بازگشت

الدعاء للخلاص من الأسر


1 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): قصّة مرويّة عن أبي الحسن



[ صفحه 547]



العسكريّ(عليه السلام)؛ يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، إلي الله الملك الديّان، الرؤف المنّان، الأحد الصمد، من عبده الذليل البائس المستكين - فلان بن فلان - اللهمّ! أنت السلام، ومنك السلام، وإليك يعود السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام! وصلوات الله علي محمّد وآله وبركاته وسلامه.

أمّا بعد، فإنّ من يحضرنا من أهل الأموال والجاه قد استعدّوا من أموالهم وتقدّموا بسعة جاههم في مصالحهم، ولمّ شؤونهم، وتأخّر المستضعفون المقلّون من تنجّز حوائجهم، لأبواب الملوك ومطالبهم، فيا من بيده نواصي العباد أجمعين، ويا مقرّاً بولايته للمؤمنين، ومذلّ العتاة الجبّارين، أنت ثقتي ورجائي، وإليك مهربي وملجأي، وعليك توكّلي، وبك اعتصامي وعياذي، فألن يا ربّ صعبه، وسخّر لي قلبه، وردّ عنّي نافره، واكفني ماتعيه [1] ، فإنّ مقادير الأمور بيدك، وأنت الفعّال لما تشاء، لك الحمد وإليك يصعد الحمد، لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك، تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أُمّ الكتاب، وصلّي الله علي محمّد وآله الطيّبين، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته.

فانّه روي أنّ بعض موالي العسكريّ(عليه السلام)، يعلمه ما هو فيه من البلاء، وكان في حبس المتوكّل، وكان المتوكّل قد جهر يستوعده بالعقوبة، فاستعدّ له أهل الثروة بالتحف، ولم يكن عند الرجل شي ء فأمره الهادي(عليه السلام)، بكتابة هذه القصّة فكتبها ليلاً في ثلاث رقاع، وأخفاها في ثلاثة أماكن، فما كان إلّا



[ صفحه 548]



عند انبساط الشمس حتّي فرّج الله عزّ وجلّ عنه بمنّه ولطفه. [2] .


پاورقي

[1] العاهة: عرض مفسد لما أصابه كالفساد الذي يقع في الزرع من حرّ أو عطش، وفي الحديث: (لايوردنّ ذو عاهة علي مُصحٍّ) أي من بإبله آفة علي من ابله صحاح. أقرب الموارد: 3 / 683 (عوه).

[2] البحار: 99 / 253، ح 11، عن البلد الأمين، ولكن لم نعثر عليه في المطبوع. مصباح الكفعميّ: 530، س 17، باختصار وتفاوت. قطعة منه في (تعليمه(عليه السلام) كتابة رقعة الاستغاثة للخلاص من الأسر).