بازگشت

ما رواه عن الامام الحسين بن علي الشهيد


1 - ابن شاذان القمّيّ(رحمه الله): حدّثني الشيخ الصالح أبو عبد الله



[ صفحه 345]



الحسين بن عبد الله القطيعيّ - (رحمه الله) - قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد الهاشميّ المنصوريّ قال: حدّثني أبو موسي عيسي بن أحمد قال: حدّثني عليّ ابن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه(عليهم السلام) قال: (حدّثني) قنبر - مولي عليّ بن أبي طالب، صلوات الله عليه - قال: كنت مع أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، علي شاطي ء الفرات، فنزع قميصه ودخل الماء، فجاءت موجة فأخذت القميص، فخرج أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، فلم يجد القميص فاغتمّ لذلك، فإذا بهاتف يهتف: يا أبا الحسن! اُنظر عن يمينك وخذ ما تري، فإذا (بمنديل) عن يمينه وفيه قميص مطويّ، فأخذه ليلبسه فسقطت من جيبه رقعة فيها مكتوب:

بسم الله الرحمن الرحيم

هديّة من الله العزيز الحكيم إلي عليّ بن أبي طالب، وهو قميص هارون ابن عمران. (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَهَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ). [1] [2] .

2 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق(رضي الله عنه) قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الطائي قال: حدّثنا أبو سعيد سهل ابن زياد الآدميّ الرازيّ، عن عليّ بن جعفر الكوفيّ قال: سمعت سيّدي عليّ ابن محمّد يقول: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ،



[ صفحه 346]



عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ(عليهم السلام).

وحدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغداديّ قال: حدّثني أبو القاسم إسحاق ابن جعفر العلويّ قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد بن عليّ، عن سليمان بن محمّد القرشيّ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكونيّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ(عليهم السلام)، واللفظ لعلي بن أحمد ابن محمّد بن عمران الدقّاق قال: دخل رجل من أهل العراق علي أميرالمؤمنين(عليه السلام)، فقال:أخبرنا عن خروجنإ إلي أهل الشام أبقضاء من الله وقدر.

فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام): أجل يا شيخ! فوالله! ما علوتم تلعة، ولاهبطتم بطن واد إلّا بقضاء من الله وقدر، فقال الشيخ: عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين!

فقال: مهلاً يا شيخ! لعلّك تظنّ قضاءً حتماً، وقدراً لازماً، لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب، والأمر والنهي والزجر، ولسقط معني الوعيد والوعد، ولم يكن علي مسيي ء لائمة، ولا لمحسن محمّدة، ولكان المحسن أولي باللائمة من المذنب، والمذنب أولي بالإحسان من المحسن، تلك مقالة عبدة الأوثان، وخصماء الرحمن، وقدريّة هذه الأُمّة ومجوسها.

يا شيخ! إنّ الله عزّ وجلّ كلّف تخييراً، ونهي تحذيراً، وأعطي علي القليل كثيراً، ولم يعص مغلوباً، ولم يطع مكرهاً، ولم يخلق السموات والأرض ومابينهما باطلاً، ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار.

قال: فنهض الشيخ وهو يقول:

أنت الإمام الذي نرجو بطاعته

يوم النجاة من الرحمن غفراناً

أوضحت من ديننا ما كان ملتبساً

جزاك ربّك عنّا فيه إحساناً



[ صفحه 347]



فليس معذرة في فعل فاحشة

قد كنت راكبها فسقاً وعصياناً

لا! لا! ولا قائلاً ناهيه أوقعه

فيها عبدت إذا ياقوم شيطاناً

ولا أحبّ ولا شاء الفسوق ولا

قتل الوليّ له ظلماً وعدواناً

أنّي يحبّ وقد صحت عزيمته

ذو العرش أعلن ذاك الله إعلاناً [3] .

3 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيي الفحّام السرّمن رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر(عليهم السلام): قال: قال سيّدنا الصادق(عليه السلام): سمعت أبي يحدّث عن أبيه، عن جدّه، أنّ يهوديّاً جاء إلي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) فقال: أخبرني عمّا ليس للّه، وعمّا ليس عند الله، وعمّا لا يعلمه الله؟ فقال(عليه السلام): أمّا ما لايعلمه الله، فلا يعلم أنّ له ولداً تكذيباً لكم حيث قلتم: عزير ابن الله؛ وأمّا قولك: ما ليس للّه؛ فليس للّه شريك؛ وأمّا قولك: ماليس عند الله؛ فليس عند الله ظلم للعباد.

فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وأشهد أنّك الحقّ، ومن أهل الحقّ، وقلت الحقّ؛ وأسلم علي يده. [4] .



[ صفحه 348]



4 - ابنا بسطام النيسابوريّان»: المسيّب بن واضح [5] وكان يخدم العسكريّ(عليه السلام) عنه، عن أبيه، عن جدّه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام) قال: لو علم الناس ما في الهليلج [6] الأصفر لاشتروها بوزنها ذهباً؛

وقال لرجل من أصحابه: خذ هليلجة صفراء وسبع حبّات فلفل، واسحقها وانخلها، واكتحل بها. [7] .

5 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله):... الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم ابن النعمان البغداديّ قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علي يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ... وكتبت أستاذن في زيارة مولاي أبي عبد الله(عليه السلام)، وزيارة الشهداء رضوان الله عليهم؛ فخرج إليّ منه:

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين(عليهاالسلام)، فاستقبل القبلة بوجهك، فإنّ هناك حُرمة الشهداء(عليهم السلام)، وأومي ء وأشر إلي عليّ بن الحسين(عليهاالسلام) وقل:



[ صفحه 349]



«السلام عليك يا أوّل قتيل من نسل خير سليل... إذ قال فيك: قتل الله قوماً قتلوك يا بنيّ! ما أجرأهم علي الرحمن، وعلي انتهاك حرمة الرسول(صلي الله وآله وسلم)، علي الدنيا بعدك العفا... السلام علي القاسم بن الحسن بن عليّ المضروب علي هامته، المسلوب لأمته، حين نادي الحسين عمّه، فجلّي عليه عمّه كالصقر، وهو يفحص برجليه التراب، والحسين يقول: بعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة جدّك وأبوك.

ثمّ قال: عزّ والله علي عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو أن يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا والله يوم كثر واتره، وقلّ ناصره...

فقال:يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة! وقرأ (فَمِنْهُم مَّن قَضَي نَحْبَهُ و وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً)...». [8] .


پاورقي

[1] الدخان: 44 / 28.

[2] مائة منقبة: 96، س 2.

المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 229، س 7، مرسلاً.

[3] التوحيد: 380، ح 28. عيون أخبار الرضا(عليه السلام):1 / 138، ح 38، بتفاوت. عنه وعن التوحيد، البحار: 5 / 12، ح 19، والبرهان: 4 / 45، ح 1. كشف الغمّة: 2 / 286، س 14، وفيه: عن الرضا، عن آبائه(عليهم السلام).

[4] الأمالي: 275، ح 527. عنه البحار: 1 / 11، ح 6.

[5] لم نجد في الكتب الرجاليّة للخاصّة هذا العنوان، وأمّا العامّة فقد ذكروا رجلاً واحداً بعنوان المسيّب بن واضح بن سرحان أبو محمّد السلمي التلمنسي، ولعلّه هو هذا.

مات سنة 246 أو 247 أو 248. تاريخ الإسلام: 18 / 496 رقم 530، وسير أعلام النبلاء:11 / 403 رقم 91. فالظاهر أنّ المراد من العسكريّ هو الهادي(عليه السلام).

[6] الهليلج: عقّير من الأدوية معروف. لسان العرب: 2 / 392 (هلج).

[7] طبّ الأئمّة(عليهم السلام): 86، س 17. عنه البحار: 59 / 237، ح 1.

طبّ الأئمّة(عليهم السلام) للشبّر: 359، س 21.

[8] إقبال الأعمال: 48، س 10. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 825.