بازگشت

الي محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسي قال: كتبت إلي أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليهاالسلام): جعلني الله فداك يا سيّدي! قد روي لنا: أنّ الله في موضع دون موضع علي العرش استوي، وأنّه ينزل كلّ ليلة في النصف الأخير من الليل إلي السماء الدنيا.

وروي: أنّه ينزل عشيّة عرفة ثمّ يرجع إلي موضعه.

فقال بعض مواليك في ذلك: إذا كان في موضع دون موضع، فقد يلاقيه الهواء، ويتكنّف عليه، والهواء جسم رقيق يتكنّف علي كلّ شي ء بقدره، فكيف يتكنّف عليه جلّ ثناؤه علي هذا المثال؟

فوقّع(عليه السلام): علم ذلك عنده، وهو المقدّر له بما هو أحسن تقديراً، واعلم أنّه إذا كان في السماء الدنيا فهو كما هو علي العرش، والأشياء كلّها له سواء علماً وقدرة ملكاً وإحاطة. [1] .

2 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): روي محمّد بن يعقوب الكلينيّ، عن محمّد ابن يحيي، عن محمّد بن عيسي بن عبيد قال: كتبت إليه [أي عليّ بن محمّد(عليهاالسلام)]: رجل أوصي لك جعلني الله فداك بشي ء معلوم من ماله، وأوصي لأقربائه من قبل أبيه وأُمّه، ثمّ إنّه غيّر الوصيّة فحرم من أعطي،



[ صفحه 216]



وأعطي من حرم، أيجوز له ذلك؟ فكتب(عليه السلام): هو بالخيار في جميع ذلك إلي أن يأتيه الموت. [2] .

3 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): كتب محمّد بن عيسي بن عبيد اليقطينيّ، إلي أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ(عليهاالسلام) في رجل دفع ابنه إلي رجل وسلّمه منه سنة بأجرة معلومة ليخيط له، ثمّ جاء رجل آخر فقال له: سلّم ابنك منّي سنة بزيادة، هل له الخيار في ذلك؟ وهل يجوز له أن يفسخ ما وافق عليه الأوّل أم لا؟

فكتب(عليه السلام) بخطّه: يجب عليه الوفاء للأوّل ما لم يعرض لابنه مرض أو ضعف. [3] .

4 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): روي محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رضي الله عنه)، عن محمّد بن يحيي، عن محمّد بن عيسي بن عبيد قال: كتبت إلي عليّ بن محمّد(عليهاالسلام): رجل جعل لك جعلني الله فداك شيئاً من ماله، ثمّ احتاج إليه أيأخذه لنفسه، أو يبعث به إليك؟

فقال(عليه السلام): هو بالخيار في ذلك ما لم يخرجه عن يده، ولو وصل إلينا لرأينا أن نواسيه [4] به وقد احتاج إليه. [5] .



[ صفحه 217]



5 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): وذكر أبو محمّد الفضل بن شاذان في بعض كتبه: أنّ من الكذّابين المشهورين ابن بابا القمّيّ. قال سعد: حدّثني العبيديّ قال: كتب إليّ العسكريّ(عليه السلام) ابتداءً منه: أبرء إلي الله من الفهريّ 2 فهريّ، 4، والحسن بن محمّد بن بابا القمّيّ، فابرء منهما فإنّي محذّرك وجميع مواليّ وإنّي ألعنهما، عليهما لعنة الله، مستأكلين يأكلان بنا الناس فتّانين مؤذيين، آذاهماالله وأركسهما في الفتنة ركساً. يزعم ابن بابا أنّي بعثته نبيّاً وأنّه باب، عليه لعنة الله، سخر منه الشيطان فأغواه، فلعن الله من قبل منه ذلك، يامحمّد! إن قدرت أن تشدخ [6] رأسه بالحجر فافعل، فإنّه قد آذاني، آذاه الله في الدنيا والآخرة.

[7] .

6 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): سعد قال: حدّثني سهل بن زياد الآدميّ، عن محمّد بن عيسي قال: كتب إليّ أبو الحسن العسكريّ ابتداءً منه: لعن الله القاسم اليقطينيّ، ولعن الله عليّ بن حسكة القمّيّ، إنّ شيطاناً ترائي [8] للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غروراً. [9] .

7 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن



[ صفحه 218]



عيسي [10] قال: كتبت إليه: خشف أُمّ ولد عيسي بن عليّ بن يقطين في سنة ثلاث ومائتين تسأل عن تزويج ابنتها من الحسين بن عبيد، أخبرك ياسيّدي ومولاي إنّ ابنة مولاك عيسي بن عليّ بن يقطين أملكتها من ابن عبيد بن يقطين فبعد ما أملكتها، ذكروا أنّ جدّتها أُمّ عيسي بن عليّ بن يقطين كانت لعبيد بن يقطين، ثمّ صارت إلي عليّ بن يقطين، فأولدها عيسي ابن عليّ، فذكروا أنّ ابن عبيد قد صار عمّها من قبل جدّتها أُمّ أبيها انّها كانت لعبيد بن يقطين، فرأيك يا سيّدي ومولاي أن تمنّ علي مولاتك بتفسير منك، وتخبرني هل تحلّ له فإنّ مولاتك يا سيّدي في غمّ، الله به عليم.

فوقّع(عليه السلام) في هذا الموضع بين السطرين: إذا صار عمّاً لا تحلّ له، والعمّ والد وعمّ. [11] .

8 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): عليّ بن حاتم، عن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن أحمد بن يحيي، عن محمّد بن عيسي [12] قال: كتبت إليه(عليه السلام): جعلت فداك، ربما غمّ علينا الهلال في شهر رمضان، فنري من الغد الهلال قبل الزوال، وربما رأيناه بعد الزوال، فنري أن نفطر قبل الزوال إذا رأيناه،



[ صفحه 219]



أم لا؟ وكيف تأمرني في ذلك؟

فكتب(عليه السلام): تتمّ إلي الليل، فإنّه إن كان تامّاً رؤي قبل الزوال. [13] .

9 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن عيسي [14] قال: كتبت إليه أسأله: يا سيّدي! روي عن جدّك أنّه قال: لا بأس بأن يصلّي الرجل صلاة الليل في أوّل الليل.

فكتب(عليه السلام): في أيّ وقت صلّي فهو جائز إن شاءالله. [15] .


پاورقي

[1] الكافي: 1 / 126، ح 4. عنه الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 1 / 211، ح 176، والوافي: 1 / 403، ح 324، والبرهان: 3 / 31، ح 7. قطعة منه في (صفات الله عزّ وجلّ).

[2] من لا يحضره الفقيه: 4 / 173، ح 607. عنه وسائل الشيعة: 19 / 305، ح 24656. قطعة منه في (حكم تغيير الوصيّة قبل الموت).

[3] من لا يحضره الفقيه: 3 / 106، ح 441. عنه وسائل الشيعة: 19 / 118، ح 24270. تقدّم الحديث أيضاً في (حكم من آجر ولده مدّة).

[4] واسي مواساة الرجل: لغة في آساه مؤاساة أي عاونه. المنجد: 901 (واسي).

[5] من لا يحضره الفقيه: 4 / 173، ح 606. عنه وسائل الشيعة: 19 / 234، ح 24488. إكمال الدين وإتمام النعمة: 522، ح 52. عنه البحار: 93 / 187، ح 12،والوافي: 10 / 533، ح 10061. قطعة منه في (مواساة الأئمّة(عليهم السلام) مع الناس) و(من أوصي للإمام(عليه السلام) بمال ثمّ احتاج إليه).

[6] الشدخ: الكسر في الشي ء الأجوف، يقال: شدخت رأسه شدخاً من باب نفع: كسرته. مجمع البحرين: 2 / 435 (شدخ).

[7] رجال الكشّيّ 520، ضمن ح 999. عنه البحار: 25 / 317، ح 84.

قطعة منه في (أمره(عليه السلام) بقتل ابن بابا) و(دعاؤه(عليه السلام) علي الفهريّ والحسن ابن محمّد بن بابا) و(ذمّ الفهريّ) و(ذمّ الحسن بن محمّد بن بابا القمّيّ) و(الكذّابون عليه(عليه السلام)).

[8] «تراءي لي الشي ء»: ظهر لي. مجمع البحرين: 1 / 172 (رأي).

[9] رجال الكشّيّ: 518، رقم 996. عنه البحار:25 / 316، ح 81. قطعة منه في (دعاؤه(عليه السلام) علي عليّ بن حسكة) و(ذمّ القاسم اليقطينيّ) و(ذمّ عليّ بن حسكة) و(دعاؤه(عليه السلام) علي القاسم اليقطينيّ).

[10] الظاهر هو محمّد بن عيسي بن عبيد بن يقطين قال النجاشي: روي عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام) مكاتبة ومشافهة. رجال النجاشي: 333 رقم 886.

عدّه الشيخ من أصحاب الرضا والهادي والعسكريّ(عليهم السلام). رجال الطوسيّ: 393 رقم 76، و422 رقم 10، و435 رقم 3.

[11] تهذيب الأحكام: 7 / 456، ح 1826. عنه الوافي: 21 / 201، ح 21086.

الاستبصار: 3 / 175، ح 636. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 20 / 475، ح 26134. قطعة منه في (حكم تزويج الرجل المرأة وتزويج ابنه ابنتها).

[12] تقدّمت ترجمته في الحديث الأوّل من كتبه(عليه السلام) إليه.

[13] تهذيب الأحكام: 4 / 177، ح 490. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 10 / 279، ح 13413. الاستبصار: 2 / 73، ح 221، بتفاوت يسير. عنه الدرّ المنثور: 2 / 43، س 2.

قطعة منه في (حكم صوم يوم الشكّ).

[14] هو محمّد بن عيسي بن عبيد بقرينة رواية محمّد بن عليّ بن محبوب عنه.

عدّه الشيخ من أصحاب الرضا والهادي والعسكريّ(عليهم السلام). رجال الطوسيّ: 393 رقم 76، و422 رقم 10، و435 رقم 3.

عدّه السيّد البروجردي 1 من الطبقة السابعة. الموسوعة الرجاليّة: 7 / 966، وجلّ من يروي عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام) كانوا من الطبقة السابعة. ترتيب أسانيد الكافي: 1 / 113.

فالظاهر أنّ المكتوب إليه هو الهادي(عليه السلام).

[15] تهذيب الأحكام:2 / 337، ح 1393. الاستبصار: 1 / 49، ح 3. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 4 / 253، ح 5072. قطعة منه في (وقت صلاة الليل والفجر).