بازگشت

الآيات والسور التي قرأها في الزيارات


1 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله):... روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلوات الله عليهما وذكر أنّه(عليه السلام) زار بها في يوم الغدير،... وأشهد أنّك [أي عليّ بن أبي طالب] وفيت بعهد الله تعالي، وأّن الله تعالي موف لك بعهده (وَمَنْ أَوْفَي بِمَا عَهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)، وأشهد أنّك أمير المؤمنين الحقّ الذي نطق بولايتك التنزيل، وأخذ لك العهد علي الأُمّة بذلك الرسول، وأشهد أنّك وعمّك وأخاك الذين تاجرتم الله بنفوسكم، فأنزل الله فيكم (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَلةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْءَانِ وَمَنْ أَوْفَي بِعَهْدِهِ ي مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ي وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ - التَّل-ِبُونَ الْعَبِدُونَ الْحَمِدُونَ السَّل-ِحُونَ الرَّكِعُونَ السَّجِدُونَ الْأَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَفِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)... وأشهد أنّك المعنيّ بقول العزيز الرحيم: (وَأَنَّ هَذَا صِرَطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَاتَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ي) ضلّ والله وأضلّ من اتّبع سواك،... ولم يهتد إلي الله ولا إليّ من لايهتدي بك، وهو قول ربّي عزّ وجلّ: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ



[ صفحه 529]



وَعَمِلَ صَلِحًا ثُمَّ اهْتَدَي)... فلعن الله من ساواك بمن ناواك، والله جلّ اسمه يقول: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَايَعْلَمُونَ) فلعن الله من عدل بك من فرض الله عليه ولايتك، وأنت وليّ الله و أخو رسوله، والذابّ عن دينه، والذي نطق القرآن بتفضيله قال الله تعالي: (وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَهِدِينَ عَلَي الْقَعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا - دَرَجَتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا). وقال الله تعالي: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِ ّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ وَجَهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَايَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ - الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْفَآلِزُونَ - يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَنٍ وَجَنَّتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ - خَلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ و أَجْرٌ عَظِيمٌ)... فلمّا أشفق من فتنة الفاسقين واتّقي فيك المنافقين، أوحي إليه ربّ العالمين: (يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)... ولقد أنزل الله تعالي فيك من قبل وهم كارهون (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ ي فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ و أَذِلَّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَي الْكَفِرِينَ يُجَهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَايَخَافُونَ لَوْمَةَ لَآلِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَسِعٌ عَلِيمٌ - إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ - وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ)، (رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّهِدِينَ)، (رَبَّنَا لَاتُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).



[ صفحه 530]



اللهمّ! إنّا نعلم أنّ هذا هو الحقّ من عندك، فالعن من عارضه واستكبر وكذّب به وكفر. (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)... أنت مطعم الطعام علي حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً لوجه الله، لاتريد منهم جزاء ولاشكوراً، وفيك أنزل الله تعالي: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَي أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ي فَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)... والله تعالي أخبر عمّا أولاك من فضله بقوله: (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّايَسْتَوُونَ - أَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ فَلَهُمْ جَنَّتُ الْمَأْوَي نُزُلَام بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ). وأنت المخصوص بعلم التنزيل، وحكم التأويل، ونصّ الرسول، ولك المواقف المشهودة والمقامات المشهورة والأيّام المذكورة، يوم بدر ويوم الأحزاب؛ (إِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَرُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا - هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالًا شَدِيدًا - وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَفِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ و إِلَّا غُرُورًا - وَإِذْ قَالَت طَّآلِفَةٌ مِّنْهُمْ يَأَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُواْ وَيَسْتَْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا) وقال الله تعالي: (وَلَمَّا رَءَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُواْ هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَنًا وَتَسْلِيمًا). فقتلت عمروهم، وهزمت جمعهم؛ (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْرًا وَكَفَي اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)... ويوم حنين علي ما نطق به التنزيل: (إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيًْا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَْرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ - ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ و عَلَي رَسُولِهِ ي وَعَلَي الْمُؤْمِنِينَ)... وذلك قول الله جلّ ذكره: (ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن م بَعْدِ ذَلِكَ عَلَي مَن يَشَآءُ)... ويوم خيبر إذ أظهر الله



[ صفحه 531]



خور المنافقين، وقطع دابر الكافرين، والحمد لله ربّ العالمين. (وَلَقَدْ كَانُواْ عَهَدُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ لَايُوَلُّونَ الْأَدْبَرَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسُْولًا)... وقد أمر الله تعالي باتّباعك وندب المؤمنين إلي نصرك، وقال عزّ وجلّ: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ)،... قال الله عزّ وجلّ: (إِنَّ الْإِنسَنَ خُلِقَ هَلُوعًا - إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا - وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا - إِلَّا الْمُصَلِّينَ).

فاستثني الله تعالي نبيّه المصطفي وأنت يا سيّد الأوصياء من جميع الخلق،... كما أطاع إسماعيل صابراً محتسباً، إذ قال له: (يَبُنَيَّ إِنِّي أَرَي فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَي قَالَ يَأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّبِرِينَ). وكذلك أنت لمّا أباتك النبيّ صلّي الله عليه وآله وأمرك أن تضجع في مرقده واقياً له بنفسك، أسرعت إلي إجابته مطيعاً، ولنفسك علي القتل موطّناً، فشكر الله تعالي طاعتك، وأبان عن جميل فعلك بقوله جلّ ذكره: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ)،... أشبهت محنة هارون إذ أمّره موسي علي قومه فتفرّقوا عنه، وهارون ينادي بهم ويقول: (يَقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ي وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُواْ أَمْرِي - قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَكِفِينَ حَتَّي يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَي)... وفي مدح الله تعالي لك غني عن مدح المادحين، وتقريظ الواصفين قال الله تعالي: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَي نَحْبَهُ و وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً).... [1] .



[ صفحه 532]




پاورقي

[1] البحار: 97 / 359، ح 6. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 663.