بازگشت

ما رواه عن موسي


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... الجعفريّ قال: سمعت أباالحسن(عليه السلام)



[ صفحه 295]



يقول:...أما علمت بالذي كان من أصحاب موسي(عليه السلام)، وكان أبوه من أصحاب فرعون، فلمّا لحقت خيل فرعون موسي، تخلّف عنه ليعظ أباه، فيلحقه بموسي، فمضي أبوه، وهو يراغمه حتّي بلغا طرفا من البحر فغرقا جميعاً، فأتي موسي(عليه السلام) الخبر.

فقال(عليه السلام): هو في رحمة الله، ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمّن قارب المذنب دفاع. [1] .

2 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا عليّ بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفيّ، عن سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسنيّ، عن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام) قال: لمّا كلّم الله عزّ وجلّ موسي بن عمران(عليهاالسلام) قال موسي: إلهي! ما جزاء من شهد أنّي رسولك ونبيّك وإنّك كلّمتني؟

قال: يا موسي! تأتيه ملائكتي فتبشّره بجنّتي.

قال موسي: إلهي! فما جزاء من قام بين يديك يصلّي؟

قال: يا موسي! أُباهي به ملائكتي راكعاً وساجداً وقائماً وقاعداً، ومن باهيت به ملائكتي لم أُعذّبه.

قال موسي: إلهي! فما جزاء من أطعم مسكيناً ابتغاء وجهك؟

قال: يا موسي! آمر منادياً ينادي يوم القيامة علي رؤوس الخلائق إنّ فلان ابن فلان من عتقاء الله من النار.



[ صفحه 296]



قال موسي: إلهي! فما جزاء من وصل رحمه؟

قال: يا موسي! أُنسي له أجله، وأهون عليه سكرات الموت، ويناديه خزنة الجنّة هلمّ إلينا فادخل من أيّ أبوابها شئت.

قال موسي: إلهي! فما جزاء من كفّ أذاه عن الناس وبذل معروفه لهم؟

قال: يا موسي! يناديه النار يوم القيامة لا سبيل لي عليك.

قال: إلهي! فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه؟

قال: يا موسي! أُظلّه يوم القيامة بظلّ عرشي، وأجعله في كنفي.

قال: إلهي! فما جزاء من تلا حكمتك سرّاً وجهراً؟

قال: يا موسي! يمرّ علي الصراط كالبرق.

قال: إلهي! فما جزاء من صبر علي أذي الناس وشتمهم فيك؟

قال: أُعينه علي أهوال يوم القيامة.

قال: إلهي! فما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك؟

قال: يا موسي! أقي وجهه من حرّ النار وأُؤمّنه يوم الفزع الأكبر.

قال: إلهي! فما جزاء من ترك الخيانة حياء منك؟

قال: يا موسي! له الأمان يوم القيامة.

قال: إلهي! فما جزاء من أحبّ أهل طاعتك؟

قال: يا موسي! أُحرّمه علي ناري.

قال: إلهي! فما جزاء من قتل مؤمناً متعمّداً؟

قال: لا أنظر إليه يوم القيامة، ولا أقيل [2] عثرته. [3]



[ صفحه 297]



قال: إلهي! فما جزاء من دعي نفساً كافرة إلي الإسلام؟

قال: يا موسي! آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد.

قال: إلهي! فما جزاء من صلّي الصلاة لوقتها؟

قال: أعطيه سؤله، وأبيحه جنّتي.

قال: إلهي! فما جزاء من أتمّ الوضوء من خشيتك؟

قال: أبعثه يوم القيامة وله نور بين عينيه يتلألأ.

قال: إلهي! فما جزاء من صام شهر رمضان لك محتسباً؟

قال: يا موسي! أُقيمه يوم القيامة مقاماً لا يخاف فيه.

قال: إلهي! فما جزاء من صام شهر رمضان يريد به الناس؟

قال: يا موسي! ثوابه كثواب من لم يصمه. [4] .


پاورقي

[1] الكافي: 2 / 374، ح 2. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 753.

[2] وفي الحديث «من أقال نادماً أقاله الله من نار جهنّم»: أي وافقه علي نقض البيع وأجابه إليه. مجمع البحرين: 5 / 459 (قول).

[3] العثرة: الزلّة. المعجم الوسيط: 584 (عثر).

[4] الأمالي: 173، ح 8.

عنه البحار: 13 / 327، ح 4، 66 / 383، ح 46، و68 / 421، ح 57، قطعة منه، و71 / 382، ح 89، قطعة منه، و72 / 170، ح 1، قطعة منه، و 77 / 301، ح 1، قطعة منه، و79 / 204، ح 5، و90 / 328 ح 1، قطعة منه، و93 / 363، ح 33، قطعة منه، و101 / 369، ح 2، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 3 / 97، ح 3110، قطعة منه، و11 / 238، ح 12849، قطعة منه، و12 / 240 ح 13995، قطعة منه، و7 / 485، ح 8712، قطعة منه، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1 / 605، ح 953، قطعة منه. الجواهر السنيّة: 47، س 23. قصص الأنبياء للجزايريّ: 301، س 9.

قطعة منه في (مناجاة موسي(عليه السلام))، و(ما رواه من الأحاديث القد سيّة).