بازگشت

الي محمد بن الفرج


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): عليّ بن محمّد، رفعه، عن محمّد بن الفرج الرخجيّ قال: كتبت إلي أبي الحسن(عليه السلام) [1] أسأله عمّا قال هشام بن



[ صفحه 220]



الحكم في الجسم وهشام بن سالم في الصورة.

فكتب(عليه السلام): دع عنك حيرة الحيران، واستعذ بالله من الشيطان [2] ، ليس القول ما قال الهشامان. [3] .

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): الحسين بن محمّد، عن المعلّي بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله، عن عليّ بن محمّد النوفلي قال لي محمّد بن الفرج: إنّ أبا الحسن كتب إليه: يا محمّد! أجمع أمرك، وخذ حذرك.

قال: فأنا في جمع أمري [و]ليس أدري ما كتب إليّ، حتّي ورد عليّ رسول حملني من مصر مقيّداً، وضرب علي كلّ ما أملك، وكنت في السجن ثمان سنين.

ثمّ ورد عليّ منه في السجن كتاب فيه: يا محمّد! لا تنزل في ناحية الجانب الغربي.

فقرأت الكتاب فقلت: يكتب إليّ بهذا وأنا في السجن، إنّ هذا لعجب، فمامكثت أن خلّي عنّي، والحمد للّه.

قال: وكتب إليه محمّد بن الفرج يسأله عن ضياعه.

فكتب إليه: سوف تردّ عليك، وما يضرّك أن لا تردّ عليك، فلمّا شخص محمّد بن الفرج إلي العسكر كتب إليه بردّ ضياعه، ومات قبل ذلك.



[ صفحه 221]



قال: وكتب أحمد بن الخضيب إلي محمّد بن الفرج يسأله الخروج إلي العسكر.

فكتب إلي أبي الحسن(عليه السلام) يشاوره.

فكتب(عليه السلام) إليه: اخرج فإنّ فيه فرجك إن شاءالله تعالي.

فخرج فلم يلبث إلّا يسيراً حتّي مات. [4] .

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن السيّاريّ قال: كتب محمّد بن الفرج إلي العسكريّ(عليه السلام) يسأله عمّا روي من الحساب في الصوم عن آبائك في عدّ خمسة أيّام بين أوّل السنة الماضية، والسنة الثانية التي تأتي.

فكتب(عليه السلام): صحيح، ولكن عدّ في كلّ أربع سنين خمساً، وفي السنة الخامسة ستّاً فيما بين الأُولي والحادث، وما سوي ذلك فإنّما هو خمسة، خمسة.



[ صفحه 222]



قال السيّاريّ: وهذه من جهة الكبيسة قال: وقد حسبه أصحابنا فوجدوه صحيحاً.

قال: وكتب إليه محمّد بن الفرج في سنة ثمان وثلاثين ومائتين هذا الحساب لايتهيّؤ لكلّ إنسان [أن] يعمل عليه، إنّما هذا لمن يعرف السنين، ومن يعلم متي كانت السنة الكبيسة، ثمّ يصحّ له هلال شهر رمضان أوّل ليلة، فإذا صحّ الهلال لليلته، وعرف السنين صحّ له ذلك إن شاءالله. [5] .

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... عن أبي عليّ بن راشد قال: قلت لأبي الحسن(عليه السلام): جعلت فداك، إنّك كتبت إلي محمّد بن الفرج تعلّمه: أنّ أفضل ما تقرأ في الفرائض ب(إِنَّآ أَنزَلْنَهُ) و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).... [6] .

5 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): حدّثني محمّد بن قولويه قال: حدّثنا سعد ابن عبد الله قال: حدّثنا أحمد بن هلال، عن محمّد بن الفرج قال: كتبت إلي أبي الحسن(عليه السلام) [7] أسأله عن أبي عليّ بن راشد، وعن عيسي بن جعفر بن عاصم، وابن بند. فكتب(عليه السلام) إليّ: ذكرت ابن راشد(رحمه الله) فإنّه عاش سعيداً، ومات شهيداً.

ودعا لابن بند، والعاصمي، وابن بند ضرب بالعمود حتّي قتل



[ صفحه 223]



، وأبوجعفر ضرب ثلائمائة سوط، ورمي به في دجلة. [8] .

6 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): سعد بن عبد الله، عن جعفر بن موسي، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ميمون بن يوسف النخّاس، عن محمّد بن الفرج [9] قال: كتبت أسأل عن أوقات الصلاة.

فأجاب(عليه السلام): إذا زالت الشمس فصلّ سبحتك، وأُحبّ أن يكون فراغك من الفريضة والشمس علي قدمين.

ثمّ صلّ سبحتك، وأُحبّ أن يكون فراغك من العصر والشمس علي أربعة أقدام، فان عجل بك أمر فابدأ بالفريضتين واقض بعدهما النوافل، فإذا طلع الفجر فصلّ الفريضة ثمّ اقض بعد ما شئت. [10] .

7 - الراونديّ(رحمه الله): روي عن محمّد بن الفرج قال: [قال] لي عليّ بن محمّد(عليهاالسلام): إذا أردت أن تسأل مسألةً فاكتبها، وضَعْ الكتاب تحت



[ صفحه 224]



مصلّاك،... ففعلت فوجدت جواب ما سألت عنه موقّعاً فيه. [11] .


پاورقي

[1] في أمالي الصدوق: أبي الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام).

[2] في أمالي الصدوق والتوحيد: الشيطان الرجيم.

[3] الكافي: 1 / 105، ح 5. عنه الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 1 / 187، ح 138، والوافي: 1 / 390، ح 315. أمالي الصدوق: 228، ح 1. التوحيد: 97، ح 2. عنه وعن الأمالي، البحار: 3 / 288، ح 3. قطعة منه في (صفات الله عزّ وجلّ) و(ذمّ هشام بن الحكم وهشام بن سالم).

[4] الكافي: 1 / 500، ح 5. عنه مدينة المعاجز: 7 / 426، ح 2427 و2428، وإثبات الهداة: 3 / 361، ح 7 و8 و9، والوافي: 3 / 837، ح 1450. الخرائج والجرائح: 2 / 679، ح 9، قطعة منه. إعلام الوري: 2 / 115، س 1. إرشاد المفيد: 330، س 21. عنه وعن الإعلام والخرائج، البحار: 50 / 140، ح 25. كشف الغمّة: 2/ 380، س 1، قطعة منه. المناقب لابن شهر آشوب: 4 / 414، س 15، قطعة منه، و409، س 14، قطعة منه. الثاقب في المناقب: 534، ح 471. كشف الغمّة: 2 / 380، س 11، قطعة منه. إثبات الوصيّة: 231، س 24. قطعة منه في (إخباره(عليه السلام) بالوقائع الآتية) و(إخباره(عليه السلام) بأجل محمّد بن الفرج، وأحمد بن الخضيب).

[5] الكافي: 4 / 81، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 10 / 283، ح 13423. قطعة منه في (المحاسبة بين السنتين لإثبات هلال شهر رمضان).

[6] الكافي: 3 / 315، ح 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 621.

[7] الظاهر هو الهادي(عليه السلام)، لأنّ محمّد بن الفرج، كان من أصحاب الكاظم(عليه السلام) وبقي إلي عصر الهادي(عليه السلام). معجم رجال الحديث: 13 / 182 رقم 9161. وسأله عن أبي عليّ بن الراشد الذي كان وكيلاً من ناحية أبي الحسن الهادي(عليه السلام) في سنة 232، ومات قبله. رجال الكشّيّ: 513 رقم 991.

[8] رجال الكشّيّ: 603، رقم 1122. غيبة الطوسيّ: 212، س 20. عنه البحار: 50 /220، ضمن ح 7.

قطعة منه في (مدح أبي عليّ بن راشد) و(مدح ابن بند) و(مدح عيسي بن جعفر بن عاصم).

[9] هو محمّد بن الفرج الرخجيّ الذي روي عن أبي الحسن موسي(عليه السلام). رجال النجاشي: 371 رقم 1014. وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا والجواد والهادي(عليهم السلام). رجال الطوسيّ: 381 رقم 9، و405 رقم 2، و423 رقم 3.

وقال السيّد الخوئي 1: كان من أصحاب الكاظم وبقي إلي زمان الهادي(عليهاالسلام). معجم رجال الحديث: 13 / 182 رقم 9161، وله مكاتبات إلي أبي جعفر الجواد وأبي الحسن الهادي(عليهاالسلام). فعلي هذا الظاهر أن المسئول عنه هو أبو جعفر الثاني أو أبو الحسن الهادي(عليهاالسلام).

[10] الاستبصار: 1 / 255، ح 914. تهذيب الأحكام: 2 / 250، ح 28. عنه الوافي: 7 / 231، ح 5816. قطعة منه في (وقت صلاة الفجر والظهرين) و(قضاء النوافل).

[11] الخرائج والجرائح: 1 / 419، ح 22. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 403.