بازگشت

الدعاء للتخلص من البلايا والمحن


1 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله):... اليسع بن حمزة القمّيّ قال: أخبرني عمرو ابن مسعدة وزير المعتصم الخليفة، أنّه جاء عليّ بالمكروه الفظيع حتّي تخوّفته علي إراقة دمي وفقر عقبي، فكتبت إلي سيّدي أبي الحسن العسكريّ(عليه السلام) أشكو إليه ما حلّ بي.

فكتب(عليه السلام) إليّ: لا روع إليك ولا بأس، فادع الله بهذه الكلمات يخلّصك الله وشيكاً ممّا وقعت فيه، ويجعل لك فرجاً،....

قال: وكان الدعاء:

«يا من تحلّ بأسمائه عقد المكاره، ويا من يفلّ بذكره حدّ الشدائد، ويامن يدعي بأسمائه العظام من ضيق المخرج إلي محلّ الفرج، ذلّت لقدرتك الصعاب، وتسبّبت بلطفك الأسباب، وجري بطاعتك القضاء، ومضت علي



[ صفحه 546]



ذكرك الأشياء، فهي بمشيّتك دون قولك مؤتمرة، وبإرادتك دون وحيك منزجرة.

وأنت المرجوّ للمهمّات، وأنت المفزع للملمّات، لا يندفع منها إلّا ما دفعت، ولاينكشف منها إلّا ما كشفت، وقد نزل بي من الأمر ما فدحني ثقله، وحلّ بي منه ما بهضني حمله، وبقدرتك أوردت عليّ ذلك، وبسلطانك وجّهته إليّ، فلامصدر لما أوردت، ولا ميسّر لما عسّرت، ولاصارف لما وجّهت، ولا فاتح لماأغلقت، ولا مغلق لما فتحت، ولا ناصر لمن خذلت إلّا أنت، صلّ علي محمّد وآل محمّد.

وافتح لي باب الفرج بطولك، واصرف عنّي سلطان الهمّ بحولك، وأنلني حسن النظر فيما شكوت، وارزقني حلاوة الصُنع فيما سألتك، وهب لي من لدنك فرجاً وحِيّاً، واجعل لي من عندك مخرجاً هنيئاً، ولا تشغلني بالإهتمام عن تعاهد فرائضك، واستعمال سنّتك، فقد ضِقت بما نزل بي ذرعاً، وامتلاءت بحمل ما حدث عليّ جزعاً. وأنت القادر علي كشف ما بليتُ به، ودفع ما وقعت فيه، فافعل ذلك بي وإن كنت غير مستوجبة منك يا ذا العرش الظيم، وذا المنّ الكريم، فأنت قادرٌ يا أرحم الراحيمن، آمين ربّ العالمين». [1] .


پاورقي

[1] مهج الدعوات: 324، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1012.