بازگشت

الي ابراهيم بن شيبة


1 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): وجدت بخطّ جبريل بن أحمد الفاريابيّ، حدّثني موسي بن جعفر بن وهب، عن إبراهيم بن شيبة [1] قال:كتبت إليه: جعلت فداك، إنّ عندنا قوماً يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة



[ صفحه 90]



تشمئزّ منها القلوب، وتضيق لها الصدور، ويروون في ذلك الأحاديث لايجوز لنا الإقرار بها لما فيها من القول العظيم، ولا يجوز ردّها، ولا الجحود لها إذا نسبت إلي آبائك، فنحن وقوف عليها.

من ذلك أنّهم يقولون ويتأوّلون في معني قول الله عزّ وجلّ: (إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَي عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ) [2] وقوله عزّ وجلّ: (وَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَءَاتُواْ الزَّكَوةَ) [3] معناها رجل لا ركوع ولا سجود، وكذلك الزكاة معناها

ذلك الرجل لاعدد دراهم ولا إخراج مال. وأشياء تشبهها من الفرائض، والسنن، والمعاصي، تأوّلوها وصيّروها علي هذا الحدّ الذي ذكرت لك، فإن رأيت أن تمنّ علي مواليك بما فيه سلامتهم ونجاتهم من الأقاويل التي تصيرهم إلي العطب [4] والهلاك، والذين ادّعوا هذه الأشياء ادّعوا أنّهم أولياء ودعوا إلي طاعتهم منهم عليّ بن حسكة، والقاسم اليقطينيّ، فما تقول في القبول منهم جميعاً؟

فكتب(عليه السلام): ليس هذا ديننا فاعتزله. [5] .


پاورقي

[1] عدّه الشيخ من أصحاب الجواد والهادي(عليهاالسلام). رجال الطوسيّ: 398، رقم 12 و411، رقم 21، وله مكاتبات إلي أبي جعفر الجواد(عليه السلام). الكافي: 4 / 524، ح 1، والتهذيب: 5 / 425 ح 476، والبحار: 91 / 264، ح 17، وحيث أنّ «عليّ بن حسكة» كان في عصر أبي الحسن العسكريّ(عليه السلام) فالظاهر أنّ المراد من المكتوب إليه هو الهادي(عليه السلام). قال المحقّق التستريّ 1: ومن قول الكشّيّ: «في وقت عليّ بن محمّد» يفهم أنّ الضمير في قوله: «كتبت إليه(عليه السلام)» يرجع إلي الهادي(عليه السلام). قاموس الرجال: 1 / 208، رقم 124.

[2] العنكبوت: 29 / 45.

[3] البقرة: 2 / 43.

[4] عطب الهديُ من باب تعب: هلك. مجمع البحرين: 2 / 124 (عطب).

[5] رجال الكشّيّ: 517، رقم 995. عنه البحار:25 / 315، ح 80. قطعة منه في (تعليمه(عليه السلام) ردّ الأحاديث المختلقة) و(ذمّ عليّ بن حسكة) و(ذمّ القاسم اليقطينيّ).