بازگشت

الي ايوب بن نوح


1 - العيّاشيّ(رحمه الله):... وكتبت إلي أبي الحسن(عليه السلام) بعد مقدمي من خراسان، أسأله عمّا حدّثني به أيّوب في الجاموس.

فكتب(عليه السلام): هو كما قال لك. [1] .

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): محمّد بن يحيي، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عيسي، عن أيّوب بن نوح [2] ، أنّه كتب إلي أبي الحسن(عليه السلام): يسأله عن الله عزّ وجلّ، أكان يعلم الأشياء قبل أن خلق الأشياء وكوّنها؟ أو لم يعلم ذلك حتّي خلقها وأراد خلقها وتكوينها فعلم ما خلق عند ما خلق، وما كوّن عند ماكوّن؟

فوقّع بخطّه(عليه السلام): لم يزل الله عالماً بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء، كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء. [3] .



[ صفحه 129]



3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): محمّد بن يحيي، عن محمّد بن عبدالله، عن عبد الله بن جعفر [4] ، عن أيّوب بن نوح قال: كتبت إلي أبي الحسن الثالث(عليه السلام): إنّ قوماً سألوني عن الفطرة، ويسألوني أن يحملوا قيمتها إليك، وقدبعث إليك هذا الرجل عام أوّل، وسألني أن أسألك فنسيت ذلك، وقد بعثت إليك العام عن كلّ رأس من عيالي بدرهم علي قيمة تسعة أرطال بدرهم، فرأيك جعلني الله فداك في ذلك؟

فكتب(عليه السلام): الفطرة قد كثر السؤال عنها، وأنا أكره كلّ ما أدّي إلي الشهرة، فاقطعوا ذكر ذلك، واقبض ممّن دفع لها، وأمسك عمّن لم يدفع. [5] .

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): محمّد بن يحيي، عن عبد الله بن جعفر، عن أيّوب بن نوح [6] قال: كتبت إليه: إنّ أصحابنا قد اختلفوا علينا، فقال بعضهم: إنّ النفر يوم الأخير بعد الزوال أفضل، وقال بعضهم: قبل الزوال.



[ صفحه 130]



فكتب(عليه السلام): أما علمت أنّ رسول الله 2النبي رسول الله، 4(صلي الله وآله وسلم)، صلّي الظهر والعصر بمكّة، ولا يكون ذلك إلّا وقد نفر قبل الزوال.

[7] .

5 - المسعوديّ(رحمه الله): وحدّث الحميريّ قل: حدّثني أيّوب بن نوح قال: كتبت إلي أبي الحسن(عليه السلام): إنّ لي حملاً وأسأله أن يدعو الله يجعله لي ذكراً.

فوقّع(عليه السلام) لي: سمّه محمّداً. فولد لي ابن سمّيته محمّداً. [8] .

6 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا أبي(رضي الله عنه) قال: حدّثنا سعد بن عبدالله قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أبي غانم القزوينيّ قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن فارس قال: كنت أنا وأيّوب بن نوح [9] في طريق مكّة، فنزلنا علي وادي زبالة [10] فجلسنا نتحدّث فجري ذكر ما نحن فيه،وبُعد الأمر علينا.

فقال أيّوب بن نوح: كتبت في هذه السنة أذكر شيئاً من هذا، فكتب



[ صفحه 131]



[أبوالحسن الثالث(عليه السلام) [11] ] إليّ: إذا رفع علمكم [12] من بين أظهركم فتوقّعوا الفرج من تحت أقدامكم. [13] .

7 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): كتب أيّوب بن نوح إلي أبي الحسن الثالث(عليه السلام): يسأله عن المغمي عليه يوماً أو أكثر، هل يقضي ما فاته من الصلوات، أم لا؟

فكتب(عليه السلام): لا يقضي الصوم ولا يقضي الصلاة. [14] .

8 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): وفي كتاب آخر [لأبي الحسن الهادي(عليه السلام)]: وأنا آمرك يا أيّوب بن نوح! أن تقطع الإكثار بينك وبين أبي عليّ، وأن يلزم كلّ واحد منكما ما وكّل به، وأمر بالقيام فيه بأمر



[ صفحه 132]



ناحيته، فإنّكم إذا انتهيتم إلي كلّ ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي.

وآمرك يا أبا عليّ بمثل ما آمرك يا أيّوب! أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد والمدائن شيئاً يحملونه، ولا تلي لهم استيذاناً عليّ، ومر من أتاك بشي ء من غير أهل ناحيتك أن يصيّره إلي الموكّل بناحيته.

وآمرك يا أبا عليّ! في ذلك بمثل ما أمرت به أيّوب، وليقبل كلّ واحد منكما قِبَل ما أمرته به. [15] .

9 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن أيّوب بن نوح [16] قال: قكتبت إلي أبي الحسن(عليه السلام)، أسأله عن المسح علي القدمين؟

فقال(عليه السلام): الوضوء بالمسح الفقه المسح،، ولا يجب فيه إلّا ذاك [17] ، ومن غسل فلابأس. [18] .

10 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أيّوب بن نوح [19] قال: كتبت إلي أبي الحسن(عليه السلام) أسأله هل نأخذ في أحكام المخالفين



[ صفحه 133]



ما يأخذون منّا في أحكامهم أم لا؟

فكتب(عليه السلام): يجوز لكم ذلك، إن كان [20] مذهبكم فيه التقيّة منهم والمداراة. [21] .

11 - الراونديّ(رحمه الله): قال أيّوب بن نوح: كتبت إلي أبي الحسن(عليه السلام) وقدتعرّض لي جعفر بن عبد الواحد القاضيّ، وكان يؤذيني بالكوفة أشكو إليه ما ينالني منه من الأذي.

فكتب(عليه السلام) إليّ: تكفي أمره إلي شهرين، فعزل عن الكوفة في الشهرين واسترحت منه. [22] .


پاورقي

[1] تفسير العيّاشيّ: 1 /380، ح 115. تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 643.

[2] قال النجاشي في ترجمته: كان وكيلاً لأبي الحسن وأبي محمّد(عليهاالسلام). رجال النجاشي: 102، رقم 254، وقال الشيخ (قده): له كتاب وروايات ومسائل عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام). الفهرست:16، رقم 49. وعدّه في رجاله من أصحاب الرضا، والجواد، والهادي(عليهم السلام). رجال الطوسيّ: 368، رقم 20، و398، رقم 11، و410، رقم 13. فعلي هذا الظاهر أنّ المكتوب إليه إمّا الرضا، أو الهادي(عليهاالسلام)، وإن كان الثاني أظهر لقول الشيخ في فهرسته.

[3] الكافي: 1 / 107، ح 4.عنه الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 1 / 143، ح 5، و192، ح 144، قطعة منه. التوحيد: 145، ح 13. عنه البحار:4 / 88، ح 25، و54 / 162، ح 98، والوافي: 1 / 450، ح 363، ونور الثقلين: 5 / 238، ح 44. قطعة منه في (علم الله).

[4] هو عبد الله بن جعفر بن الحسن بن مالك بن جامع الحميريّ أبو القاسم القمّيّ، عدّه الشيخ في أصحاب الرضا(عليه السلام) وعدّه هو أيضاً والبرقيّ في أصحاب الهادي والعسكريّ(عليهاالسلام). معجم رجال الحديث: 10 / 139، رقم 6755. فالظاهر أنّ المراد من «الرجل» هو الهادي(عليه السلام) لكثرة إطلاقه عليه.

[5] الكافي:4 / 174، ح 24. عنه الوافي: 10 / 264، ح 9558. تهذيب الأحكام: 4 / 91، ح 265، بتفاوت. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 9/346، ح 12192. قطعة منه في (أخذ زكاة الفطرة ودفعها إلي الإمام(عليه السلام)) و(النهي عن كثرة السؤال) و(وكيله(عليه السلام)).

[6] تقدّمت ترجمته في الحديث الأوّل من كتبه(عليه السلام) إليه.

[7] الكافي: 4 / 521، ح 8. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 14 / 282، ح 19208.

تهذيب الأحكام: 5 / 273، ح 935. قطعة منه في (صلاة النبي(صلي الله وآله وسلم) ونفره إلي مكّة) و(حكم النفر من مكّة).

[8] إثبات الوصيّة: 237، س 12. كشف الغمّة: 2 / 385، س 19. عنه البحار: 50 / 175، ضمن ح 55، وإثبات الهداة: 3 / 381، ح 55. قطعة منه في (علمه(عليه السلام) بما في الأرحام) و(موعظته(عليه السلام) في تسمية الولد).

[9] في المصدر: أنا ونوح وأيّوب بن نوح، والظاهر ما أثبتناه من البحار، وإثبات الهداة هو الصحيح.

[10] زُبالة بضمّ أوّله: منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبيّة. معجم البلدان: 3 / 129.

[11] أثبتناه من الكافي.

[12] قال العلّامة المجلسيّ(رحمه الله) في ذيل الحديث: «عَلَمكم» - بالتحريك - أي من يعلم به سبيل الحقّ وهو الإمام(عليه السلام)، أو - بالكسر - أي صاحب عِلْمِكم.

[13] إكمال الدين وإتمام النعمة: 381، ح 4. عنه البحار: 51 / 159، ح 4، وإثبات الهداة: 3 / 479، ح 178. الكافي: 1 / 341، ح 24. عنه إثبات الهداة: 3 / 446، ح 33. غيبة النعماني: 187، ح 39، وفيه: في بعض النسخ: أبي الحسن الرضا(عليه السلام). عنه البحار:51 / 155، ح 8، وفيه أيضاً: أبي الحسن الرضا(عليه السلام). قطعة منه في (الأمر بانتظار الفرج).

[14] من لا يحضره الفقيه: 1 / 237، ح 1041. تهذيب الأحكام: 3 / 303، ح 928، و 4/ 243، ح 711، وفيه: سعد بن عبد الله، عن أيّوب ابن نوح. عنه وسائل الشيعة:10 / 226، ح 13278، والوافي: 8 / 1057، ح 7722. الاستبصار: 1 / 458، ح 1775. عنه وعن التهذيب والفقيه، وسائل الشيعة: 8/ 259، ح 10581. قطعة منه في (حكم ما فات من الصلاة عن المغمي عليه) و(حكم ما فات من الصوم عن المغمي عليه).

[15] رجال الكشّيّ: 513، ضمن رقم 992. عنه البحار: 50 / 223، ضمن ح 11. قطعة منه في (سيرته(عليه السلام) في نصب الوكيل) و(موعظته(عليه السلام) لوكلائه في المعاشرة بينهم وبين الناس) و(وكيله(عليه السلام)).

[16] تقدّمت ترجمته في الحديث الأوّل من كتبه(عليه السلام) إليه.

[17] في التهذيب: إلّا ذلك.

[18] الاستبصار: 1 / 65، ح 195.

تهذيب الأحكام: 1 / 64، ح 180. عنه الوافي: 6 / 296، ح 4329. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 1 / 421، ح 1100. قطعة منه في (حكم المسح علي القدمين).

[19] تقدّمت ترجمته في الحديث الأوّل من كتبه(عليه السلام) إليه.

[20] في الوسائل: إذا كان مذهبكم.

[21] الاستبصار: 147 4 /32710، ح 553. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 26 / 158، ح، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 2 / 478، ح 2314. تهذيب الأحكام: 9 / 322، ح 1154. عنه الوافي: 25 / 737، ح 24887. قطعة منه في (التقيّة فيما حكم به العامّة).

[22] الخرائج والجرائح: 1 / 398، ضمن ح 4. كشف الغمّة: 2 / 385، س 23. عنه البحار: 50 / 175، ضمن ح 55، وإثبات الهداة: 3 / 381، ح 57.

الصراط المستقيم: 2 / 203، ح 5. عنه إثبات الهداة: 3 / 386، ح 85. تقدّم الحديث أيضاً في (إخباره(عليه السلام) بالوقائع الآتية).