بازگشت

الي ابراهيم بن محمد الهمداني وابنه جعفر


1 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): وكتب إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ مع جعفر ابنه في سنة ثمان وأربعين ومائتين يسأل عن العليل، وعن القزوينيّ، أيّهما يقصد بحوائجه وحوائج غيره؟ فقد اضطرب الناس فيهما وصار يبرأ بعضهم من بعض.

فكتب(عليه السلام) [1] إليه: ليس عن مثل هذا يسأل، ولا في مثل هذا يشكّ، وقد عظم الله من حرمة العليل أن يقاس إليه القزوينيّ، سمّي باسمهما جميعاً، فاقصد إليه بحوائجك ومن أطاعك من أهل بلادك أن يقصدوا إلي العليل بحوائجهم. وأن تجتنبوا القزوينيّ أن تدخلوه في شي ء من أُموركم، فإنّه قد بلغني مايموّه [2] به عند الناس فلا تلتفتوا إليه إن شاءالله. [3] .


پاورقي

[1] المراد بقرينة الروايات السابقة واللاحقة في المصدر وما يستفاد من عبارة «سنة ثمان وأربعين ومائتين»، هو أبو الحسن الثالث(عليه السلام).

[2] قول مموّه: أي مزخرف أو ممزوج من الحقّ والباطل، ومنه «التمويه»، وهو التلبيس. مجمع البحرين: 6 / 363 (موه).

[3] رجال الكشّيّ: 527، ضمن رقم 1009. قطعة منه في (مدح العليل) و(ذمّ فارس بن حاتم القزوينيّ).