الي علي بن الريان
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن الريّان قا: كتبت إليه: [1] الرجل يكون في الدار، تمنعه حيطانها النظر إلي حمرة المغرب، ومعرفة مغيب الشفق، ووقت صلاة العشاء الآخرة، متي يصلّيها؟ وكيف يصنع؟
فوقّع(عليه السلام): يصلّيها إذا كان علي هذه الصفة عند قصرة [2] النجوم، والمغرب عند اشتباكها، وبياض مغيب الشمس قصرة النجوم [إلي] بيانها. [3] .
[ صفحه 168]
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن الريّان، عن أبي الحسن(عليه السلام) أنّه كتب إليه: رجل يكون مع المرأة لا يباشرها إلّا من وراء ثيابها (وثيابه) فيحرّك حتّي ينزل ماء الذي عليه، وهل يبلغ به حدّ الخضخضة؟ [4] .
فوقّع في الكتاب: بذلك بالغ أمره.
[5] [6] .
3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن الريّان قال: كتبت إلي أبي الحسن(عليه السلام): رجل دعاه والده إلي قبول وصيّته، هل له أن يمتنع من قبول وصيّته؟
فوقّع(عليه السلام): ليس له أن يمتنع. [7] .
[ صفحه 169]
4 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): روي عن عليّ بن الريّان، أنّه قال: كتبت إلي الماضي الأخير(عليه السلام): أسأله عن رجل صلّي من صلاة جعفر(عليه السلام) ركعتين، ثمّ تعجّله عن الركعتين الأخيرتين حاجةً أو يقطع ذلك لحادث يحدث، أيجوز له أن يتمّها إذا فرغ من حاجته وإن قام عن مجلسه؟ أم لا يحتسب بذلك إلّا أن يستأنف الصلاة، ويصلّي الأربع ركعات كلّها في مقام واحد؟
فكتب(عليه السلام): بلي! [8] إن قطعه عن ذلك أمر لابدّ له منه فليقطع، ثمّ ليرجع فليبن علي ما بقي منها إن شاءالله. [9] .
5 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): سعد بن عبد الله، عن عبد الله بن جعفر الحميريّ، عن عليّ بن الريّان بن الصلت، عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام) قال: كتبت إليه أسأله عن الجاموس [10] ، عن كم يجزي في الأضحية؟
فجاء الجواب: إن كان ذكراً فعن واحد، وإن كانت أُنثي، فعن (في التهذيب: وإن كان أُنثي.) سبعة. [11] .
[ صفحه 170]
6 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): محمّد بن عليّ بن محبوب، عن عليّ بن الريّان [12] قال: كتبت إلي أبي الحسن(عليه السلام): هل تجوز الصلاة في ثوب
يكون فيه شعر من شعر الإنسان وأظفاره من غير أن ينفضه ويلقيه عنه؟
فوقّع(عليه السلام): يجوز. [13] .
پاورقي
[1] الظاهر أنّ الضمير يرجع إلي الهادي(عليه السلام)، لأنّ النجاشي قال في ترجمة عليّ بن ريّان: «له عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام) نسخة». رجال النجاشي: 278، رقم 731، وعدّه الشيخ من أصحاب الهادي. رجال الطوسيّ: 433، رقم 14، وكذا البرقي في رجاله: 58. وأورده ابن إدريس الحلّيّ هذا الحديث من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم إلي مولانا أبي الحسن عليّ ابن محمّد(عليهاالسلام).
[2] قصر النجوم: اشتباكها، ومنه الحديث: «كان يصلّي العشاء الآخرة عند قصر النجوم». مجمع البحرين: 3 / 459 (قصر).
[3] الكافي: 3/ 281، ح 15. تهذيب الأحكام: 2 / 261، ح 1038، بتفاوت. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 4 / 205، ح 4931، والوافي: 7 / 297، ح 5948. السرائر: 3 / 582، س 1، بتفاوت. عنه البحار:80 / 67، ح 38.
قطعة منه في (معرفة وقت صلاة المغرب والعشاء).
[4] الخَضْخَضَة: هي الإستمناء باليد. مجمع البحرين: 4 / 202 (خضخض) والخصخضة المنهيّ عنها في الحديث: هو أن يوشي الرجل ذكره حتّي يُمْذي، وفسّر الخضخضة بالإستمناء. لسان العرب: / 1274، (خضخض).
[5] بالغ أمره أي: بلغ كلّما أراد ولم يترك شيئاً من القبيح، والمراد فعل ذلك مع الأجنبيّة. مرآةالعقول:20 / 385.
[6] الكافي: 5/ 541، ح 4. عنه وسائل الشيعة: 20 / 354، ح 25812. قطعة منه في (حكم مباشرة المرأة الأجنبيّة من وراء ثيابها).
[7] الكافي: 7 / 7، ح 6. تهذيب الأحكام: 9 / 206، ح 819. من لا يحضره الفقيه: 4 / 145، ح 498. عنه وعن التهذيب والكافي، وسائل الشيعة: 19 / 322، ح 24694. قطعة منه في (حكم قبول الولد وصيّة والده).
[8] في الوسائل: بل.
[9] من لا يحضره الفقيه: 1 / 349، ح 1541. تهذيب الأحكام: 3 / 309، ح 957، وفيه: سعد، عن عبد الله بن جعفر، عن عليّ بن الريّان. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 8 / 59، ح 10088.
تقدّم الحديث أيضاً في (حكم من قطع الركعتين الأخيرتين من صلاة جعفر(عليه السلام) لحاجة).
[10] الجاموس: هو واحد الجواميس فارسي معرّب، وهو حيوان عنده شجاعة وشدّة بأس، وهو مع ذلك أجزع خلق الله يفرق من عضّ بعوضة ويهرب منها إلي السماء، والأسد يخافه.
ويقال: إنّه لا ينام أصلاً لكثرة حراسته لنفسه. مجمع البحرين: 4 / 59 (جمس).
[11] الاستبصار: 2 / 267، ح 946. تهذيب الأحكام: 5 / 209، ح 701.
عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 14 / 112، ح 18741، و119، ح 18761. قطعة منه في (حكم التضحية بالجاموس).
[12] هو عليّ بن الريّان بن الصلت الأشعري، قاله المحقّق الأردبيلي. جامع الرواة: 1 / 580، والسيّد الخوئي 1. معجم رجال الحديث: 12 / 26، رقم 8126. قال النجاشي في ترجمته: له عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام) نسخة. رجال النجاشي: 278، رقم 731، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي والعسكريّ(عليهاالسلام). رجال الطوسيّ: 419، رقم 24 و433، رقم 14. فالظاهر أنّ المراد من أبي الحسن هو الهادي(عليه السلام) ويؤيّده ما في الفقيه: 1 / 172، ح 812 عن عليّ بن الريّان بن الصلت، عن أبي الحسن الثالث بهذا المضمون إلّا أنّها لم تكن مكاتبة.
[13] تهذيب الأحكام: 2 / 367، ح 1526. عنه وسائل الشيعة: 4 / 382، ح 5460، والبحار: 80 / 258، س 9، والوافي: 7 / 414 ح 6227.
قطعة منه في (حكم الصلاة في الثوب الذي فيه شعر الإنسان وأظفاره).