بازگشت

الي ابي عمرو الحذاء


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): عدّه من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن سليمان، عن أحمد بن الفضل [عن] أبي عمرو الحذّاء [1] قال: وكتبت من البصرة علي يدي عليّ بن مهزيار إلي أبي الحسن(عليه السلام): إنّي



[ صفحه 104]



كنت سألت أباك عن كذا وكذا، وشكوت إليه كذا وكذا، وأنّي قد نلت الذي أحببت، فأحببت أن تخبرني يا مولاي كيف أصنع في قراءة (إِنَّآ أَنزَلْنَهُ) أقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها؟ أم أقرأ معها غيرها؟ أم لها حدّ أعمل به؟

فوقّع(عليه السلام) وقرأت التوقيع: لا تدع من القرآن قصيره وطويله، ويجزؤك من قراءة (إِنَّآ أَنزَلْنَهُ) يومك وليلتك مائة مرّة. [2] .

2 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسي قال: كتب إليه أبو عمرو [3] : أخبرني يا مولاي! أنّه ربما أشكل

علينا هلال شهر رمضان، فلا نراه، ونري السماء ليست فيها علّة، فيفطر الناس ونفطر معهم، ويقول قوم من الحسّاب قبلنا: أنّه يري في تلك الليلة بعينها بمصر، وإفريقيّة، والأندلس. فهل يجوز يا مولاي! ما قال الحسّاب في هذا الباب حتّي يختلف الفرض علي أهل الأمصار، فيكون صومهم خلاف صومنا، فطرهم خلاف فطرنا؟

فوقّع(عليه السلام): لا تصومنّ الشكّ، أفطر للرؤية [4] ، وصم للرؤية. [5] .



[ صفحه 105]



3 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن عيسي العبيديّ قال: كتب أبو عمرو الحذّاء [6] إلي أبي الحسن(عليه السلام) وقرأت الكتاب والجواب بخطّه يعلمه: أنّه كان يختلف إلي بعض قضاة هؤلاء، وأنّه صيّر إليه وقوفاً، ومواريث بعض ولد العبّاس أحياءً وأمواتاً، وأجري عليه الأرزاق، وأنّه كان يؤدّي الأمانة إليهم.

ثمّ إنّه بعد عاهد الله أن لا يدخل لهم في عمل وعليه مؤونة، وقد تلف أكثر ما كان في يده، وأخاف أن ينكشف عنهم ما لا يحبّ أن ينكشف من الحال، فإنّه منتظر أمرك في ذلك، فما تأمر به؟

فكتب(عليه السلام) إليه: لا عليك إن دخلت معهم، الله يعلم ونحن ما أنت عليه. [7] .


پاورقي

[1] لم نعثر علي اسمه في كتب الرجال لكنّه معروف بكنيته.

[2] الكافي: 5 / 316، ح 50. عنه البحار: 89 / 328، ح 7، و92 / 295، ح 9، ووسائل الشيعة: 17 / 464، ح 23004، بتفاوت، ومستدرك الوسائل: 4 / 361، ح 4939، بتفاوت يسير، ونور الثقلين: 5 / 617 ح 26، والوافي: 17 / 106، ح 16953، بتفاوت. قطعة منه في (قرائة القرآن) و(موعظته(عليه السلام) في قرائة القرآن).

[3] قال الأردبيلي 1 باتّحاده مع أبي عمرو الحذّاء الذي روي عن أبي جعفر [الثاني] وأبي الحسن [الهادي](عليهاالسلام). الكافي: 5 / 316، ح 50، ثمّ صرّح بأنّ المكتوب إليه أبوالحسن الهادي(عليه السلام). جامع الرواة:2 / 406. كذا المحقّق التستريّ 1. قاموس الرجال: 10 / 144.

[4] في الوسائل: لرؤيته، وصم لرؤيته.

[5] تهذيب الأحكام: 4 / 159، ح 446. عنه وسائل الشيعة: 10 / 297، ح 13459، والبحار: 55 / 375، ح 6. قطعة منه في (حكم صوم يوم الشكّ).

[6] هو متّحد مع أبي عمرو الحذّاء. معجم رجال الحديث: 21 / 258، رقم 14601.

[7] تهذيب الأحكام: 6 / 336، ح 930. عنه وسائل الشيعة: 17 / 197، ح 22339.

قطعة منه في (حكم الولاية من قبل الجائر).