بازگشت

الاستعداد للموت


1 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): محمّد بن القاسم المفسّر قال: حدّثنإ؛

ٍأحمد ابن الحسن الحسينيّ، عن الحسن بن عليّ(عليهاالسلام) قال: دخل عليّ بن محمّد(عليهاالسلام) علي مريض من أصحابه وهو يبكي، ويجزع من الموت.

فقال له: يا عبد الله! تخاف من الموت لأنّك لا تعرفه، أرأيتك إذا اتّسخت وتقذّرت وتأذّيت من كثرة القذر والوسخ عليك و أصابك قروح



[ صفحه 18]



وجرب، وعلمت أنّ الغسل في حمّام يزيل ذلك كلّه، أما تريد أن تدخله فتغسل ذلك عنك؟ أو ما تكره أن لا تدخله فيبقي ذلك عليك؟

قال: بلي، ياابن رسول الله!

قال: فذاك الموت هو ذلك الحمّام، وهو آخر ما بقي عليك من تمحيص [1] ذنوبك، وتنقيتك من سيّئاتك، فإذا أنت وردت عليه وجاوزته فقد نجوت من كلّ غمّ وهمّ وأذي، ووصلت إلي كلّ سرور وفرح. فسكن الرجل، واستسلم ونشط، وغمض عين نفسه ومضي لسبيله. [2] .

2 - الحلوانيّ(رحمه الله): وقال(عليه السلام): اذكر مصرعك [3] بين يدي أهلك،

لاطبيب يمنعك، ولا حبيب ينفعك. [4] .


پاورقي

[1] محّص الله العبد من الذنب: طهّره. مجمع البحرين: 4 / 183(محص).

[2] معاني الأخبار: 290، ح 9. عنه البحار:6 / 156، ح 13. الإعتقادات للصدوق: 56، س 3، بتفاوت. قطعة منه في (عيادته(عليه السلام) المريض) و(حقيقة الموت).

[3] الصرع: الطرح بالأرض. لسان العرب:8 / 197 (صرع).

[4] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 141، ح 19.

أعلام الدين: 311، س 16. عنه البحار: 75 / 369، ح 4، والأنوار البهيّة: 286، س 13، وأعيان الشيعة: 2 / 39، س 1.