بازگشت

الي بعض اصحابه


1 - الصفّار(رحمه الله): حدّثنا بعض أصحابنا، عن أحمد بن محمّد السيّاريّ قال: حدّثني غير واحد من أصحابنا قال: خرج عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام) أنّه قال: إنّ الله جعل قلوب الأئمّة2امام الأئمّة، 4 مورداً لإرادته، فإذا شاء الله شيئاً شاؤه، وهوقول الله: (وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ اللَّهُ). [1] [2] .



[ صفحه 273]



2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): محمّد بن يحيي وغيره، عن محمّد ابن أحمد، عن بعض أصحابنا قال: كتبت إلي أبي الحسن صاحب العسكر(عليه السلام): جعلت فداك، ما معني قول الصادق(عليه السلام): حديثنا لا يحتمله ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان؟

فجاء الجواب: إنّما معني قول الصادق(عليه السلام) - أي لا يحتمله ملك، ولا نبيّ ولامؤمن، - إنّ الملك لا يحتمله حتّي يخرجه إلي ملك غيره، والنبيّ لايحتمله حتّي يخرجه إلي نبيّ غيره، والمؤمن لا يحتمله حتّي يخرجه إلي مؤمن غيره، فهذا معني قول جدّي(عليه السلام). [3] .

3 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): روي محمّد بن عبد الجبّار: إنّ بعض أصحابنا كتب علي يدي أحمد بن إسحاق إلي عليّ بن محمّد العسكريّ(عليهاالسلام) أُعطي الرجل من إخواني من الزكاة الدرهمين والثلاثة.

فكتب(عليه السلام): افعل إن شاءالله. [4] .



[ صفحه 274]



4 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): روي عبد الله بن جعفر الحميريّ، عن أيّوب بن نوح [5] قال: كتب إليه بعض أصحابه: إنّه كانت لي امرأة ولي منها ولد، وخلّيت سبيلهما.

فكتب(عليه السلام): المرأة أحقّ بالولد إلي أن يبلغ سبع سنين إلّا أن تشاء المرأة.

[6] .

5 - أبو عمرو الكشّيّ(رحمه الله): حدّثني الحسين بن الحسن بن بندار القمّيّ قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدميّ قال: كتب بعض أصحابنا إلي أبي الحسن العسكريّ(عليه السلام): جعلت فداك يا سيّدي! إنّ عليّ بن حسكة يدّعي أنّه من أوليائك وأنّك أنت الأوّل القديم، وأنّه بابك ونبيّك، أمرته أن يدعو إلي ذلك، ويزعم أنّ الصلاة، والزكاة، والحجّ، والصوم، كلّ ذلك معرفتك ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة فيما يدّعي من البابيّة، والنبوّة، فهو مؤمن كامل، سقط عنه الإستعباد بالصلاة، والصوم، والحجّ، وذكر جميع شرائع الدين، أنّ معني ذلك كلّه ما ثبت لك، ومال الناس إليه كثيراً، فإن رأيت أن تمنّ علي مواليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة؟

قال: فكتب(عليه السلام): كذب ابن حسكة عليه لعنة الله، وبحسبك أنّي لاأعرفه في مواليّ، ماله لعنه الله، فوالله! ما بعث الله محمّداً، والأنبياء قبله إلّا



[ صفحه 275]



بالحنيفيّة، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحجّ، والولاية، وما دعي محمّد(صلي الله وآله وسلم) إلّا إلي الله وحده لا شريك له.

وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئاً، إن أطعناه رحمنا، وإن عصيناه عذّبنا، ما لنا علي الله من حجّة؛ بل الحجّة للّه عزّ وجلّ علينا وعلي جميع خلقه، أبرء إلي الله ممّن يقول ذلك، وانتفي [7] إلي الله من هذا القول، فاهجروهم، لعنهم الله، والجؤوهم إلي ضيق الطريق، فإن وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ [8] رأسه بالصخر. [9] .

6 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): محمّد بن أحمد بن يحيي، عن العبّاس، [10] عن بعض أصحابنا، قال: كتبت إليه: جعلت فداك، إنّ امرأة أوصت إلي امرأة، ودفعت إليها خمسمائة درهم، ولها زوج وولد، فأوصتها أن تدفع سهماً منها إلي بعض بناتها، وتصرف الباقي إلي الإمام.

فكتب(عليه السلام): تصرف الثلث من ذلك إليّ، والباقي يقسم علي سهام الله عزّوجلّ بين الورثة. [11] .



[ صفحه 276]



7 - ابن إدريس الحلّيّ(رحمه الله): أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عبيد الله ابن الحسن بن عبّاس الجوهريّ، وعبد الله بن جعفر الحميريّ، عن أيّوب ابن نوح قال: كتب [12] [يعني عليّ بن محمّد(عليهاالسلام)] إلي بعض أصحابنا: عاتب فلاناً وقل له: إنّ الله إذا أراد بعبد خيراً إذا عوتب قبل. [13] .

8 - المحدّث القمّيّ(رحمه الله): عن سهل بن زياد قال: كتب إليه [أي أبي الحسن الهادي(عليه السلام)] بعض أصحابنا يسأله أن يعلّمه دعوةً (أورده المحدّث القمّيّ في فصل من كلام أبي الحسن الهادي(عليه السلام).)

جامعة للدنيا والآخرة.

فكتب(عليه السلام) إليه: أكثر من الاستغفار والحمد، فإنّك تدرك بذلك الخير كلّه.

[14] .

9 - العامليّ الإصبهانيّ(رحمه الله): في مكاتبة أبي الحسن الهادي(عليه السلام) إلي بعض أصحابه: إنّ شيعتنا المكتوبون بأسمائهم، وأسماء آبائهم عندنا، ليس علي ملّة إبراهيم غيرنا وغيرهم. [15] .



[ صفحه 277]



10 - العامليّ الإصبهانيّ(رحمه الله): وفي مكاتبة الهادي(عليه السلام) إلي بعض أصحابه قال: الشجرة المباركة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام). [16] .

11 - العامليّ الإصبهانيّ(رحمه الله): في مكاتبة الهادي(عليه السلام): نحن أفراط [17] الأنبياء [18] .


پاورقي

[1] الإنسان: 76 / 30.

[2] بصائر الرجات: 537، ح 47. عنه مقدّمة البرهان:67، س 17. تفسير القمّيّ: 2 / 409، س 2، وفيه: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا محمّد بن أحمد، عن أحمد بن محمّد السيّاريّ. عنه البحار: 5 / 114، ح 44، و24 / 305، ح 4، و25 /372، ح 23، والبرهان: 4 / 435 ح 3، ونور الثقلين: 5 / 519، ح 30.. مختصر بصائر الدرجات: 65، س 18. البرهان: 4 / 416، ح 1، و435، ح 5. قطعة منه في (قلوب الأئمّة(عليهم السلام) مورد إرادة الله) و(الإنسان: 76 / 30).

[3] الكافي: 1 / 401، ح 4. عنه الوافي: 3 / 645، ح 1238.

قطعة منه في (أحاديث الأئمّة(عليهم السلام) لا يحتمله ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل).

[4] من لا يحضره الفقيه: 2/ 10، ح 28. عنه وسائل الشيعة: 9 / 256، ح 11956، والوافي: 10 /207، ح 9435.

تقدّم الحديث أيضاً في (حكم إعطاء الزكاة للأقارب).

[5] كان وكيلاً لأبي الحسن، وأبي محمّد(عليهاالسلام). رجال النجاشي: 102 / 254، وقال الشيخ في الفهرست: له كتاب وروايات ومسائل عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام). 16 / 59. عدّه الشيخ من أصحاب الرضا، والجواد والهادي(عليهم السلام). رجال الطوسيّ: 368 رقم 20، و398 رقم 11، و410 رقم 13.

فعلي هذا، الظاهر أنّ المكتوب إليه هو الهادي(عليه السلام) وإن كان غيره محتمل والله العالم.

[6] من لا يحضره الفقيه: 3 / 275، ح 1305. عنه وسائل الشيعة: 21/ 472، ح 27616. قطعة منه في (حكم حضانة الولد بعد الطلاق).

[7] انتفي منه: تبرّأ. لسان العرب:15 / 337 (نفي).

[8] شدخت رأسه (شدخاً): من باب نفع كسرته. المصباح المنير: 307 (شدخ).

[9] رجال الكشّيّ: 518، رقم 997. عنه البحار: 25 / 316، ح 82، ومقدّمة البرهان: 63، س 22، ووسائل الشيعة: 28 / 336 ح 34897. قطعة منه في (أمره(عليه السلام) بقتل عليّ بن حسكة) و(ذمّ عليّ بن حسكة) و(الكذّابون عليه) و(ما بعث عليه رسول الله(صلي الله وآله وسلم)) و(ما بعث الله عليه الأنبياء(عليهم السلام)) و(إنّ الأئمّة(عليهم السلام) عبيد الله) و(حدّ من اعتقد الأُلوهيّة للإمام(عليه السلام)) و(دعاؤه(عليه السلام) علي عليّ بن حسكة).

[10] الظاهر أنّ المراد من «العبّاس» هو «العبّاس بن معروف» الذي يروي عنه محمّد بن يحيي؛ ويحتمل أن يكون المراد من «بعض أصحابنا» هو «عليّ بن مهزيار الأهوازي» وله كتب عديدة إلي الجواد والهادي(عليهاالسلام).

[11] تهذيب الأحكام:9 / 242، ح 938. عنه الوافي: 24 / 48، ح 23638.

الاستبصار: 4 / 126، ح 475. عنه وعن التهذيب والمقنع، وسائل الشيعة: 19 / 277، ح 24588. قطعة منه في (حكم الوصيّة بالثلث وما زاد عليه).

[12] أثبتناه من وسائل الشيعة.

[13] السرائر:3 / 581، س 8. عنه وسائل الشيعة: 12 / 18، ح 15529. تحف العقول: 481، س 10، مرسلاً. عنه مستدرك الوسائل: 8 / 329، ح 9577. قطعة منه في (موعظة في قبول نصح الغير).

[14] الأنوار البهيّة: 287، س 8، عن الدرّ النظيم. تقدّم الحديث أيضاً في (موعظة في الاستغفار).

[15] مقدّمة البرهان: 303، س 34. تقدّم الحديث أيضاً في (عند الأئمّة(عليهم السلام) أسماء الشيعة وآبائهم).

[16] مقدّمة البرهان: 17، س 27. تقدّم الحديث أيضاً في (إنّ عليّاً(عليه السلام) هو الشجرة المباركة في القرآن)، و(سورة النور: 35 / 24).

[17] الفرط: العلم المستقيم يُهتدي به، والجمع أفراط وأفرُط، ولعلّ منه حديث أهل البيت(عليهم السلام): «نحن أفراط الأنبياء وأبناء الأوصياء». مجمع البحرين: 4 / 265 (فرط).

[18] مقدّمة البرهان: 259 س 17. تقدّم الحديث أيضاً في (إنّ الأئمّة(عليهم السلام) أفراط الأنبياء).