بازگشت

دعاؤه في الصباح


1 - الكفعميّ(رحمه الله): روي عن العسكريّ(عليه السلام) [1] في الصباح:

ياكبير كلّ كبير، يامن لاشريك له ولا وزير، يا خالق الشمس والقمر المنير، يا عصمة الخائف المستجير، يامطلق المكبّل الأسير، يارازق الطفل الصغير، ياجابر العظم الكسير، ياراحم الشيخ الكبير، يانور النور، يامدبّر الأُمور، ياباعث من في القبور، ياشافي الصدور، ياجاعل الظلّ والحرور، ياعالماً بذات الصدور، يامنزل الكتاب والنور والزبور.

يامن تسبّح له الملائكة بالإبكار والظهور، يادائم الثبات، يامخرج النبات بالغدوّ والآصال، يامحيي الأموات، يامنشي ء العظام الدارسات، ياسامع الأصوات، ياسابق الفوت، ياكاسي العظام البالية بعد الموت،



[ صفحه 551]



يامن لايشغله شغل عن شغل، يامن لايتغيّر من حال إلي حال، يامن لايحتاج إلي تجشّم [2] حركة ولاانتقال، يامن لايشغله شأن عن شأن، يامن يردّ بألطف الصدقة والدعاء عن أعنان [3] السماء ماحتم وأبرم من سوء القضاء، يا من لايحيط به موضع ومكان، يامن يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء، يامن يمسك الرمق من المدنف [4] العميد بما قلّ من الغذاء، يامن يزيل بأدني الدواء ما غلظ من الداء، يامن إذا وعد وفي وإذا توعّد عفا.

يامن يملك حوائج السائلين، يامن يعلم ما في الضمير، ياعظيم الخطر، ياكريم الظفر، يا من له وجه لايبلي، يامن له نور لايطفي، يامن له ملك لايفني، يامن فوق كلّ شي ء أمره، يامن في البرّ والبحر سلطانه، يامن في جهنّم سخطه، يامن في الجنّة رحمته، يامن مواعيده صادقة، يامن أياديه فاضلة، يامن رحمته واسعة، ياغياث المستغيثين، يامجيب دعوة المضطرّين، يامن هو بالمنظر الأعلي وخلقه بالمنزل الأدني. ياربّ الأرواح الفانية، ياربّ الأجساد البالية، ياأبصر الناظرين، ياأسمع السامعين، ياأسرع الحاسبين، ياأحكم الحاكمين، ياأرحم الراحيمن، ياواهب العطايا، يامطلق الأُساري، ياربّ العزّة، ياأهل التقوي وأهل المغفرة، يامن لايدرك أمده، يامن لايحصي عدده، يامن لاينقطع مدده، أشهد والشهادة لي رفعة وعدّة، وهي منّي سمع وطاعة، وبها أرجو المفازة يوم الحسرة والندامة، إنّك أنت الله لا إله إلّا أنت وحدك لاشريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك



[ صفحه 552]



صلواتك عليه وآله، وأنّه قد بلّغ عنك وأدّي ما كان واجباً عليه لك، وأنّك تعطي دائماً وترزق، وتعطي وتمنع، وترفع وتضع، وتغني وتفقر، وتخذل وتنصر، وتعفو وترحم، وتصفح وتجاوز عمّا تعلم، ولاتجور ولاتظلم، وأنّك تقبض وتبسط، وتمحو وتثبت، وتبدي ء وتعيد، وتحيي وتميت، وأنت حيّ لاتموت، فصلّ علي محمّد وآله، واهدني من عندك وأفض عليّ من فضلك، وانشر عليّ من رحمتك وأنزل عليّ من بركاتك، فطالما عوّدتني الحسن الجميل، وأعطيتني الكثير الجزيل، وسترت عليّ القبيح. اللهمّ! فصلّ علي محمّد وآله وعجّل فرجي، وأقلني عثرتي، وارحم عبرتي، وارددني إلي أفضل عادتك عندي، واستقبل بي صحّة من سقمي، وسعة من عدمي، وسلامة شاملة في بدني، وبصيرة ونظرة نافذة في ديني، ومهّدني وأعنّي علي استغفارك واستقالتك قبل أن يفني الأجل، وينقطع العمل، وأعنّي علي الموت وكربته، وعلي القبر ووحشته، وعلي الميزان وخفّته، وعلي الصراط وزلّته، وعلي يوم القيامة وروعته، وأسألك نجاح العمل قبل انقطاع الأجل، وقوّة في سمعي وبصري، واستعمال العمل الصالح ممّا علّمتني وفهّمتني، إنّك أنت الربّ الجليل وأنا العبد الذليل، وشتّان ما بيننا يا حنّان يا منّان، يا ذالجلال والإكرام، وصلّ علي من به فهّمتنا، وهو أقرب وسائلنا إليك ربّنا محمّد وآله وعترته الطاهرين. [5] ، [6] .



[ صفحه 553]




پاورقي

[1] في البحار: أبي الحسن العسكريّ(عليه السلام).

[2] في الدعاء (ولم يُجشِمْنا إلّا يسراً): أي لم يكلّفا إلّا يسراً. مجمع البحرين: 6 / 29 (جشم).

[3] أعنان السماء: صفائحها، وما اعترض من أقطارها. مجمع البحرين: 6 / 283 (عنن).

[4] الدنف بالتحريك: وهو المرض الملازم. مجمع البحرين: 5 / 59 (دنف).

[5] قال العلّامة المجلسيّ(رحمه الله) في ذيل الحديث: قال الكفعميّ: رأيت في كتاب عدّة السفر وعمدة الحضر لأبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ(رحمه الله) أنّه من دعا بهذا الدعاء وهو: ياكبير كلّ كبير إلي آخره في كلّ صباح، قضي الله سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة.

[6] مصباح الكفعميّ: 113، س 8. البلد الأمين: 60، س 10. مصباح المتهجّد: 228، س 8، مرسلاً. عنه وعن الكفعميّ والبلد، البحار: 83 / 175، ح 45، وفيه: عن أبي الحسن العسكريّ(عليه السلام). قطعة منه في (إنّ الأئمّة(عليهم السلام) وسيلة التقرّب إلي الله عزّ وجلّ).