بازگشت

الي علي بن عبيدالله الدينوري


1 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): حدّثني الحسين بن الحسن بن بندار القمّيّ قال: قال سعد: وحدّثني محمّد بن عيسي بن عبيد، أنّه كتب إلي أيّوب ابن نوح يسأله عمّا خرج إليه في الملعون فارس بن حاتم في جواب كتاب الجبليّ عليّ ابن عبيد الله الدينوريّ؟



[ صفحه 175]



فكتب إليه أيّوب: سألتني أن أكتب إليك بخبر ما كتب به إليّ في أمر القزوينيّ فارس، وقد نسخت لك في كتابي هذا أمره وكان سبب خيانته، ثمّ صرفته إلي أخيه.

فلمّا كان في سنتنا هذه أتاني وسألني وطلب إليّ في حاجة وفي الكتاب إلي أبي الحسن أعزّه الله، فدفعت ذلك عن نفسي فلم يزل يلحّ عليّ في ذلك حتّي قبلت ذلك منه وأنفذت الكتاب، ومضيت إلي الحجّ، ثمّ قدمت فلم يأت جوابات الكتب التي أنفذتها قبل خروجي، فوجّهت رسولاً في ذلك، فكتب إليّ ما قدكتبت به إليك ولولا ذلك لم أكن أنا ممّن يتعرّض لذلك حتّي كتب به إليّ.

كتب إليّ الجبليّ يذكر أنّه وجّه بأشياء علي يدي فارس الخائن لعنه الله متقدّمة ومتجدّدة لها قدر، فأعلمناه أنّه لم يصل إلينا أصلاً، وأمرناه أن لايوصل إلي الملعون شيئاً أبداً، وأن يصرف حوائجه إليك.

ووجّه بتوقيع من فارس بخطّه له بالوصول، لعنه الله وضاعف عليه العذاب، فما أعظم ما اجتري علي الله عزّ وجلّ وعلينا في الكذب علينا، واختيان أموال موالينا، وكفي به معاقباً ومنتقماً، فأشهر فعل فارس في أصحابنا الجبلّيين وغيرهم من موالينا، ولا تتجاوز بذلك إلي غيرهم من المخالفين، كيما تحذّر ناحية فارس لعنه الله ويتجنّبوه ويحترسوا منه، كفي الله مؤونته، ونحن نسأل الله السلامة في الدين والدنيا وأن يمتّعنا بها والسلام. [1] .



[ صفحه 176]




پاورقي

[1] رجال الكشّيّ: 525، رقم 1007. قطعة منه في (دعاؤه(عليه السلام) علي فارس بن حاتم القزوينيّ) و(موعظة في إشهار من خان الإمام(عليه السلام)) و(مدح أيّوب بن نوح) و(ذمّ فارس بن حاتم القزوينيّ).