بازگشت

الي جماعة من الموالي


1 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): محمّد بن مسعود قال: حدّثني محمّد بن نصير قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسي قال: نسخة الكتاب مع ابن راشد [1] إلي جماعة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها، والمدائن، والسواد، ومايليها: أحمدالله إليكم ما أنا عليه من عافيته وحسن عادته، وأُصلّي علي نبيّه وآله أفضل صلواته، وأكمل رحمته ورأفته. وإنّي أقمت أبا عليّ بن راشد مقام عليّ بن الحسين بن عبد ربّه ومن كان قبله من وكلائي، وصار في منزلته عندي، وولّيته ماكان يتولّاه غيره من وكلائي قبلكم، ليقبض حقّي وارتضيته لكم، وقدّمته علي غيره في ذلك، وهو أهله وموضعه.

فصيروا رحمكم الله إلي الدفع إليه ذلك وإليّ، وأن لا تجعلوا له علي أنفسكم علّة، فعليكم بالخروج عن ذلك، والتسرّع إلي طاعة الله، وتحليل أموالكم، والحقن لدمائكم؛ (وَتَعَاوَنُواْ عَلَي الْبِرِّ وَالتَّقْوَي)، [2] .

(وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [3] ، [4] (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا - وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) [5] [6] .



[ صفحه 247]



فقد أوجبت في طاعته طاعتي، والخروج إلي عصيانه الخروج إلي عصياني، فالزموا الطريق يأجركم الله، ويزيدكم من فضله، فإنّ الله بما عنده واسع كريم، متطوّل علي عباده رحيم، نحن وأنتم في وديعة الله وحفظه.

وكتبته بخطّي، والحمد للّه كثيراً. [7] .


پاورقي

[1] تقدّمت ترجمته في ج 2، رقم 650.

[2] المائدة: 5 / 2.

[3] في المصدر: واتّقوا الله، وكلمة (الله) ليست من القرآن.

[4] الأنعام: 6 / 155.

[5] آل عمران: 3 /103.

[6] آل عمران: 3 / 102.

[7] رجال الكشّيّ: 513، رقم 992. عنه البحار:50 / 223، ح 11. غيبة الطوسيّ: 212، س 15، قطعة منه، وفيه: ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفّار، عن محمّد بن عيسي. عنه البحار: 50 / 220، ضمن ح 7. قطعة منه في (سيرته(عليه السلام) في نصب الوكيل) و(مدح أبي عليّ بن راشد) و(مدح جماعة من الموالي) و(وكيله(عليه السلام)) و(سورة الأنعام: 6 / 155 والمائدة: 5 / 2 وآل عمران: 3 / 103) و(دعاؤه(عليه السلام) علي جماعة من الموالي).