِينَ): 3 / 97.

1 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): من عليّ بن محمّد(عليها السلام):... أوجب [الله عزّوجلّ] علي ذي اليسار الحجّ، والزكاة لما ملّكه من استطاعة ذلك، ولم يوجب علي الفقير الزكاة والحجّ؛ قوله: (وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً).... [8] .

قوله تعالي: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ي وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ): 3 / 102.

1 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): من عليّ بن محمّد(عليها السلام):... وفي إثبات العجز نفي القدرة والتألّه، وإبطال الأمر والنهي، والثواب والعقاب، ومخالفة الكتاب، إذ يقول:... (اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ي وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).... [9] .



[ صفحه 463]



قوله تعالي: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَاتَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ ي إِخْوَنًا وَكُنتُمْ عَلَي شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَتِهِ ي لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ):3 / 103.

1 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله):... أحمد بن محمّد بن عيسي قال: نسخة الكتاب مع ابن راشد إلي جماعة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها، والمدائن، والسواد، ومايليها... (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا - وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).... [10] .

قوله تعالي: (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ و إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ي حَتَّي إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَزَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن م بَعْدِ مَآ أَرَلكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْأَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ): 3 / 152.

1 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): من عليّ بن محمّد(عليها السلام):... أمّا آيات البلوي بمعني الإختبار... قوله: (ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ).... [11] .



[ صفحه 464]



قوله تعالي: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَل-ِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَنِ يَقُولُونَ بِأَفْوَهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ): 3 / 167.

1 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): من عليّ بن محمّد(عليها السلام):... فمن فعل فعلاً وكان بدين لم يعقد قلبه علي ذلك لم يقبل الله منه عملاً إلّا بصدق النيّة، ولذلك أخبر عن المنافقين بقوله: (يَقُولُونَ بِأَفْوَهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ).... [12] .


پاورقي

[1] تحف العقول: 458، س 5. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1019.

[2] تفسير الإمام العسكريّ(عليه السلام): 351، ح 238. يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 799.

[3] تحف العقول: 458، س 5. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1019.

[4] هو الحسن بن خرزاد القمّيّ الذي عدّه الشيخ 1 في رجاله من أصحاب الهادي(عليه السلام)رجال الطوسيّ: 413 رقم 20. فالظاهر أنّ الرواية عن أبي الحسن الهادي(عليه السلام).

[5] تفسير العيّاشيّ: 1 / 173، ح 48. عنه البرهان: 1 / 283، ح 16. قطعة منه في (إنّ مريم(عليها السلام) ما كانت إلّا امرأة من النساء).

[6] يونس: 10 / 94.

[7] الاختصاص: 91، س 8. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1010.

[8] تحف العقول: 458، س 5. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1019.

[9] تحف العقول: 458، س 5. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1019.

[10] رجال الكشّيّ: 513، رقم 992. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1015.

[11] تحف العقول: 458، س 5. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1019.

[12] تحف العقول: 458، س 5. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1019.