بازگشت

الي احمد بن داود القمي و محمد بن عبدالله الطلحي


1 - البحرانيّ(رحمه الله): الحسين بن حمدان الحضينيّ في «هدايته» [1] .

بإسناده، عن أحمد بن داود القمّيّ، ومحمّد بن عبد الله الطلحيّ، قالا: حملنا مالاً اجتمع من خمس، ونذر، وعين، وورق، وجوهر، وحليّ، وثياب من قمّ ومايليها، فخرجنا نريد سيّدنا أبا الحسن عليّ بن محمّد(عليهاالسلام)، فلمّا صرنا إلي دسكرة الملك، تلقّانا رجل راكب علي جمل ونحن في قافلة عظيمة، فقصدنا ونحن سائرون في جملة الناس وهو يعارضنا بجملة، حتّي وصل إلينا وقال: يا أحمد بن داود ومحمّد بن عبد الله الطلحيّ! معي رسالة إليكما.

فقلنا ممّن يرحمك الله؟

قال: من سيّدكما أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليهاالسلام) يقول لكما: أنا راحل إلي الله في هذه الليلة، فأقيما مكانكما حتّي يأتيكما أمر ابني أبي محمّد الحسن(عليه السلام)، فخشعت قلوبنا وبكت عيوننا وأخفينا ذلك ولم نظهره، ونزلنا بدسكرة الملك واستأجرنا منزلاً وأحرزنا ما حملناه فيه، وأصبحنا والخبر شائع في الدسكرة بوفاة مولانا أبي الحسن(عليه السلام).

فقلنا: لا إله الّا الله أتري (الرسول) الذي جاء برسالته أشاع الخبر في الناس، فلمّا أن تعال النهار رأينا قوماً من الشيعة علي أشدّ قلق ممّا نحن فيه، فأخفينا أثر الرسالة ولم نظهره. [2] .



[ صفحه 120]




پاورقي

[1] وفيه: 342، س 8، عن أبي محمّد الحسن(عليه السلام). عنه إثبات الهداة: 3 / 384، ح 73.

[2] مدينة المعاجز: 7 / 526، ح 2511. قطعة منه في (النصّ علي إمامة ابنه العسكريّ(عليهاالسلام)) و(إخباره(عليه السلام) بشهادة نفسه) و(وجوب إيصال الخمس إلي الإمام(عليه السلام)).